ماذا يعني انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب وما السبب؟

ماذا يعني انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب وما السبب؟، تصاعد الجدل في الساعات الأخيرة بعد إقرار مصر بأنها ستنسحب خلال يونيو المقبل من اتفاقية الحبوب التي تديرها الأمم المتحدة، خاصة في ظل محاولة الدولة المنسحبة من توفير احتياجاتها من القمح بنفسها خلال أزمة الحرب الروسية الأوكرانية المندلعة منذ أكثر من عام، وتساءل الكثير من المواطنين في مصر عن تداعيات الانسحاب بالإضافة إلى الأسباب التي تدعت مصر الخروج والانسحاب من الاتفاقية الأممية فماذا يعني انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب وما السبب؟ وكيف ينظر له الاقتصاديون.

ما هي اتفاقية الحبوب

اتفاقية الحبوب هي اتفاقية دولية تقوم على إدارتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، وتهدف إلى ضمان الأمن الغذائي العالمي من خلال التحكم في تصدير الحبوب وتقليل التذبذب في الأسعار على مستوى الأسواق العالمية.

تم تأسيس الاتفاقية خلال منتصف التسعينيات وتحديدًا في العام 1995 وقد وقعت عليها مصر منذ انطلاقتها.

تضم الاتفاقية حاليًا أكثر من 50 دولة عضواً فيها وتشتمل الاتفاقية على مجموعة من الإجراءات والآليات التي تحدد كيفية تعامل الدول المشاركة مع تدفقات التجارة الدولية في الحبوب، بما في ذلك القواعد والإجراءات المتعلقة بالتصدير والاستيراد والإعفاءات والضرائب والرسوم.

الهدف من اتفاقية الحبوب

كان الهدف الأساسي من توقيع الاتفاقية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكافة الدول الأعضاء هو تعزيز استقرار الأسواق العالمية للحبوب، والعمل على تحسين إمدادات الحبوب وتوفيرها بأسعار معقولة، وضمان الأمن الغذائي العالمي، فضلًا عن الحد من التذبذب في الأسعار وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة والغذاء.

لكن بعد الأزمة الروسية واستمرار الحرب على أوكرانيا تأثرت الاتفاقية وبدأت بعض الدول تُوفر احتياجاتها من الحبوب بطرق مختلفة ومن بين تلك الدول مصر والتي أعلنت في الآونة الأخيرة انسحابها من الاتفاقية بحلول 30 يونيو القادم 2023 الأمر الذي عُد انسحابًا خطيرًا من شأنه أن يُؤثر على امدادات الحبوب وفق مختصون اقتصاديون.

ماذا يعني انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب

إن انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب المبرمة منذ 1995 لن يؤثر على امدادات الحبوب ويرى محللون اقتصاديون أن مصر خلال الأزمة الروسية الأوكرانية ونتيجة عدم وفاء الدول الأعضاء بحماية سوق الحبوب العالمي وعدم التلاعب بالأسعار وتحقيق الأهداف التي قامت عليها الاتفاقية بالأساس، وقال بعض المختصين في مجال الاقتصاد أن مصر استطاعت أن تؤمن احتياجاتها من الحبوب عبر علاقاتها المختلفة مع بعض الدول كالهند وإيران وبالتالي أصبحت لا تحتاج إلى الاتفاقية وبإمكانها الانسحاب منها.

سبب انسحاب مصر من اتفاقية الحبوب

تشير المعلومات الواردة من مصر إلى أن الانسحاب جاء نتيجة عدم رضى مصر عن الإجراءات خلال الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أثرت على تواجد الحبوب في الأسواق المحلية ما أدى بها إلى تطوير علاقاتها ببعض الدول لتتمكن من توفير احتياجاتها ورأت القيادة المصرية أن الانضمام للاتفاقية لم يُضف لها أي قيمة – وفق بيان وزارة الخارجية المصرية-

يذكر أن القراءة الميدانية لانسحاب مصر من اتفاقية الحبوب الدولية تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مجلس التعاون للدول الأعضاء في الاتفاقية الموقعة منذ 1995 لم يستطع أن يُحقق الفائدة لمصر في الوقت الذي عانت فيه من تذبذب الأسعار وارتفاعها خلال الأزمة الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى عدم قدرته على السيطرة على ارتفاع الأسعار والتي تضررت منها كثيرًا كما أنها لم تتمكن من تأمين سلاسل امدادات الحبوب.

مقالات ذات صلة