كم عدد سفراء الإمام المهدي

كم عدد سفراء الإمام المهدي ، يهتم الكثير من التابعين للمذهب الشيعي في مختلف بقاع العالم بالتعرف على سفراء الإمام المهدي حيث تصاعد البحث في الآونة الأخيرة عن عدد سفراء الإمام المهدي، والذين يُشار إليهم بالنواب الأربعة وقد ظهروا إبان الغيبة الصغرى وفق الاعتقاد الشيعي، كما يُحاول أولئك التعرف على العقيدة الخاصة بهم فضلًا عن الأعياد والمناسبات ومصادر التشريع والشخصيات المحورية المحيطة به..

من هم النواب الأربعة

ضمن الموسوعة المعلوماتية الشيعية الموثقة فإن النواب الأربعة هم سفراء قاموا بإيجاد حالة وسطية بين الإمام المهدي وبين الشيعة واتخذوا دورهم في الثميل واحدًا تلو الآخر وليس بشكل جمعي وعملوا على التواصل مع وكلاء الامام المهدي في كافة أقطار العالم حيث يشرحون للناس رسائل الوسط الشيعي بالتوقيعات منذ العام 260 هجري حتى العام 329 هـ أي أنها استمرت ما يُقارب من 70 عامًا كاملين ومن ثم انتهت بموت آخر السفراء.

مهام سفراء الامام المهدي

كما ورد سابقًا فإن سفراء الامام المهدي يقومون على تنفيذ عدد من المهام تتمثل في التواصل مع شيعة الامام المهدي في شتى بقاع الدنيا والإجابة على تساؤلاتهم ومن ثم استلام الحقوق الشرعية من شيعة الإمام المهدي والاتيان بها له أو القيام بالتصرف فيها وفق ما تقتضيه الحاجة والمصلحة العامة واستمروا بتأدية هذه الواجبات والمسئوليات على مدار 70 عامًا وقد عرفت تلك الفترة بالغيبة الصغرى.

الفرق بين الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى عند الشيعة

يُحاول الشيعيون التفريق بين الغيبة الصغرى والكبرى فالأولى هي التي تتعلق بالسفراء الأربعة وقد بدأت في تاريخ 255 هـ  حيث وافق ذلك التاريخ ولادة الإمام المهدي وأحيانًا يُشار إلى بدايتها بتاريخ وفاة والد الإمام المهدي والمعروف بالإمام الحسن العسكري والتي توافق عام 260 هـ، ويقول الشيعيون أن تلك الحقبة انتهت بوفاة الإمام الرابع أو السفير الرابع من سفراء الإمام المهدي في العام 329 هـ وهو علي بن محمد السمري الملقب بالبغدادي.

بينما الغيبة الكبرى فهم يرون أنها مستمرة حتى الآن ويُرجعون بدايتها إلى الوقت الذي توفي فيه السفير الرابع في العام 329 ويُشيرون أنها ستبقى على حال الاستمرار لحين ظهور المهدي المنتظر.

كم عدد سفراء الإمام المهدي

تم تقسيم سفراء الإمام المهدي إلى أربعة سفراء عرفوا بالنواب الأربعة واستمرت سيرتهم على مدار سبعين عامًا منذ ظهور السفير الأول عثمان بن سعيد بن عمرو العمري الأسدي المعروف بعمرو السمان العسكري وتلاه بعد ذلك ابنه السفير محمد بن عثمان المعروف بأبي جعفر العسكري، وكان السفير الثالث أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي ثم جاء السفير الرابع والأخير علي بن محمد السمري والذي بوفاته في العام 329 هـ انتهت النيابة الخاصة، وفترة الغيبة الصغرى وبدأت فترة الغيبة الكبرى والمستمرة حتى بزوغ فجر المهدي المنتظر والتي لا يعلم تفاصيلها إلا الله جل وعلا.

الحكمة من انتظار المهدي

وفقًا للعديد من المعلومات التي أوردها علماء الدين والمخولين بالبث في مثل هذه القضايا العقدية فإن الحكمة من اختفاء المهدي هي تبيان حالة الإيمان بوجوده من قبل الشيعة والسنة حيث بشر النبي صلى الله عليه وسلم بوجوده وأنه سيعمل على تحقيق العدل في الدنيا، فيما يُشير البعض أن المهدي لم يُولد ليختفي وأن أمره بين يدي الله ولا أحد يعلم بوقت وصوله والحالة التي سيكون عليها.