ما هو الزواج العرفي وحكم الشرع فيه

ما هو الزواج العرفي وحكم الشرع فيه، الزواج آية من آيات الله، فرضه على عباده المسلمين؛ ليكون لهم السكن والمودة، وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج، وحث الشباب عليه، وقد أنزل الله الآيات التي تدل على فرضية الزواج الإسلامي، ومن أركان الزواج الإيجاب والقبول، وعقد الزواج الذي يحرر في المحاكم الشرعية، بوجود شهود عليه، ولا يعتبر الزواج كاملا إلا بتوثيقه في المحكمة، وهناك الزواج العرفي، ما هو الزواج العرفي وحكم الشرع فيه.

ما هو الزواج العرفي ويكيبيديا

الزواج العرفي هو زواج كالزواج  الذي شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده، ولا يكون هذا الزواج مكتمل الأركان إلا بترسيمه في المحاكم الشرعية؛ لكي يكتمل ويكون زواجا خالصا، وذلك بحضور شهود العقد، وولي الزوجين، أما بالنسبة للزواج في الإسلام فهو ما تم الاتفاق عليه من ولي الزوجين، وبحضور الشهود، وعقد الزواج مكتمل الشروط، ويتم تسجيله في المحاكم الشرعية، لكن الزواج العرفي هو مثله، ومكتمل الأركان، ويتم تسجيله عند محام شرعي فقط؛ لذلك نجد اختلاف الفقهاء في حكم الزواج العرفي بين مؤيد ومعارض، سنتعرف على الحكم الشرعي، ورأي الفقهاء في هذا المقال لاحقا.

حكم الزواج العرفي

اختلف علماء الفقه الإسلامي في حكم الزواج العرفي، فمنهم مؤيد لهذا الزواج ومنهم معارض، بالرغم من اكتمال أركانه وشروطه، إلا أنه لا يتم تسجيله في المحاكم الشرعية، واختلاف العلماء على ثلاثة أقوال، بكون هذا الزواج شرعي أم لا، وإليك الحكم الشرعي:

  • هناك من يقول بجواز الزواج العرفي، وأنه صحيح، وهو زواج شرعي، وإن لم يتم تسجيله في المحاكم الشرعية، ويقول الفريق الأول بأنه لا يضر عدم التوثيق بصحة العقد، ولكن التوثيق أفضل؛ حفظا لحقوق الزوجين، وما يترتب عليهما بعد العقد.
  • أما بالنسبة للفريق الثاني إنه غير جائز ومحرم، باعتبار هذا الزواج سريا، وذلك لعدم وجود الشهود أيضا، وعدم وجود إعلان رسمي وظاهر للعيان، فهو محرم وغير جائز.
  • ثم القول الثالث والأخير، قالوا بصحة الزواج، ولكن مع وجود إثم على الزوجين، فهو زواج صحيح، ولكن يجب على الزوجين ترسيم العقد في المحكمة الشرعية، ويحق طاعة ولي الأمر في ترسيم الزواج، وإلا يحق له الاعتراض، وفسخ العقد؛ وذلك لعدم وجود الشهود، ولعدم وجود الإشهار والإعلان بهذا الزواج، فهو زواج سري، كما قال الشيخ محمد سيد طنطاوي وآخرون.

ما هي الآثار الأسرية المترتبة على الزواج العرفي

لا بد من موجود آثار اجتماعية للزواج العرفي، والذي بينا حكم الشرع فيه، ورأي العلماء بهذا الزواج، وهو ما كان ظاهرا في الحكم بين مؤيد ومعارض، وأن هذا الزواج صحيح، وغيرهم من قال بتحريمه؛ لعدم وجود الإعلان والإشهار، ولانعدام الشهود أيضا؛ لذلك كانت هناك آثار اجتماعية من هذا الزواج العرفي، منها:

  1. عدم توثيق الزواج في المحاكم ومن خلال عقد الزواج، فإنه لا يحفظ الحقوق بين الزوجين، ويتم ضياعه، ولا يستطيع أحد الزوجين المطالبة بتلك الحقوق.
  2. انفصال الزوجين في حال وجود خلافات ومشاكل بينهما، فتضيع الحقوق أيضا أثناء المطالبة به أما م الجهات الرسمية، لا سيما المحاكم الشرعية؛ وذلك لعد الاعتراف بالزواج العرفي، ولكونه غير مسجل وموثق في المحكمة السرعية.

هل الزواج العرفي يفكك المجتمع

يتساءل كثير من الناس حول الزواج العرفي وعلاقته بالمجتمع، وهل الزواج العرفي يفكك المجتمع، سنتعرف على الإجابة من خلال ما يأتي:

  1. الزواج العرفي يعمل على تفكيك المجتمع، ولو أن كل شخص يريد الزواج بهذه الطريقة فلا مجال لوجود ولي الزوجين، ولا وجود العقد، ولا حتى الشهود، ولا الإعلان عن الزواج وإشهاره.
  2. يبقى هذا الزواج زواج سري بين الزوجين، ولا يعلم به إلا هما فقط، مما يؤدي إلى الفضيحة، ووجود خلافات بين العائلتين.