تاريخ وفاة محمد الدرة

تاريخ وفاة محمد الدرة، تعتبر الخيانة والغدر ديدن الاحتلال الصهيوني، وفي إبان الانتفاضة الثانية تم إعدام الطفل البريء محمد الدرة بصورة وحشية أمام الكاميرات دون أن يحرك أحد ساكنا، فكانت الشهادة في حضن والده، الذي أمسكه ولم يستطع حمايته كما يريد، وخلال هذا المقال، وعبر شبكة الصحراء نقدم لكم تاريخ وفاة محمد الدرة.

تاريخ وفاة محمد الدرة

رغم مرور عقدين من الزمن على إعدام الطفل الفلسطيني محمد الدرة في مدينة غزة، إلا أن مشاهد الجريمة لم تمحى من ذاكرة عائلته (11 عاماً) الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أمام أعين العالم أجمع.

  • وأظهر شريط فيديو صوره مراسل التلفزيون الفرنسي يوم 30 سبتمبر/أيلول 2000، للعالم عملية إعدام الطفل الدرة حيا، وهو بجوار والده في برميل أسمنتي بشارع صلاح الدين، جنوب غزة المدينة.
  • وتم توثيق إطلاق النار على الطفل ووالده في الشريط، مما أدى إلى مقتل الطفل محمد وإصابة والده بجروح خطيرة لأنه قتل بعد يومين من صدوره في 28 سبتمبر 2000، ويذكر أن تاريخ وفاة محمد الدرة مرّ عليه 22 عاما.

قصة محمد الدرة كاملة

ولد محمد في 18 نوفمبر 1989 في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، نشأ في أسرة ذات وضع مالي جيد ودرس في مدرسة المخيم الابتدائية.

  • وقال والده جمال الدرة (56 عاما) لمراسل الأناضول -الذي التقاه في منزله بمخيم البريج وسط قطاع غزة- فيما يلي: “الشهيد محمد كان بطلا وقويا وسخيا”  كان لا يحب الظلم ويحب معاملة الناس”.
  • ويضيف الدرة “محمد الذي كان يحب السباحة وكرة القدم، أراد أن يكون قائدا يدافع عن قضيته، لأنه كان شاهدا على جرائم الاحتلال قبل استشهاده”.
  • وبتاريخ 30/9/2000، ذهب الأب جمال مع ابنه محمد لشراء سيارة كبيرة بدلاً من السيارة الصغيرة التي اشتراها من السوق المعروف محلياً باسم “سوق السيارات” في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

استشهاد محمد الدرة

وخلال عودته شاهد جمال الدرة مظاهرات ومواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

  • وكان الطريق الرئيسي المؤدي إلى منزل الدرة مغلقاً تماماً، مما اضطره هو وابنه إلى الانعطاف إلى طريق ترابي.
  • وعندما وصلا إلى مفترق شارع صلاح الدين بالقرب من مخيم “نتساريم” (الذي تم تدميره عام 2005 ضمن خطة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة)، تفاجأ الأب والابن بإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال فجأة وبدون سابق إنذار، سقط عليهم وابل من النيران من كل جانب
  • وأجبرت النيران الإسرائيلية الكثيفة الأب والابن على الاحتماء خلف برميل اسمنت قريب، وعلى الرغم من نداءات الأب المتكررة للجنود لوقف إطلاق النار، إلا أن ذلك لم ينجح.

محاولات إنقاذ محمد الدرة

حاول جمال حماية ابنه من الرصاص لكنه فشل، فأصابت الرصاصة يده اليمنى أولاً، ثم أصابت الطفل ركبته اليمنى، قبل أن يتوفى متأثراً بالرصاص الذي أصاب بطنه.

  • يقول جمال: سأل محمد: لماذا يطلقون النار علينا؟ لوحت بيدي وصرخت عليه أن يتوقف، لكن دون جدوى كان الرصاص مثل المطر ولم أتمكن من حماية طفلي”.
  • وبعد عدة دقائق من إطلاق النار، نظر الأب إلى ابنه محمد فرأى أنه كان يسبح وسط بركة من الدماء، فسقط رأسه بلا حراك على ساقه اليمنى، وأدرك أنه شهيد.
  • عندها، بدأ الأب بالصراخ – وقد استنفدت قواه – بالعبارة التي أصبحت رمزا لـ”شر الجريمة الإسرائيلية”، وقال: “مات الولد، مات الولد”.
  • ولم يكتف جنود الجيش الإسرائيلي بكل هذه المشاهد البشعة لجرائمهم، فأطلقوا صاروخاً على جمال وابنه، إلا أن ذلك الصاروخ أصاب الرصيف ولم يلحق بهما أي أذى.

مقالات ذات صلة