شرح قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى

شرح قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى، تعد قصيدة ما أبتغي جل أن يسمى من القصائد العظيمة والمشهورة للمتنبي تعكس القصيدة طموحات المتنبي وطبيعته الأكثر مركزية في المجتمع العربي تعد هذه القصيدة إحدى أعظم أعمال المتنبي التي تظل حتى اليوم من الأعمال الشعرية الكلاسيكية البارزة في الأدب العربي، وخلال هذا المقال، وعبر شبكة الصحراء نقدم لكم شرح قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى.

من صاحب قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى

ما أبتغي جل أن يسمى هي واحدة من القصائد المشهورة للشاعر العربي أبو الطيب المتنبي تعتبر هذه القصيدة من القصائد الحماسية التي تعبر عن طموحات ومكانة المتنبي في المجتمع العربي في ذلك الوقت تتألف القصيدة من بيتين واحدا وستين بيتًا، وتمتاز بقوة التعبير وشدة العاطفة والاستعارة.

قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى

تحمل القصيدة رسالة إلى الأمراء والحكام والملوك في ذلك الوقت؛ ترمي من خلالها المتنبي إلى تقديم نصيحة وإرشاد عاجل لهم القصيدة تكشف عن طموح المتنبي في الحصول على المكانة والقوة والتفوق على الآخرين في المجتمع فهو يسعى جاهداً لكسب الشهرة والعرفان والتقدير، ويبحث عن السمعة والثناء والتغلب على الخصوم.

شرح قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى

تبدأ القصيدة بالبيت الأول:

ما أبتغي جَلًّا أن يَسُمَّى هَذَا وَلَيْلَا                    إلَّا لأشتُمَّ تحتاج النفس جَلَّا  

يعبر المتنبي في هذا البيت عن رغبته في كسب سمعة وشهرة عظيمة؛ فهو يرغب في أن يُشتهر ويذاع صيته في الأرجاء يعتقد المتنبي أنه يستحق أن يذكر ويُشيد به، وأنه لديه الكفاءة والموهبة التي تستحق الاهتمام تنتقل القصيدة بعد ذلك إلى سرد قدرات ومواهب المتنبي وتعبيره عن طموحاته المتنامية.

 الاستعارات والتوابع

تعتبر الاستعارات والتوابع من الأساليب الأدبية المهمة التي يستخدمها المتنبي في القصيدة يكثف المتنبي استخدام الاستعارات والمجازات للتعبير عن شدة حماسه وعناصر قوته تكشف هذه التوابع عن إلمام المتنبي بالأدب والشعر وقدرته على اللعب بالكلمات بشكل متقن.

أَلا لا أَرى الأَحداثَ حَمداً وَلا ذَمّا                      فَما بَطشُها جَهلاً وَلا كَفُّها حِلما

ويقول المتنبي في هذه الآية إنه لا يرى في وقتها وأحداثها أي إساءة أو إذلال أو سب أو ذم ولعله قرار مكتوب من الله عز وجل.

إِلى مِثلِ ما كانَ الفَتى مَرجِعُ الفَتى                 يَعودُ كَما أُبدي وَيُكري كَما أَرمى

كل شخص في هذه الحياة يعود إلى أصله ويعود إلى ما كان عليه، يعود إلى عصر العدم الأول وإذا تقدم في السن يبدأ بالرجوع حتى يصل إلى العمر الذي بدأت منه هذه الحياة.

    لَكِ اللَهُ مِن مَفجوعَةٍ بِحَبيبِها                          قَتيلَةِ شَوقٍ غَيرِ مُلحِقِها وَصما

وفي هذا البيت يترحم المتنبي على جدته المتوفاة ويقول إن وفاتها كانت بسبب الشوق لرؤيته وهذا ليس عيبا، لأنه شوق الحفيد ابحث عن حفيدك.

    بَكَيتُ عَلَيها خيفَةً في حَياتِها                           وَذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحِبِهِ قِدما

ويقول المتنبي إن جدته عندما كانت على قيد الحياة بكى شوقا لرؤيتها، وخاف أن يفقدها دون أن يراها.

    عَرَفتُ اللَيالي قَبلَ ما صَنَعَت بِنا                      فَلَمّا دَهَتني لَم تَزِدني بِها عِلما

ويقول المتنبي إنه كان عالماً وخبيراً بأحداث العصر ومفاجآته، وكان يعلم أن الزمن يفصل بين الأحبة، فما المفاجأة والمفاجأة في قلق زوال وضياع صاحبه؟ جدة لأنه كان بالفعل خبيرا في هذا الشأن.

    أَتاها كِتابي بَعدَ يَأسٍ وَتَرحَةٍ                            فَماتَت سُروراً بي فَمُتُّ بِها غَمّا

ويقول إنه أرسل لها رسالة، وعندما تلقتها ماتت من الفرحة بقراءة الرسالة، خاصة أنها كانت في حاجة ماسة إلى عودته ولقائه.

    حَرامٌ عَلى قَلبي السُرورُ فَإِنَّني                      أَعُدُّ الَّذي ماتَت بِهِ بَعدَها سُمّا

لأن فرحة جدتي كانت محرمة وغير شرعية بسبب الرسالة التي أرسلتها لها، ولذلك أعتبر الفرح -الذي هو سبب وفاتها- سماً قاتلاً، ولذلك لا أشعر بالسعادة أبداً بعد اليوم.

مقالات ذات صلة