كيف تختم القران مرتين في رمضان

كيف تختم القران مرتين في رمضان، مع اقتراب شهر رمضان المبارك حيث أعلنت العديد من الدول العربية والإسلامية عن استطلاع هلال شهر رمضان يوم الثلاثاء ال21 مارس الجاري، فإن الكثير من المسلمين المُقبلين على استثمار وقت رمضان في الطاعات والإقبال على الله بالأعمال الصالحة يبحثون عن طرق لختم القرآن، ويتساءل البعض على المواقع الاجتماعية كيف تختم القران مرتين في رمضان.

كيف تختم القران مرتين في رمضان

يبحث الكثير من الناس مع اقتراب شهر القرآن شهر رمضان المبارك 1444هـ عن وسائل وطرق تُمكنهم من التزام الطاعات لنيل الأجر والثواب العظيم من الله فالبعض يبحث عن السبل التي تُمكنه من التصدق على المساكين واشعارهم بفرحة الشهر وهناك من يبحث عن طريقة ختم القرآن سواء مرة أو مرتين أو ختمه مرة كل ست أيام خاصة إذا كان من أصحاب الهمم العالية ، ويُمكن لك عزيزي القارئ ان تختم القران مرتين في رمضان من خلال الحرص على قراءة وترتيل 8 صفحات بعد كل صلاة من صلوات الفريضة فما إن يحل موعد العشاء تكون قد أتممت قراءة وتلاوة جزأين كاملين من القرآن وبالتالي فإنك تستطيع أن تختم القرآن مرة كل 15 يوم، ويُمكن أن تُضاعف الصفحات وفقًا للهمة.

طريقة ختم القرآن في ست أيام خلال رمضان 

هناك بعض أصحاب الهمم العالية لديهم القدرة على ختم القرآن مرة كل ست أيام بحيث يقرأ 20 صفحة بعد كل صلاة أي يكون قد قرأ بحلول صلاة العشاء 100 صفحة، أي ما يوازي 5 أجزاء في اليوم والليلة، فاللهم إنا نسألك أن ترزقنا تلاوة القرآن أناء الليل وأطراف النهار وأن تكتب لنا فيه خيرًا كثيرًا.

حكم الإكثار من تلاوة القرآن وختمه أكثر من مرة في رمضان

يقول علماء الشرع أن الاكثار من تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك من الأمور المستحبة بل من الأمور التي من المهم أن يحرص عليها الإنسان المسلم تعظيمًا لهذا الشهر وتكريمًا لكتاب الله الذي أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان إذ قال الله سبحانه وتعالى “إنّا أنزلناه في لية القدر” هذه الليلة التي هي خير عند الله من ألف شهر.

ويُشير علماء المسلمين أن الإكثار من قراءة القرآن وختمه أكثر من مرة في رمضان مستحب ومطلوب من الإنسان الحرص عليه ولكنه ليس واجبًا  إذ أنه إن لم يختمه في شهر رمضان فلا يكون آثمًا فقط يُفوت على نفسه أجرًا عظيمًا والله أعلم.

الدليل على استحباب ختم القران في رمضان

هناك الكثير من الأدلة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام على حرصهم على تداول وترتيل وتدارس القرآن الكريم في رمضان  وذلك حرصًا على فهم آياته وحفظها في العقول والصدور، وقد روى الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان جبريل يُدارس النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما نزل من القرآن.

ومن الأدلة في حياة الصحابة والسلف الصالح بعدهم أنهم كانوا يحرصون على على ختم القرآن في رمضان تأسيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد ورد في كتاب الجامع في غريب الحديث لابن الأثير أن ابراهيم النخعي قال أن الاسود كان يختم القرآن في رمضان كل ليلتين وقتادة كان يختم القرآن في سبع ليال وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث، وفي العشر ختم في كل ليلة.

ويُمكن القول أن الإقبال على ختم القرآن يختلف باختلاف قدرة الإنسان وكل يحصل من القرآن ما يستطيع فإن أتمه مرة أو أكثر نال العطايا على قدر ما فعل وإن لم يُتمه لمرة واحدة لا يكون آثمًا وإنما يكون قد وفت على نفسه أجورًا كثيرة ونعم ولطائف من الله لا تُعد ولا تُحصى.

مقالات ذات صلة