عين الرضا عن كل عيب كليلة شرح

عين الرضا عن كل عيب كليلة شرح، يقول الإمام الشافعي في قصيدته عن الرضا عين الرضا عن كل عيب كليلة، لكن عين السخط تُبدي المساويا، ويدرس الطلاب في المملكة العربية السعودية الكثير من القصائد والأشعار ذات الموضوعات المختلفة ومن بينها قصيدة الرضا ويتناولونها بالشرح والتفسير في المعاني.

وخلال الاستعداد للاختبارات في المملكة السعودية فإن الكثير من الطلبة يتساءلون عن الشروح الخاصة ببعض الأبيات والصور الجمالية التي توجد فيها كما يتساءلون أحيانًا عن قائل الأبيات والحالة الشعورية التي واجهها الكتاب وفيما يلي نخبركم ببعض التفاصيل.

من هو الإمام الشافعي

هو أحد الأئمة الأربعة الذين يؤخذ بفتواهم وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي ويعرف بأبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، له العديد من الإسهامات في العلوم الشرعية والأدبية فهو شاعرًا فصيحًا ومتمكن من علوم الدين وقاضيًا عرف بالذكاء وإقامة العدل فيما يُحتكم إليه من القضايا وقد عرف بحسن أدبه وأخلاقه والتزامه المناهج السنية عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يُخالف السنة في شيء ويرغب الناس في تطبيقها التزامًا بالفضل الذي يُحقق على حياتهم الإنسانية وقال فيها لإمام أحمد :” كان الشافعي كالشمس للدنيا وكالعافية للناس”.

قصيدة الرضا للإمام الشافعي

عرف عن الإمام الشافعي اهتمامه بالشعر فقد كان شاعرًا فصحًا وله من القصائد عدد كبير لكنه قصيدته “الرضا” هي الأكثر شيوعًا وانتشارًا واقتباسًا من قبل الناس لما تحمله من معاني جزلة ومحكمة في البناء وقد تناول فيها العديد من الموضوعات، ويُصنفها الأدباء بأنها من شعر الحكمة فكل بيت فيها له معنى مميز يبصره الناس في تفاصيل حياتهم اليومية ويرشد من خلالها الناس إلى الصلاح في التعامل مع الآخرين يُحاول من خلال الأبيات أن يُبين الطريقة التي يجب أن يتعامل بها الإنسان مع من ينقصون من قدره والتعامل بالند مع الآخرين فلا يبالغ في القرب والاهتمام ولا ينأى ولا يُبالي بمن أمامه وإنما يتخذ موضعًا وسطًا.

عين الرضا عن كل عيب كليلة شرح

يُقدم الإمام الشافعي في البيت المذكور نصائح للتعامل مع الآخرين بأسلوب سهل وألفاظ جزلة وجاء بأسلوب خبري في الجملة الإسمية كما أظهر فيها العديد من الصور الجمالية في المعني ومن بينها المقابلة في شطري البيت حيث وجد تضاد المعنيين (عين الرضا / عن كلّ عيب كليلة) مع المعنيين في الجملة الثانية (عين السخط/ تبدي المساويا) أي أن الأول لا تنظر إلى العيوب وتترفع عنها ولا تترقبها بالعين بينما الثانية سيئة وتُظهر كل المساوي التي تواجه الإنسان كونه ساخط على كل شيء حوله وبالتالي يتحدث عن كل شيء بالسوء ولا يعرف منفعة له .

مقالات ذات صلة