ماهو اول عام ليوم المراة في الشرق الاوسط

ماهو اول عام ليوم المراة في الشرق الاوسط، معروف أن العالم جميعه يحتفل باليوم العالمي للمرأة في الثامن من آذار من كل عام من أجل تكريم المرأة، وينصب الاحتفال على تقديم الهدايا الرمزية للمرأة في يومها وبطاقات الشكر والامتنان لمجهودها والحديث عن إنجازاتها المميزة على صفحات المواقع الإعلامية والإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، ولكن هل تعرفون ما هو أول عام ليوم المرأة في الشرق الأوسط؟

قصة يوم المرأة العالمي

الاحتفال بيوم المرأة من الاحتفالات التي ظهرت إلى العلن في القرن العشرين وذلك إيمانًا بحقوق المرأة وتأثيرها في المجتمع وتعود قصة الاحتفال بهذا اليوم إلى الحراك العمالي الذي قامت به النساء في الولايات المتحدة عام 1908 للمطالبة بتحسين واقع بيئة العمل وتحسين الأجور والسماح لهن بالتصويت في الانتخابات.

ففي ذلك الوقت كانت النساء في الولايات المتحدة يُواجهن الاضطهاد من حيث المكوث ساعات طويلة في العمل في ظل تدني الأجور وكن يُحرمن من حقهن في التصويت في أي انتخابات الأمر الذي ضقن به ذرعًا وخرجن للشوارع في مدينة نيويورك للاحتجاج على تجاهل دورهن وتأثيرهن في المجتمع ، وعندما نجحت المسيرات في الضغط على الحكومة آنذاك بتجويد ظروفهن المعيشية من حيث إدخال تعديلات جوهرية على بيئة العمل بتقليل الساعات وزيادة الأجور عمل الحزب الاشتراكي الأمريكي إلى إعلان ذلك اليوم يومًا عالميًا للمرأة وأصبح تقليدًا سنويًا تعترف به الأمم المتحدة ووافق ذلك يوم الثامن من آذار/ مارس.

ما هو اول عام ليوم المراة في الشرق الاوسط

منذ الثامن من آذار / مارس 1908 يحتفل العالم أجمع بيوم المرأة العالمي لكن الأمر في الشرق الأوسط لم يكن كذلك فظلت المرأة تُعاني من الاضطهاد وانتهاك حقوقها الإنسانية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية على مدى طويل ولم يكن احتفالها بذلك اليوم إلا احتفالًا صوريًا حتى تمكنت من خلال نضالات كثيرة على المستوى المؤسساتي والشعبي من صنع التغيير وكان ذلك في الألفية الثالثة أي بعد قرن من الاعتراف الصوري بيوم المرأة العالمي الذي بدأ في العقد الأول من القرن العشرين.

معلومات عامة عن المرأة

خلال العام 2007 تحررت المرأة العربية في الشرق الأوسط من بعض الثقافات التي كانت تنبع من العادات والتقاليد وليس المعتقدات الدينية واتجهت نحو نيل حقوقها وحريتها في إطار القوانين الدولية والتشريعات المختلفة المرتبطة بالعدالة الجنائية والعدالة الاقتصادية وعدالة التعليم والعمل والرعاية الصحية والمهنية مساواة مع الرجل الذي طالما كان يحتكر حقوقها باسم التشريع الديني.

المرأة في الشرق الأوسط في القرن الـ21

استطاعت المرأة في الشرق الأوسط أن تُحقق الإنجاز والحصول على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالتساوي مع الرجل وذلك نظرًا للإنجازات التي قدمتها في مختلف المجالات والتي أثبتت أنها قادرة على التأثير وعلى صنع التغيير بما يتوافق مع إمكانياتها وقدراتها وبما يتوافق أولًا وأخيرًا مع كينونتها الفطرية التي خلقها الله عليها، فهي الأم والزوجة والابنة ومع ذلك أصبحت القيادية والحقوقية وصاحبة الرأي الحر الذي يدعم ثقافتها ويؤصل لتاريخها العريق.

وخلال الألفية الثالثة تمكنت المرأة في الشرق الأوسط من تحقيق المساواة بين الجنسين واتجهت إل خوض معركة أكثر شراسة تتعلق بـبناء الدولة وبناء الأمن والسلام المستدامين مع استكمال مشوارها في تحقيق المساواة فأصبحت النساء تأخذ مقاعدًا مميزة على طاولات مفاوضات السلام بما يُعزز جودة البيئة الآمنة وقدرتها على البقاء.

انجازات المرأة في بلاد الشرق الاوسط

استطاعت المرأة في الشرق الأوسط أن تُحقق لنفسها التمكين الاقتصادي وتم سد الكثير من الفجوات بين الجنسين في مجال التوظيف وإدارة الأعمال المختلفة، حققت المرأة أيضًا سبُلاً متقدمة في الرفاهية حيث يتم استهداف النساء في مختلف مناطق الحروب والأزمات سواء الأرامل أو اللاجئات أو اللاتي يعشن ظروف الفقر في المناطق المهمشة، يتم استهدافهن في برامج الحماية الاجتماعية الأمر الذي ساهم في تحسين رأس المال البشري في الشرق الأوسط

الثامن من آذار / مارس 2007

يُمثل الثامن من آذار / مارس 2007 اليوم الأول الذي تم الاحتفال به فعليًا بالمرأة في الشرق الأوسط بعد أن خاضت نضالات مميزة واستطاعت أن تُحقق الإنجاز في كافة المجالات الحياتية فحققت المساواة العلمية والفكرية مع الرجل بطموحها وإنجازها وتمكنت من التفوق في السياسة والاقتصاد والحياة الإنسانية ومع ذلك لن تُمهل الدور الفطري الذي منحها الله إياه وفطرها عليه فكانت أمًا مثالية ونائبة في البرلمان، وكانت الريادية ذات الأعمال الاقتصادية وفي ذات الوقت الزوجة التي تُعين زوجها على تحمل صعاب الحياة وتطوراتها المختلفة.

وفي هذا اليوم تُفرد المواقع الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي مساحة مميزة على صفحاتها للحديث عن المرأة وإنجازاتها وتعمل على تكريمها بإبراز تضحياتها للعالم أجمع عربيًا واقليمًا.

مقالات ذات صلة