متى يصوم الطفل ، السن المناسب لتعويد الأطفال على الصيام

متى يصوم الطفل ، السن المناسب لتعويد الأطفال على الصيام، يتساءل الكثير من الآباء والأمهات أيضًا عن العمر الذي يمكن أن يعتاد الطفل على صيامه في شهر رمضان المبارك، خاصة وأن صيام هذا الشهر من الواجبات المهمة التي يجب على جميع المسلمين مراعاتها، و الصوم يعيد الكثير إلى الطفل الصغير إنه من المعاني الإسلامية السامية التي يجب أن يمتلكها كل مسلم واعٍ وواعٍ وأما في الحديث عن الصيام فهو مهتم بالإجابة على سؤال متى يصوم الطفل بشيء من التفصيل.

متى يصوم الطفل

يبدأ الطفل بالصيام من سن البلوغ، وهي السنة العاشرة من عمره، ومع ذلك يجب أن يتعود الطفل تدريجياً على الصيام من سن السابعة حتى العاشرة ليصوم بشكل صحيح وفي ذاته على النحو الذي يرضيه الله تعالى ويرضى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كما قال علي بن طالب في عهد رسول الله الحبيب رفع القلم بثلاثة من المجنون الذي فقد عقله، من نائم إلى يقظة، من الولد إلى الحلم الرطب ”وبناءً على هذا الحديث الشريف، لا يجب على الطفل الصغير أن يصوم شهر رمضان حتى يبلغ أو يتحول إلى احتلام، ويحدث هذا عادة عندما يبلغ الطفل سن العاشرة.

السن المناسب لتعويد الأطفال على الصيام

أكد كثير من العلماء، ومنهم الشافعية والحنفية، على وجوب تعوُّد الطفل عليها من سن السابعة، فالصوم يُعامل في هذا الأمر كالصلاة، بناءً على تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم السلام يعطي هدية وشدد الإمام أحمد بن حنبل على ضرورة تعويد الطفل على الصيام من سن العاشرة، خاصة عندما يكون ذلك في سن العاشرة يمكن أن يتحمل مشقات الصيام وقدراته الجسدية والعقلية تسمح بهذا الأمر المهم والضرورى، بينما أكد المالكيون على ضرورة تعويد الطفل على الصيام من سن البلوغ، مع أهمية تعليم الطفل أهمية الصيام ولماذا الله تعالى لقد فرضها على كل مسلم عاقل.

كيفية تعويد الطفل على الصيام الصحيح

هناك عدد من الوسائل أو الطرق البسيطة التي يمكن استخدامها لتعويد الأطفال الصغار على الصيام، وكل هذه الطرق موضحة أدناه

  • حديث مستمر مع الطفل عن الجنة وعن باب الصيام الذي يدخل من خلاله كل مسلم ليصوم في شهر رمضان المبارك وغيره من السنن المؤكدة لرسول الله الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذا الباب هو تـسمى الريان.
  • يمكن أن يعتاد الطفل على صيام شهر رمضان بتشجيعه على صيام أيام معينة من شهر شعبان.
  • لا بد من تأخير السحور حتى حدوثه في وقت قصير جدًا قبل أذان الفجر، حيث يساعد ذلك على تقوية نية الطفل للصيام كاملاً في نهار رمضان.
  • من الممكن أن يبدأ الطفل بالصيام عددًا معينًا من الساعات مع زيادة هذه الساعات يومًا بعد يوم حتى يصل إلى نهاية الشهر ليصوم طوال اليوم.
  • – تشجيع الأطفال بشكل مستمر وخاصة أمام الأقارب والأصدقاء حيث أنه يرفع معنويات هؤلاء الأطفال بشكل كبير.
  • تفعيل روح المنافسة بين الطفل وأخواته، حيث سيساعدهم ذلك على تحفيزهم على الصيام طوال يوم رمضان، ولكن مع ضرورة عدم الإساءة إلى الطفل فيهم، خاصة وأن الصيام في مثل هذه السن المبكرة لا يفرض عليهم إرادة.
  • يمكن تشجيع الأطفال من خلال إعداد الطعام والوجبات اللذيذة ثم وضعها أثناء الإفطار.
  • تم اصطحاب الأطفال إلى المسجد طوال نهار رمضان لأداء الصلوات المختلفة.
  • امنح الطفل المكافأة المادية أو المعنوية التي يريدها ليتمكن من صيام يوم رمضان بشكل صحيح أثناء أداء الصلوات الخمس.
  • حث الطفل طوال نهار رمضان على القيام بمجموعة من الأنشطة المفيدة التي لا تركز على الأكل أو الشرب، مثل ب- مشاهدة البرامج التلفزيونية المفيدة أو ممارسة الألعاب مع أصدقائه.

