سبب زيارة اردوغان للسعودية في شهر شباط

سبب زيارة اردوغان للسعودية في شهر شباط، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ زيارة الرئيس التركي أروغان للسعودية في شهر شباط، ما سبب زيارة اردوغان للسعودية، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن زيارته للمملكة العربية السعودية التي جاءت في مؤتمر صحفي في العاصمة التركية اسطنبول، مما جعل العالم يتطلع إلى هذه الزيارة، الذي يأتي وسط التوترات السياسية التي تشهدها تركيا مع المملكة بشكل خاص وجميع دول المنطقة بشكل عام، وسيكشف لك ما يلي جميع المعلومات المهمة الأخرى ذات الصلة.

ما هي العلاقات السعودية التركية

تتمتع المملكة العربية السعودية وتركيا بعلاقة اقتصادية ودية قوية، لكن في الآونة الأخيرة كانت بينهما علاقة دبلوماسية وسياسية متوترة وغير مستقرة، المملكة العربية السعودية لديها سفارة في أنقرة وقنصلية عامة في اسطنبول، وتركيا لديها سفارة في الرياض وقنصلية عامة في جدة، كلا البلدين عضوان في منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي، بدأت العلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية في عام 1932، بعد إنشاء المملكة العربية السعودية الجديدة، تدهورت العلاقات في التسعينيات، عندما انحازت المملكة إلى سوريا في عدة صراعات مع تركيا المجاورة، وفقًا لاستطلاعات الرأي العالمية لعام 2013، فإن الأتراك لديهم نظرة سلبية للمملكة العربية السعودية أكثر من أي دولة إسلامية أخرى، حيث أعرب 26٪ عن رأي إيجابي و 53٪ عبروا عن رأي سلبي.

سبب زيارة اردوغان للسعودية في شهر شباط

يعود سبب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى رفع الحظر التجاري المفروض على الصادرات التركية، كما كشف، اليوم الاثنين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الموافق 03/01/2023، عن نيته زيارة المملكة العربية السعودية، في الشهر المقبل من العام الميلادي الجديد 2023 م، حيث جاءت تصريحاته ردا على سؤال من سيدة على هامش مشاركته في مؤتمر المصدرين في اسطنبول للإعلان عن عدد الصادرات خلال العام 2023 م، وجاء في الفيديو الخاص بهذه السيادة حيث قال “سيادة الرئيس، أطلب من سيادتكم طلب خاص، أنا في انتظار المساعدة في حل مشكلة الحظر غير الرسمي الذي فرضته المملكة العربية السعودية على الأتراك، الصادرات “ليكون رد الرئيس أردوغان على ذلك بقوله” سيزور المملكة الشهر المقبل الموافق فبراير 2023 م، وسنعمل جاهدين لحل هذه المشكلة “.

جدير بالذكر أن هذه الزيارة تعتبر أول زيارة يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد الخلافات الأخيرة حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2023 م، وتجدر الإشارة إلى أن الصادرات التركية للسعودية تراجعت في السنوات الأخيرة بسبب ذلك، التوترات التي تعمل تركيا عليها منذ فترة لتحسين علاقاتها مع دول المنطقة “مثل المملكة والإمارات ومصر”، ولم يرد أي رد من المكتب الإعلامي السعودي، الحكومة على الفور عند طلب التعليقات.

يشار إلى أن المملكة أوقفت دخول الصادرات التركية إلى بلادها، بحسب تصريحات المستشار التجاري لسفارة المملكة العربية السعودية في أنقرة عام 2023، أن العاصمة الرياض، قررت تعليق دخول المنتجات الحيوانية من تركيا إلى أراضي المملكة، جاء هذا القرار استجابة لمطالب العديد من الطوائف السعودية التي دعت إلى مقاطعة البضائع التركية ردًا على إهانة المملكة وقيادتها الرشيدة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سأزور السعودية في فبراير المقبل.

أهم أسباب الخلاف بين تركيا والسعودية

بدأ تدهور العلاقات بين المملكة وتركيا في التسعينيات، عندما انحازت المملكة إلى سوريا في العديد من النزاعات مع تركيا المجاورة، تصاعد التوتر عندما بدا أن تركيا تدعم جماعة الإخوان المسلمين للانقلاب العسكري في مصر، الذي وصفته الرياض بأنه منظمة إرهابية، والذي أدى إلى نجاح المملكة في أكتوبر 2014 في حملة ضد محاولة تركية للحصول على عضوية غير دائمة في الولايات المتحدة، تنص على مجلس الأمن، بسبب معارضة السعودية لموقف تركيا من جماعة الإخوان المسلمين، تصاعدت التوترات بسبب الأزمة الدبلوماسية القطرية في عام 2017، حيث تدعم تركيا قطر في مواجهة السعودية في الخلاف الدبلوماسي المستمر، رداً على ذلك، فرضت السعودية عقوبات على تركيا وأجرت محادثات مع جارتها الإمارات العربية المتحدة لإنهاء سياسات تركيا التوسعية، من ناحية أخرى، اتهم أردوغان المملكة بأنها غير إسلامية، بالإضافة إلى حقيقة أن تركيا تنشر قوات للدفاع عن الحكومة القطرية ضد أي محاولة انقلابية من الجانب السعودي أو الإماراتي.

واستمرت التوترات حتى توقفت قنوات MBC السعودية، في 1 مارس 2023، عن بث مسلسلات تركية مدبلجة إلى العربية، وازدادت التوترات بعد مقتل الصحفي التركي العربي جمال خاشقجي في 02 أكتوبر 2023، في القنصلية السعودية بإسطنبول، وسرعان ما اتهم أردوغان الحكومة السعودية بقتل جمال خاشقجي، موضحًا أن قرار قتله جاء من أعلى مستويات الحكومة السعودية، في فبراير 2023، اتهم وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير تركيا بتمويل “مليشيات ومرتزقة متطرفين” في الصومال وليبيا وسوريا، ونتيجة لذلك حجبت الحكومة السعودية جميع المواقع التركية في السعودية لذلك، حجبت أنقرة أيضًا جميع المواقع السعودية والإماراتية في البلاد استجابة لهذه القرارات.

أفادت الأنباء أن تركيا أصلحت العلاقات الدبلوماسية مع دول المنطقة والشرق الأوسط، خاصة منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السلطة، فيما استمرت المشاورات والمحادثات الدبلوماسية مع السعودية عبر قنوات مختلفة من جانبه، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن العلاقات مع المملكة ستعود إلى طبيعتها إذا اتخذ الجانبان إجراءات، كما أوضح أنه من الممكن عودة السفراء بين تركيا ومصر، وتحدث عن وجود مباحثات بين مسؤولين من الجانبين، تركيا والإمارات العربية المتحدة.

مقالات ذات صلة