انشاء عن الإرادة والعزيمة قصير

انشاء عن الإرادة والعزيمة قصير، كثيرة هي المشاكل تواجه الإنسان في حياته ولكنه يتخطاها بالإرادة والعزيمة على استكمال الرحلة، فالعوائق لا تُجبره على الوقوف إلا ليلتقط أنفاسه ويُعيد التفكير في الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلات معه ومن ثم يبدأ بالحل من حيث توقف.

ويدور حديث الطلاب في المملكة العربية السعودية عن موضوعات الإنشاء التي يتم طلبها من قبل المدرسين لقياس مدى جودة لغتهم الأدبية في التعبير عما يختلج عقولهم من أفكار وترتيبها ترتيبًا منطقيًا، ومن أبرز ما يتساءلون عنه انشاء على الإرادة والعزيمة قصير، وسنحاول أن نوافيكم به.

مفهوم الإرادة 

يُمكن وصف الإرادة بأنها مجموعة من الخبرات والتجارب التي يتعرض لها الإنسان خلال حياته والتي تُمكنه من تخطي العوائق التي قد تواجهه في أموره المختلفة فهي أساس المعرفة والسلوك الإنساني ويقول فيها ديكارت أنه لا ارادة دون استطاعة فالاستطاعة أو بمعنى آخر القدرة على التغيير هي التي تُحفز الإرادة عليه.

انشاء عن الارادة والعزيمة قصير

يستطيع الإنسان أن يُحقق ما يُريد إن امتلك القدرة وكان أمامه هدفًا يُريد أن يصل إليه، فالإرادة هي عمل ذهني يقوم به الفرد ويكون مرتبطًا بالحياة وبالمصلحة حيث يُمكن العقل من الوقوف خلفها والعمل على تحقيقها بعزيمة وإصرار.

وكم من إنسان وجد نفسه عاجزًا أمام ظروف الحياة المضنية من فقد أب أو حرمان من مال فاجتهد وكد وعمل ليلًا ونهارًا لأن يحصل على ما يريد ويصل إلى الهدف الذي وضعه لنفسه مع بداية وعيه واتساع مدارك تفكيره، ولنا في الكثير من الأدباء مثلًا ونموذجًا على الإرادة والعزيمة بالكاتب طه حسين على الرغم من أنه كفيف البصر إلا أنه تمكن من استكمال دراسته والالتحاق بالدراسات العليا في الجامعات الأجنبية ليكون من أشهر الكتاب في التاريخ الأدبي، وغيره كثيرون استطاعوا أن يُحققوا رغم عجزهم إنجازات لم يصل إليها أشخاصًا بكامل صحتهم البدنية والعقلية فكانوا نماذج يُحتذى بها.

تكامل الإرادة والعزيمة

يقول الإمام ابن القيم الجوزية لو أن رجلًا وقف أمام جبل وعزم على إزالته لأزاله، ويُشير هذا القول بضرورة أن يمتلك الإنسان هدفًا في حياته يسعى إلى تحقيقه بعزم مستعينًا بالخبرات والمعارف التي حصل عليها خلال سنوات عمره ليكون قادرًا على اتباع خطوات منهجية في تجاوز الأزمة وصولًا إلى الهدف المنشود.

والعزيمة وحدها لا تكون كافية لإنهاء أي خلل أو حل أي مشكلة قد يتعرض لها الإنسان فلا بد أن يُصاحبها إرادة قوية تنزع عنه مشاعر الضعف وتمنحه القوة والأمل بعيدًا عن الإحباط واليأس لتخطي الأزمة برجاحة عقل وفكر مستنير وهذه يحصل عليها من خلال المواقف التي يمر بها وكل موقف يمنحه درسًا ويُعطيه سبيلًا للاستمرار.

مقالات ذات صلة