ما معنى المساكنة قبل الزواج

ما معنى المساكنة قبل الزواج، يعتبر نظام المساكنة من الانظمة الغربية التي تسلسلت الى بعض الثقافات العربية وهو يتعلق بالسكن بين الرجل والانثى دون عقد زواج وسمعت بهذا المصطلح، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد الانتشار الكبير للأفلام الأجنبية الذي يستعرض العادات والتقاليد البعيدة عن مجتمعاتنا العربية، بعضها ينقسم إلى فريقين، فريق واحد يدعم هذه العادات والفريق الثاني يقف في موقع الخصم في المقال التالي سنتحدث عن إحدى هذه العادات وهي التعايش.

ما معنى المساكنة قبل الزواج

هو أن يعيش شخصان حياة زوجية كاملة بدون عقد زواج رسمي، بل باتفاق بين الشخصين اللذين يعيشان معًا ويعتمدان غالبًا على مشاركة الشخصين في الحياة، أي أن كلاهما يقضيان في المنزل بالتساوي أو على النحو المنصوص عليه في العقد، وهو مشابه لاتفاقيات ما قبل الزواج من حيث أنه يتعامل مع الأمور المالية بين الشريكين وعلى الرغم من أنه لا يضمن لك نفس الحقوق القانونية مثل المتزوجين الفوائد، يمكن سد هذه الفجوة إذا وافق الطرفان على الاتفاق ويجب أن تتضمن اتفاقية التعايش الشاملة بنودًا مالية مهمة مثل المدخرات والحسابات الجارية وأرباح الأسهم والرهون العقارية أو عقود الإيجار وكيفية تقسيم جميع الأصول الشخصية والممتلكات إذا انفصل الشركاء فيما يلي بعض المعلومات وشروط التعايش

  • ليس بالضرورة أن يكون الزوجان المتعايشان متورطين في علاقة عاطفية، ولكنهما قد يكونان أو لا يتورطان في علاقة عاطفية لاحقًا.
  • لا تحدث بالضرورة علاقة جنسية كاملة، وغالبًا ما يوافق المتعايشون على عدم إنجاب الأطفال.
  • إذا كان الشريكان يعتزمان الزواج بعد فترة من المعاشرة، فمن غير المرجح أن ينفصلا قبل الزواج.
  • يمكن لبعض الشركاء العيش معًا بدون اتفاقية تعايش.
  • يعيش الشركاء المتعايشون حياة أكثر سعادة.

مزايا العيش معا

قد يفاجأ البعض بعنوان الفقرة، لكن لا يمكننا التغاضي عن فوائدها التي يمكن ذكرها على النحو التالي

  • تتيح لك فترة التعايش التعرف على الشريك الذي قد تكون مرتبطًا به ارتباطًا وثيقًا في المستقبل، كما تتيح لك اختبار ما إذا كان انجذابك لهذا الشريك عاطفيًا وفكريًا، أم أنه مجرد انجذاب جسدي، باعتباره عامل جذب يتلاشى بسرعة.
  • قد تشعر براحة مالية أكثر من كونك مستقلًا في إدارة منزلك.
  • غالبًا ما يتضمن التعايش الجنس بدون متطلبات وقواعد، وإذا كنت تريد الانفصال، فيمكنك القيام بذلك دون المرور بإجراءات الطلاق الطويلة.

مساوئ المساكنة

مثل أي علاقة اجتماعية، لا تكاد تخلو من الجوانب السلبية، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي

  • يمكن أن تكون هذه التجربة مرهقة لكلا الشريكين.
  • أقل من 60٪ من المتعايشين يتزوجون بعد قضاء فترة من المعاشرة.
  • يكسب المتعايشون أموالًا أقل من المتزوجين (غالبًا لأنهم صغار السن أو لديهم مصادر دخل غير كافية).
  • المساكنة الجزئية التي لا تشمل العلاقة الجنسية، أي أن الطرفين مرتبطان عاطفياً ويعيشان تحت سقف واحد، ولكن لا علاقة جنسية بينهما.
  • التعايش الكامل حيث يعيش الطرفان حياتهما مثل أي زوجين ويمارسان العلاقة بشكل كامل.
  • تقاسم المنزل فقط لا توجد علاقة عاطفية أو جنسية بين الشاب والفتاة، ويكون ذلك عادة لأسباب اقتصادية، حيث لا يمكن للشركاء الأحياء دفع إيجار منزلهم المستقل.

