هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب ؟
هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب ؟، وقد شرع الله تعالى لعباده المسلمين أن يرحموا موتى المسلمين، ولكن من حق المسلم الميت على المسلم الحي أن يرحمه، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الكفار والمشركين، لأن الكافر والمشرك لا يجوز له أن يرحمه، فيشرح أمر الاستغفار للنبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبو طالب.
هل أشفق النبي على عمه أبي طالب
والصحيح والمثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرحم أبا طالب ؛ لأن أبا طالب مات كافرا، ولا خلاف بين أهل العلم في هذا وبين الصحابي العظيم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال عمه قل لا إله إلا الله أشهد لك يوم القيامة لكن النبي صلى الله عليه وسلم شفع له فكان أقل عذاب أهل النار لأنه أيد الإسلام ولم يستسلم، وكذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم له فلما اقترب الموت من أبي طالب كان أبو جهل معه فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يقول لا إله إلا الله وأبو جهل يرفضه فآخره كلمات قال فيها عن دين عبد المطلب، فقال الرسول (أستغفر لك) لذلك فإن تحريم الاستغفار للمشركين، مهما كان قربهم، نزل من الله.
هل ترحم الرسول على عمه ابو طالب ؟
توفيت والدة الرسول صلى الله عليه وسلم بجهل الشرك، ولهذا لم يرحمها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستغفر لها وبكى المحيطون بها، فقال طلبت من ربي أن يستغفر لها، فلم يسمح لي، فطلبت الإذن بزيارة قبرها يذكر الموت ” وهي من أهل الشرك ومن أهل النار قال الشوكاني في هذا الحديث لا يجوز الاستغفار لمن مات في غير الإسلام.
ما الحكمة من نهي الرسول الاستغفار لأبي طالب
لأن تحريم الاستغفار للميت الكافر أمر قاطع في الشرع، والنصوص فيه واضحة، والإجماع عليه، والمسألة ليست من مصادر الاجتهاد والرسول والصلاة والصلاة صلى الله عليه وسلم لم يصرح له بالاستغفار لمن يقترب منه، وقد ورد الإجماع على تحريم الاستغفار للكافر، ولكن ذهب بعض العلماء إلى الاستغفار للكافر كفر وقال القرافي اعلم أن الدعاء وهو دعاء الله عز وجل له حكم في جوهره من حيث طلب الله تعالى، وهو ندبة لأن جوهره يشمل الخضوع للعبد لربه وربه إظهار تواضعه وعدم ربه، فيأمر بهذا ونحوه، وبهذا قد يتعرض هو الآخر لمقتنياته ما يطلبه أو ينهى عنه، وقد ينتهي النهي بالكفر أو لا يستطيع والنهاية لما انتهى بالكفر أربعة أنواع، أن يطلب المتصل نفي ما دلت عليه الحسم من الكتاب والسنة