أشياء يجب وضعها في عين الاعتبار عند تعويد الطفل على الصيام

هناك عدد من الأمور التي يجب على الآباء الانتباه لها عند تعويد أبنائهم على صيام شهر رمضان المبارك، وكل هذه الأمور تظهر أدناه

  • يأخذون الاعتدال أو الاعتدال، وهذا النهج يعتمد على اعتياد الطفل تدريجيًا على ذلك ومتى تسمح قدراته الجسدية بذلك.
  • عدم وضع الطفل فوق قدراته العقلية والنفسية من الضروري أن يتأكد هؤلاء الآباء من أن طفلهم يفهم أهمية الصيام من أجل القيام بذلك بشكل صحيح.
  • امتناع أخير عن الضغط أو القسوة عند تعويد الطفل أو تعليمه الصيام، خاصة أن هذه الأشياء يمكن أن تضره وتسبب له مشاكل عقلية وجسدية كثيرة.
  • محادثة مستمرة مع الطفل حول أهمية الصيام وكيفية القيام به بالطريقة الإسلامية الصحيحة التي ترضي الله تعالى.
  • لا تجعل الطفل يصوم وهو مريض أو يشكو من آلام معينة.

ما هي الفوائد الصحية للصيام للأطفال

هناك العديد من الفوائد الصحية التي يمكن أن يحصل عليها الطفل من صيام شهر رمضان، وهذه الفوائد موضحة أدناه

  • القضاء على السمنة عند الاطفال الصغار.
  • تعزيز الهضم والتمثيل الغذائي.
  • منع مشكلة تسوس الأسنان المزعجة.
  • غرس عادات الأكل الصحية.

اهمية تعويد الاطفال على الصيام

يعتبر شهر رمضان المبارك من أفضل الفرص التي يمكن استغلالها لتعويد الأطفال على الصيام في شهر رمضان المبارك حيث يبدأ الطفل تدريجياً الأيام القليلة الأولى من الصيام حتى صيامه نهائياً طوال اليوم ويتم ذلك عن طريق أولياء الأمور الذين يعتنون بأبنائهم بشكل يومي ويحفزونهم على زيادة عدد ساعات الصيام، وينصح كثير من الفقهاء والعلماء بضرورة تشجيع الطفل على صيام شهر رمضان من خلال تشجيعه على المشاركة في العديد من الديانات وحضور المناسبات الدينية والأفعال والعبادة الروحية التي أكدها الله تعالى ورسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم قد فرض على جميع المسلمين.

شروط صيام الأطفال في رمضان

هناك عدد من الشروط التي يجب أن يستوفيها الأبناء حتى يقبلهم الله تعالى للصيام في هذا الشهر الكريم، وتتضح هذه الشروط على النحو التالي

البلوغ

إن الله تعالى لا يحمل الطفل مسئولية ما يصدر عنه من أفعال حتى بلوغه، وعند بلوغه يجب أن يقوم بجميع الواجبات والأوامر التي أمرنا بها الله تعالى من الطبيعي أن يتم إخباره والفتاة بدم الطمث، وإذا تأخرت إحدى هذه عند هؤلاء الأطفال، فيجب عليهم الصيام بشكل صحيح عند بلوغهم سن الخامسة عشرة حيث يبدأ هؤلاء الأطفال في العمل لأي عمل يقومون به حساب امام الله تعالى.

العقل

وجّه الله تعالى جميع العبادات إلى مسلم عاقل، خاصة وأن المجنون أو فقد عقله لأي سبب من الأسباب غير ملزم بصيام شهر رمضان المبارك أو حتى سنن أخرى مكرسة لرسول الله الحبيب صلى الله عليه وسلم وأكد الله تعالى أن من فارقت روحه لا يلزمه بأي من العبادات التي فرضها الله عليه من المسلمين العاقلين، إلا في حالة ما إذا كانت الروح ملزمة ذهب لفترة من الزمن، فهو غير ملزم بالعبادة في ذلك الشخص فقط وليس في الآخرين، ويبدأ في العد من اللحظة التي استعاد فيها ذلك الشخص روحه ووعيه.

المقيم

من المهم أن يكون الطفل مستقرًا في بلد ما لأداء الصيام بشكل صحيح، خاصة وأن الكثير من الأطفال لا يستطيعون الصيام أثناء السفر، لذلك أكد العديد من العلماء وعلماء الدين على ضرورة الإفطار عند الصيام، خاصة للأطفال الصغار، لأن الدين الإسلام دين الرخاء لا العسر ولكن إذا سافر المرء إلى مكان قريب واتخذ طريقة مناسبة وغير متعبة على الإطلاق، فيمكن إتمام الصوم، وكذلك قدرة الطفل على القيام بذلك.

مقالات ذات صلة