ما صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنة ابن عثيمين

ما صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنة ابن عثيمين ، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شاعت الأحاديث الضعيفة والمكذوبة والموضوعة أيضا لتحقيق بعض من المصالح الشخصية، ونجد من ضمن أبرز هذه الأحاديث التي شاع انتشارها في مثل هذه الأوقات مع اقتراب شهر رمضان وهو من أبلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنة فما صحته؟

ما صحة حديث من ابلغ الناس بشهر رمضان دخل الجنة ابن عثيمين

هو حديث مكذوب عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أساس له من الصحة، فقد شاع انتشار واستخدام هذا الحديث في مواقف معينة مع اقتراب تحري رؤية الهلال، فكان للعالم ابن عثيمين رحمه الله رأي في هذا الحديث وقد علق قائلا: أن الهدف من وضع هذه الأحاديث هي تشجيع الناس على رؤية وتحري الهلال بصدق، لكون وقوع عدة أمور وحدوث لبس في تحري الهلال ليتبين أنه بعد ذلك كانت الرؤية غير صحيحة وقد أوقعوا الناس في الصيام الخطأ، ولكن مهما كانت المبررات فهي حرام شرعا الكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم.

من كذب علي متعمدا

بعد معرفة أنه حديث موضوع وغير صحيح سنركز هنا على موقف النبي والشريعة الإسلامية من كل شخص يقوم بالكذب عن النبي صلى اله عليه وسلم متعمدا أنه مقعده في النار، حيث قال رسول الله في هذا الموضع:” من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار” فهي رسالة توجيه وتحذير لأي شخص استهتر وتهاون في خلق أحاديث ليست صحيحة ونسبها إلى النبي محمد، لذلك وجب الحرص عند التعامل مع هذه الأحاديث بطريقة التخريج السليمة لمعرفة رتبة ومكانة أي حديث بين أيدينا.

تخريج الأحاديث النبوية

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم انتشرت الكثير من الأحاديث التي لم يثبت سماعها سوى شخص واحد أو اثنين، مما جعل الصحابة يتحروا في قبول أي حديث منسوب للنبي إلا بوجود أربعة شهود عدول أي معروفين بالتقوى والصلاح، لذلك ركز علماء الأمة الإسلامية على وجود علماء مختصين في قسم تخريج الأحاديث والتعرف على كل حديث من ناحية درجة القوة والضعف فيه من أجل عدم اللبس الحق في الباطل، ومن أجل تجنب الوقوع في الحرام عند التسليم بكل حديث ونحن لا نعلم مدى صحته.

الأحاديث النبوية الصحيحة

لقد عمل علماء الحديث بكل جهد وبارك الله في تلك الأيادي الطاهرة التي حرمت النوم لكي يصلنا كل حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في زمن كثرت فيه الفتن والكذب عليه، وكانت مجموعة الأحاديث النبوية الصحيحة قد جمعت في كتاب خاص بالسنن النبوية الواردة عن الرواة المعتمدون ومنهم البخاري ومسلم وداود والترمذي وابن ماجه فهم هؤلاء أعلام السنة النبوية الصحيحة المعتمدة التي لا يستطيع أي أحد الشك في قوته وصدقه.

 

مقالات ذات صلة