أعلم الأمة بالحلال والحرام هو الصحابي
أعلم الأمة بالحلال والحرام هو الصحابي، الصحابي العظيم الذي أثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين كان للصحابة فضائل وخصائص كثيرة جعلتهم خير أمة يجلبها الناس جميعا من اتصف بأنه أعلم أهل أمة الإسلام بما هو مباح ومحرم عند رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ما هي فضائل الصحابة الصادقين
أولاً قبل الدخول في البيان أعلم الأمة بما هو مباح ومحرمات الصحابي، ولا بد من الحديث عن فضل الصحابة الكرام، كله تعالى ورسوله الكريم، سواء مثل صلى الله عليه وسلم – أمرنا أن نحبهم ونحترمهم قال الطحاوي – رحمه الله – “ونحب أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا نفشل في حب أحدهم، ولا نحب” ولا نبخل منهم ولا نبغض من يبغضهم ولا نذكرهم بغير خير ولا نذكرهم إلا بالخير وحبهم هو دين وعقيدة وصدقة، وبغضهم كفر ونفاق واستبداد ” ومن فضائل الصحابة نذكركم بما يلي
- خير الأجيال في هذا روى عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال “خير الناس جيلي، ثم الذين اتبعهم، ثم من يتبعهم، ثم تأتي بعدهم قوة جبارة ” شهادتهم تسبق قسمهم، وأقسمهم هي يمينهم “.
- وسطاء بين الأمة والرسول نقلوا للأمة الإسلامية رسالة الدين الإسلامي كما أخذوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ذكرها في القرآن الكريم قال تعالى في سورة التوبة مدحهم وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار يبقون فيها إلى الأبد هذا هو الانتصار العظيم} {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم”.
- خير أمة لبني البشر وكذلك قال العلي في سورة العمران عن المهاجرين {كنتم خير أمة أخرجت للناس”.
أعلم الأمة بالحلال والحرام هو الصحابي
أعلم الأمة بالمباحثات والنهي عن الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه، وهذا جاء في الحديث الصحيح مما رواه أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أرحم أمتي في أمتي أبو بكر، وأشدهم في أمتي أبو بكر” ودين الله عمر، وأصدقهم عثمان، وأصدقهم عثمان، وأحسنهم علي بن أبي طالب، وأكثرهم قراءة في كتاب الله أبيي ابن كعب، وأعلمهم بما يجوز ونهى معاذ بن جبل، وأجبهم زيد بن ثابت الأمة أبو عبيدة بن الجراح “لذلك كان معاذ بن جبل – رضي الله عنه – أعلم الصحابة الكرام في حكم الله تعالى وهذا ما أحله الله وشرع للمسلمين وما حرمه عليهم وسلمهم – أرسله إلى اليمن ليدعو إلى دين الإسلام الصحيح ويكون قاضيا للعدل ومعلما لأحكام الشريعة الإسلامية.
الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه
بعد أن تعمق في ذكر أعلم الأمة بما هو مباح ومحرم فهو رفيق معاذ بن جبل رضي الله عنه لا بد من إلقاء نظرة عامة على الصحابي العظيم لأنه معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، الملقب بأبي عبد الرحمن، اعتنق دين الإسلام الصحيح وهو في الثامنة عشرة من عمره وشهد مبايعة العقبة بسبعين مسلماً، كما فعل معاذ بن جبل -رضي الله عنه- شهد جميع المشاهد والغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ما كان من الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلا إرسال اليمن بعد غزوة تبوك أبو هريرة – رحمه الله رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (خير أبو بكر، وخير عمر، وخير الرجال أبو عبيدة بن الجراح)، خير أسيد بن حدير، خير رجل ثابت بن قيس بن شماس، وأفضل رجل معوض بن جبل، وخير رجل معوض بن عمرو بن الجموح وهو – رضي الله عنه – كان من القراء الصحابيون رضي الله عنهم ويسرهم، وفي ذلك الرواية عبد الله بن عمرو – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال مصحف من أربعة عن ابن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ ابن جبل.
مواقف من حياة معاذ بن جبل
وكذلك قول أعلم الأمة في الجائز والنهي عنه الصحابي معاذ بن جبل مما يؤدي إلى ذكر مقتطفات من سيرة الصحابي العظيم معاذ بن جبل رضي الله عنه يتبع
- الصعود في الدنيا “عن مالك الضاري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ أربعمائة دينار ووضعها في كيس، فقال للصبي خذهم إلى عبيدة بن الجراح، ثم أمض ساعة في البيت حتى ترى ما يفعل “فذهب الغلام وقال قال لك أمير المؤمنين، ضعي هذا فيّ بعض حاجاتك، فقال باركه الله ورحمه، ثم قال تعالي يا بنت خذي هؤلاء السبع في كذا وكذا وهؤلاء الخمسة في كذا وكذا ومع هؤلاء الخمسة في كذا وكذا حتى يتم الوفاء بها معاذ بن جبل وتلة في المنزل لمدة ساعة حتى ترى ما يفعله، فأخذ – له و قال يوصيك أمير المؤمنين بهذا في بعض حوائجك، فقال رحمه الله واربطه، تعالي يا فتاة، اذهبي إلى بيت كذا وكذا، اذهبي إلى كذا- ومثل هذا البيت هكذا نظرت إلى زوجته فقالت نحن والله فقراء فاعطونا ولم يبق في الثوب إلا دينارين فأخذهم (فأعطاهم)، فرجع الغلام إلى عمر، فأخبره بذلك، فقال هم إخوة بعضهم لبعض.
- الورع عن يحيى بن سعيد قال كانت في عهد معاذ بن جبل امرأتان، وإن كان مع إحداهما لم يشرب الماء في بيت الأخرى وعن يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل كان له زوجتان، فلو لم تتوضأ إحداهما يوم واحد في بيت الأخرى، ماتوا في الداء الذي في الشام وكان الناس مشغول فدفنوا في حفرة انقسموا فيما بينهم من جاء إلى القبر.
- الولاء والاجتهاد عن ثور بن يزيد قال قال معاذ بن جبل لما صلى التهجد بالليل يا رب نمت العيون وفتنت النجوم وأنت حي ثابت يا رب طلبي الجنة بطيء وهروبي من الجحيم ضعيف لا تفوت الاجتماع “.
- الكرم والكرم قال عن ابن كعب بن مالك كان معاذ بن جبل شابًا وسيمًا متسامحًا من أفضل شباب قومه لم يطلب شيئًا، لكنهم كانوا يعطونه حتى يكون عليه دين يقفل ماله، فكلم رسول الله ليخاطب دائنيه ليضعوا له شيئًا، ففعل، وفعلوا لا تضع له شيئا هكذا دعا النبي لم يتوقف حتى باع ماله وقسمه على دائنيه، فقام معوض مفلساً.
