اين يقع حصن الفهيدي

اين يقع حصن الفهيدي، على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة  من الدول الحديثة غسر أنها تحوى العديد من الأماكن الأثرية التي تعبر عن العديد من الحقب التاريخية والتي تُشير إلى تنوع ثقافتها وأصالة وجودها التاريخي وعراقة سكانها من الأجداد والآباء الذين تمكنوا من مواجهة الصعاب المختلفة وبنوا دولتهم بالجد والتعب على مر السنين ونقلوا تراثهم لمن بعدهم ليكون دافعًا للاستمرار وليس حدًا للتوقف عنده، وتُعد الأحصنة المنيعة من أبرز المواقع التراثية التي تُزين مدن الإمارات العربية المتحدة ومن بينها حصن الفهيدي الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 1800 عامًا ويضم العديد من القطع الأثرية والتاريخية للأمم السابقة.

ما هو حصن الفهيدي

قديمًا كان السكان يعمدون إلى بناء الأحصنة من أجل حماية أنفسهم من اعتداءات الغازين بما يحفظ عليهم حياتهم وكانوا يُديرون من خلاله شئون البلاد وحكم السكان، أي أنه يكون بمثابة القصر الرئاسي أو المجلس المركزي الذي يتم من خلاله إدارة الدولة.

ويعد حصن الفهيدي واحدًا من تلك الحصن ويعود بنائه إلى القرن الثامن عشر وكان مركز للحكومة آنذاك فيما كان  الهدف من بنائه وتشييده العمل على تأمين الحياة الخاصة بأهل الإمارات العربية المتحدة وحفظ تراثهم الثقافي وإرثهم التاريخي.

اين يقع حصن الفهيدي

يقع حصن الفهيدي في الإمارات العربية المتحدة وتحديدًا في إمارة دبي في منطقة البر بالقرب من ديوان الحاكم، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر في العام1799 وكان بمثابة مقر لإقامة حاكم الدولة وبقيّ على مهمته حتى العام 1896 إذ تم انتقال الحاكم وقتها إلى الشندغة، ومثل حصن الفيدي على مدار سنوات طويلة  مركز دفاعي ونقطة مراقبة تحذر من اقتراب الأخطار.

بقيّ الحصن قائمًا بمهمته وقد تم الاعتناء به والعمل على ترميمه كلما نخرته عوامل التعرية وفي العام 1970 أُعيد بناؤه من المواد الإنشائية الأصيلة وتم افتتاحه رسميًا في العام 1971 على الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتم تحويله منذ ذلك الوقت من قلعة إلى متحف يضم تاريخ وتراث دبي.

مساحة ومكونات حصن الفهيدي

يتربع حصن الفهيدي في بر دبي على مساحة 1535 متر مربع ويضم بين جنباته العديد من الآثار التي تدل على تاريخ وحضارة الإمارات العربية المتحدة وأصالة شعبها وعراقة سيرته يتبين ذلك من الكم الهائل الذي يحتويه من القطع الأثرية النحاسية والخزفية والفخارية، فضلًا عن المقابر التي يعود تاريخها إلى أكثر من ثلاث آلاف عام.

يتكون الحصن من كتل حجرية مطلية بحرية بالجص، ويتصل سقفه بجذوع النخيل والخشب في مشهد رائع ينم على براعة الهندسة ودقة التصميم كما تُحيط به ثلاثة أبراج دفاعية، منها اثنين مستديرين، فيما يعلوه قاعدة للمدفع.

متحف حصن الفهيدي

تم في العصر الحديث العمل على تطوير قلعة الفهيدي وتحويلها إلى متحف من طابقين وكل طابق يضم العديد من الأجنحة وكل جناح منها يحوى قطعًا أثرية، ويحتوى الجناح الأثري على العديد من القطع القديمة التي تُشير إلى الاكتشافات التاريخية من الفخار، بالإضافة إلى الأسلحة القديمة، والمقابر والمباني المختلفة التي تُعبر عن حقب تاريخية عريقة في الماضي.

ويحتوى الجناح الثاني والمعروف باسم جناح دبي على قطع من الحاضر والماضي وجناح السوق ، الذي يعرض نماذج مفصلة لأجواء المدينة، ويرصد تفاصيل السوق والبائعين والتجارة بالسلع، ناهيك عن احتضانه لأكشاك المساكن التقليدية، وأكشاك الواحات، والفلك والعديد من أدوات الصيد فضلًا عن أدوات الفنون الشعبية وأدوات التحصينات العسكرية في دبي القديمة، ويُعتبر هذا الجزء من المتحف حديث النشأة والترميم حيث تعود عمليات ترميمه إلى العام 1995 وقد تم انشاؤه بطريقة أثرية بناء على الحقبة التاريخية التي تُمثلها القطع والمخطوطات التي يحتويها.