شروط المساكنة بين الرجل والمرأة الأجنبية

قال ابن حجر الهيتمي في فتاوى فقهية في شروط جواز المعاشرة بين رجل وامرأة غير محرمة إذا كانت المرأة تعيش مع أجنبي في غرفتين أو علوية وسفلية، أو بيت وغرفة يشترط ألا يلتحقوا بملحق مثل المطبخ أو المرحاض أو البئر أو السقف أو المصعد، وإذا انضموا إلى أحدهما يحرم التعايش، لأنه في في تلك اللحظة هناك احتمال للعزلة المحرمة وبالمثل، إذا اختلفوا في كل شيء وكان الباب بينهما غير مغلق أو مغلق، أو ممر أحدهما مغلق على الآخر، أو كان باب أحدهما في الداخل منزل الآخر وبالتالي لا يسمح لك بالعيش في هذه الشقة مع هذا رجل أجنبي لأن هذا عزل غير قانوني وعليها مغادرة تلك الشقة على الفور وفي الصحيحين وغيرهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينفرد الرجل بالمرأة إلا برفقة محرم ووجود المرأة في شقة بمفردها مع رجل واحد من أخطر أسباب التمرد والوحدة، حتى لو كان كل منهما في غرفة منفصلة وقد حدد العلماء في الإذن بالمعاشرة بين الغرباء عدم تقاسم المرافق بينهم، مثل الممر والمدخل والحمام والمطبخ … فإن كان هذا مشتركا فلا يجوز لكي يسكنوا في ذلك المكان وتتفق الديانتان، المسيحية والإسلام، على رفض المعاشرة والعلاقات الجنسية خارج الزواج واعتبار إقامة شخصين مع بعضهما البعض دون عقد زواج غير شرعي زنا، حيث المساكنة تشجع على الرذيلة الزواج في المسيحية عقد وعهد لا يوجد في المعاشرة، بينما يشترط الإسلام أن يعيش الرجل والمرأة تحت سقف واحد ليكون بينهما عقد شرعي، أي الزواج، حفاظا على الأسرة والمجتمع.

موقف العرب من التعايش

العلاقات الوجدانية في المجتمعات العربية تحافظ على سرها لأسباب عديدة معروفة للجميع، أما التعايش فهو مرفوض تمامًا من قبل معظم العرب، لذلك لا يوجد قانون يحفظ حقوق المتعايشين، بل على العكس هناك قوانين تجرمها واعتبرها “زنا” رغم أنها حرية شخصية .. لشخصين بالغين يعيان مصالحهما، ولا خيار أمام الدولة سوى الحفاظ على حقوقهما.

موقف الشباب من المساكنة

يختلف موقف الشباب الذين مروا بهذه التجربة، فمنهم من يقبل هذا الأمر ويعتبره حرية شخصية، والبعض يضعها في مرتبة الفحص الذاتي، مؤكدين لهم أن العلاقة العاطفية الثنائية لا يمكن أن تخترق عمقها إذا لم يعطوه الوقت الكافي، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من وجهة نظرهم العيش في منزل واحد، واكتشاف مزايا وعيوب الاتصال، وهناك شريحة يلجأ إليها عدد قليل من الناس بسبب الظروف المالية الصعبة ورفضهم مشاركة المنزل مع الأجانب ويعتقد علماء الاجتماع أن التعايش يفرض نفسه على المجتمع بطريقة أو بأخرى، وإذا رفضه من الناحية النظرية، فإنه يطبقه في الممارسة لأن طبيعة العلاقات الحديثة بين الشباب تتطلب أشكالاً متعددة من العلاقات العاطفية ولا تبقى مقصورة على شكل واحد وهو الزواج التقليدي.

مقالات ذات صلة