اوكرانيا… لمن تعود قنابل المولوتوف؟ سخرية منذ 83 عاماً

اوكرانيا… لمن تعود قنابل المولوتوف؟ سخرية منذ 83 عاماً ، قرر آلاف المدنيين الأوكرانيين الوقوف إلى جانب القوات المسلحة لبلادهم في مواجهة الغزو الروسي دعت الحكومة الأوكرانية مواطنيها إلى حمل السلاح ؛ لأن جيش البلاد، على الرغم من كونه من أكبر الجيوش في أوروبا، لا يمكن مقارنته بحجم الجيش الروسي.

توزع السلطات الأوكرانية الأسلحة على أولئك الذين يرغبون في المساعدة في حماية المدن، وتعليمهم صنع زجاجات المولوتوف.

تصنع زجاجات المولوتوف في المنازل من وقود سائل ومواد أخرى قابلة للاشتعال، ويتم خلطها جميعًا في زجاجة بشريط مبلل بمادة قابلة للاشتعال موضوعة في رقبتها ألقيت زجاجة المولوتوف على الهدف وانفجرت.

ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية تعليمات على مواقع التواصل الاجتماعي حول كيفية استخدام زجاجات المولوتوف لمهاجمة المركبات العسكرية الروسية.

هذه القنابل محلية الصنع لها أصل مفاجئ سمي على اسم فياتشيسلاف ميخائيلوفيتش مولوتوف، الذي شغل منصب وزير خارجية الاتحاد السوفياتي لفترة طويلة.

ولد “مولوتوف” عام 1890 لعائلة روسية تنتمي إلى الطبقة الوسطى، وفي عام 1906 انضم “مولوتوف” إلى المجموعة البلشفية في حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي، وبعد الثورة التي أطاحت بالقيصر عام 1917، تولى البلاشفة قبل أن يصبحوا الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي.

عرف “مولوتوف” طريقة ترقيته في مراتب الحزب ليصبح وزيرا للخارجية مرتين، الأولى بين عامي 1939 و 1949، والثانية بين عامي 1953 و 1956.

معاهدة مولوتوف ريبنتروب

وكان اسم “مولوتوف” معروفًا أيضًا من معاهدة “مولوتوف-ريبنتروب” المبرمة بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا أثناء الحكم النازي عام 1939، ونصت المعاهدة على عدم مهاجمة أي طرف للطرف الآخر، وتضمنت بندًا سريًا لم يتم الكشف عنه. حتى بعد هزيمة النازيين في عام 1945. بموجب هذا البند، وافق السوفييت والنازيون على تقاسم بولندا، وتحديد مناطق النفوذ في أوروبا الشرقية ومنطقة البلطيق وفنلندا. في سبتمبر 1939، اجتاحت ألمانيا النازية بولندا بوتيرة مطمئنة، على أساس أن مثل هذه الخطوة لن تسيء إلى السوفييت ؛ لكن بريطانيا وفرنسا ردتا بإعلان الحرب على النازيين، وبالتالي بدأت الحرب العالمية الثانية، وبالكاد مرت أيام قليلة قبل أن يغزو الروس بولندا أيضًا في نوفمبر، غزا الروس فنلندا، وبدأوا حربًا عُرفت باسم “حرب الشتاء” بسبب تلك الحرب، اشتهرت زجاجات المولوتوف.

في ذلك الوقت، قال فياتشيسلاف مولوتوف للإذاعة السوفيتية إن جيش بلاده لم يكن يلقي بالقنابل على الفنلنديين، بل كان يرمي غذاءً لشعب يتضور جوعًا وبروح من السخرية، أطلق الفنلنديون على القنابل العنقودية التي ألقاها الروس عليهم اسم “سلال زجاجات المولوتوف”.

وبنفس الروح الساخرة، صنع الفنلنديون زجاجات حارقة، ووصفوها بأنها “كوكتيل”، كما لو كانت المشروب اللازم لابتلاع الخبز الذي ألقيت عليهم زجاجة المولوتوف الروسية

استخدم الفنلنديون هذه الزجاجات الحارقة لمهاجمة المركبات المدرعة السوفيتية، ومنذ حرب الشتاء تلك، أصبح اسم هذه الزجاجات الحارقة “زجاجات المولوتوف”، على الرغم من أن هذا الصراع لم يكن الأول الذي استخدم فيه هذا السلاح، لكن تلك الزجاجات الحارقة كانت استخدمت في الحرب الأهلية الإسبانية بين عامي 1936 و 1939 والآن عادت زجاجات المولوتوف إلى الأخبار ؛ حيث يستخدم شعب أوكرانيا أي وسيلة لمواجهة القوات الروسية.