كيفية صلاة ليلة القدر بالتفصيل

كيفية صلاة ليلة القدر بالتفصيل ، هي ليلة عظيمة لها أثرها الديني والنفسي على المسلم لعام كامل، وهي ليلة يتشوق الكثير من المسلمين بانتظارها من اجل احيائها كما ينبغي، لذلك يحرص الكثير منهم بالتعرف على كيفية الصلاة في هذه الليلة والقيام فيها كما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا من باب الاقتداء بنهج نبينا في العبادات.

كيفية صلاة ليلة القدر بالتفصيل

ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال في صلاة ليلة القدر: تتم الصلاة ركعتين ويقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة الإخلاص سبع مرات، فإذا انتهى جلس يستغفر سبعين مرة ووعد النبي للمسلم أنه من سار على هذا النهج لم يقم من مكانه حتى غفر الله له ولأبويه، وبعث الله الملائكة من اجل كتابة الحسنات في صحيفته لسنة قادمة، كما بعث الله ملائكة إلى الجنان من أجل غرس الأشجار وبناء القصور له، وورد عن النبي أيضا أنه يفضل القيام في هذه الليلة بمقدار 11 ركعة ومن زاد لعدد 13 ركعة فالأفضل في ذلك.

حكم صلاة ليلة القدر

صلاة ليلة القدر هي تعتبر من النوافل أي من القيام المحمود الذي له أثر طيب في حياة المسلم فهو سنة واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فرض، ولكنها صلاة كفيلة أن تغير مجرى حياة البشر بمعدل مائة وثمانين درجة، أي لها من البشريات والسحر الرباني لكل من اجتهد في القيام فيها بطريقة خاصة تجعله من السباقين لفعل الخير وممن فاز في هذا الشهر الفضيل بكونه واحد من العتقاء من النار، وهي سنة مؤكدة عن نبينا محمد ينبغي عدم التهاون بها.

تفصيل صلاة ليلة القدر

يتم صلاة ما يقارب 11 ركعة في هذه الليلة، حيث يتم التسليم بعد الانتهاء من كل ركعتين، وأحبانا يجوز للإمام الصلتة أربع ركعات في هذه الليلة ثم يسلم بعد ذلك، حيث سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها عن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة فقالت : (ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ، وَلَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا)، أي أنه كان النبي يستحسن الإطالة في صلاة القيام في العشر الأواخر من رمضان بالتحديد.

آراء العلماء في صلاة ليلة القدر

من المعروف أنه لا توجد أي مسألة في الشريعة وإلا كان للعلماء الأربعة كل فريق منهم رأي مخالف عن الفريق الآخر ولكنه يمتلك الأدلة القوية التي تثبت صحة ما يحتج به، فكان رأي الحنفيّة في عدد ركعاتها: إنّ عدد ركعاتها عشرون ركعةً، تتم بعَشْر تسليماتٍ، ويُكره  للمصلي وَصْل كلّ الرّكعات مع بعضها، أي لا بد له الجلوس بين كل ركعَتين، والجلوس الواحد بين الرّكعات يجعلها ركعَتين، حيث يُستحبّ الجلوس والاستراحة بعد كلّ أربع ركعات من أجل التسبيح والدُّعاء، أما رأي المالكيّة: قالوا إنّ عدد ركعاتها ست وثلاثون ركعةً، ثمّ الوتْر بثلاث ركعاتٍ، كما يُستحب التسليم بعد كلّ ركعتَين، ويُكره له الجلوس بين كلّ ركعَتين دون التسليم، أما رأي الشافعيّة: قالوا إنّها عشرون ركعةً، وذلك في كلّ ليلةٍ من ليالي شهر رمضان، وتؤدّى كلّ ركعتَين بتسليمةٍ.

 

مقالات ذات صلة