وفاة فاطمة الزهراء الرواية الثالثة

وفاة فاطمة الزهراء الرواية الثالثة، فاطمة الزهراء إنها ابنه الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم من زوجته الأولى سيدة نساء المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضاها وزوجة علي رضي الله عنّه، كانت الأحب والأدنى إلى رسول الله فكلما جاءت إليه قبلها بين عينيها، فيما عرف عنها أنها كانت شديدة التعلق بوالدها سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فهي من قامت على رعايته بعد وفاة والدتها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها حتى لُقبت بأم أبيها، وحين وافاه ملك الموت كانت تبكيه، فنادها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه متوفي الليلة فزاد بكاؤها ومن ثم أدناها إليه مخبرًا أنها أول اللاحقين به عليه السلام من أهله فضحكت واستبشرت، وبالفعل لم يمضّ ستة أشهر على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى عاجلها الموت واختلف وقتها في وفاتها فما الرواية الثالثة لوفاة فاطمة الزهراء..

من هي فاطمة الزهراء

هي ابنة رسول الله، بل إنها الأصغر بين بنات النبي صلى الله عليه وسلم، حين بُعث النبي كانت في الخامسة من عمرها فآمنت به ودافعت عنه أمام شرور كفار قريش.

كانت الأحب والأدنى إلى رسول الله فكلما جاءت إليه قام إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه، وإذا انصرفت قام معها وأوصلها، وكانت سيدة النساء في زمانها وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم  أنه لم يصل إلى درجة الكمال إلا أربع نساء وهنّ أفضل نساء الجنة بقوله عليه الصلاة والسلام :” حسبك من نساء العالمين مريم ابنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسيا امرأة فرعون”.

زواج فاطمة الزهراء

تزوجت فاطمة الزهراء من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأثمر زواجهما خمسة من الأبناء هم (الحسن والحسين، والمحسن وأم كلثوم وزينب) وقد وصفها علي رضي الله عنه بأنها  “صفية رسول الله صلى الله عليه وسلم” وسيدة النساء في زمانها حيث جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه لم يصل إلى درجة الكمال إلا أربع نساء وهنّ أفضل نساء الجنة بقوله عليه الصلاة والسلام :” حسبك من نساء العالمين مريم ابنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسيا امرأة فرعون”.

عرفت بحبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقربها إليها فكان عليه السلام يُكرمها ويسر إليها بجميع شئونه وأحواله، ومن صفاتها أنها صابرة شاكرة لله دائمًا حييّة “شديدة الحياء” فبلغ من شدة حيائها -رضي الله عنها- أنها كانت تخشى أن يصفها الثوب بعد وفاتها، وأنها استقبحت ذلك كثيرًا حتى جعلت لها أسماء بنت عُمَيْس -رضي الله عنها- نعشًا، وهو أول ما كان النعش آنذاك، وأنها أسرت إلى أسماء بألا يدخل عليها حين غُسلها أحدًا إلا هي وزوجها عليّ بن أبي طالب وأنها أوصته بأن يدفنها في الليل طلبًا للستر.

وفاة فاطمة الزهراء

اُختلف في وقتها وفاتها بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقد صح حديث عن أبي بكر رضي الله عنه والذي تولى خلافة المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:” وعاشت بعدُ رسول اله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر” فيما يقول البعض الآخر أنها عاشت لأكثر من ستة والبعض يقول لأقل منها غير أن المتفق عليه من أهل العلم أنها أول أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاقًا به إلى الدار الآخر ويستدلون في ذلك بما ثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن فاطمة حدثتها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أسر لها فقال:” إن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقًا بي فبكيت فقال أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة أو نساء المؤمنين فضحكت لذلك.

وقد توفيت في ليلة الثلاثاء الثالث من رمضان من العام الحادي عشر للهجرة وكان في العقد الثاني من عمرها حيث اختلف المؤرخين والمحققين في عمرها حين وفاتها فمنهم من قال أنها في الخامسة والعشرين ومنهم من قال أنها كانت في التاسعة والعشرين من عمرها ومنهم من قال أنها توفيت في السابعة والعشرون من عمرها.

وفاة فاطمة الزهراء الرواية الثالثة

وفقًا لما ورد عن الشيعة في وفاة السيدة فاطمة الزهراء فإن قيل في شهادتها ثلاث روايات تم الاتفاق عليها الأول بأنها توفيت في 8 من ربيع الثاني، أي بعد أربعين يوماً من وفاة أبيها؛ والقول الثاني أنها توفيت في 13 من جمادى الأول يعني بعد خمسة وسبعين يوماً من رحيل النبي الأكرم، وهو القول الأشهر؛ فيما الرواية الثالثة لوفاة فاطمة الزهراء وهي الأقوى أنها توفيت بعد وفاة أبيها بخمس وتسعين يوماً وذلك في 3 من جمادى الثاني، وهو الأقوى.

يذكر أنه لم يتم الجزم بمكان دفن فاطمة الزهراء رضي الله عنها، حيث وجدت روايات عديدة فالبعض قال أنها دُفنت في البقيع، فيما أشار فريق آخر إلى أنها وُسدت الثرى في الروضة الشريفة والبعض أشار أنها لم تُغادر بيتها ودُفنت فيه ولما توسعت مساحة المسجد في عهد بني أمية أصبح قبرها من ضمن المسجد.

مقالات ذات صلة