تقرير عن الحضارات القديمة في عمان

تقرير عن الحضارات القديمة في عمان، تعتبر سلطنة عمان واحدة من أقدم الدول المستقلة في العالم العربي بأسره ولها تاريخ قديم يعود إلى حوالي مائة ألف عام بعد العثور على آثار تعود إلى أقدم العصور، وهي أيضًا من أقدم المدن المأهولة التي يعود تاريخها إلى عشرة آلاف عام كما شكلت إمبراطوريتها الخاصة على مدى القرون الماضية، حتى القرن الثامن عشر امتدت من حدود الولاية الحالية إلى الساحل الشرقي من إفريقيا ولهذه الأسباب فإن عمان لها تاريخ طويل شمل عددًا من الحضارات القديمة، وهذا المقال يستعرض معكم بالتفصيل تلك الحضارات القديمة في عمان وتاريخها.

تقرير عن الحضارات القديمة في عمان

اكتشف علماء الآثار مؤخرًا العديد من القطع الحجرية التي تعود إلى المجمع النوبي المتأخر، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 106000 عام، وخلال هذه الفترات من التاريخ، كانت شبه الجزيرة العربية تضم عددًا من الأراضي الخصبة الصالحة للسكن، بما في ذلك عمان، التي احتوت على هجرات من تغير المناخ من إفريقيا، خاصة وأن عمان واليمن كانتا الأقرب إلى تلك الهجرات القادمة من البحر الأحمر.

ما هي العصور ما قبل التاريخ والتاريخ القديم في عمان

في القرن الثامن قبل الميلاد ؛ يشير المؤرخون إلى أن “العرب” المنحدرين من قبيلة قحطان عاشوا في اليمن وعمان وكانوا قادرين على حكم الكثير منها، وفي القرون التالية بدأت عدة قبائل أخرى من غرب شبه الجزيرة العربية في الاستقرار في عمان وبدأت في الاستقرار فيها سلطنة عمان لوجودهم اعتمدوا على صيد الأسماك والزراعة والرعي، وشهدت أراضي عمان منذ ذلك الحين تنافس القبائل على الأراضي الصالحة للزراعة، ومن بين أشهر القبائل العربية التي هاجرت إلى عمان كانت شريحة من قبيلة الأزد ” في عام 120 بعد انهيار سد مأرب حصلت عمان على هذا الاسم لأن منازلهم كانت في وادٍ في مأرب يُدعى عُمان، لذا أطلقوا عليه نفس الاسم أيضًا مع بداية استيطانهم وإقامتهم في عمان يذكر أن مدينة عبري هي أقدم مستوطنة بشرية معروفة في المنطقة منذ حوالي ثمانية آلاف سنة، وهذه هي أهم النقاط التي ارتبطت بسلطنة عمان في الماضي

  • استنتج العلماء آثار مدينة “عبري” بآثار تعود إلى العصر الحجري والبرونزي.
  • برزت عُمان كواحدة من الدول القديمة التي بدأت خطواتها نحو صناعة الفخار، حيث ظهرت الأواني الخزفية وأحجار الرحى في عمليات طحن الحبوب.
  • تزامنت فترة العصر الحجري الحديث مع ظهور عصر الهولوسين وبداية نمو مجتمع زراعي، على عكس ما مضى، والذي كان يعتمد على الصيد.
  • يعتقد أن تربية الحيوانات ظهرت لأول مرة في عام 5500 قبل الميلاد في منطقة عمان على وجه الخصوص، في حين أن الزراعة لم تظهر حتى فترة النثر المبكرة، إلا أن الصيد شهد نموًا وتنوعًا، خاصة صيد الأسماك، بسبب موقع عمان.

ماهو اسم عصر ما قبل الإسلام في عمان

اكتسبت عمان موقعًا استراتيجيًا للتجارة مع العالم القديم، مما شجع بعض الإمبراطوريات على التنافس لتشمل عُمان على نفوذها، وبذلك استطاعت الدولة الفارسية ضم النصف الشمالي من عمان إلى جانب بعض الأراضي في شبه الجزيرة العربية وغيرها سيطرت حضارات مثل الآشوريين والبابليين على عمان.

عن عمان بعد الإسلام والحضارة الإسلامية

مع انتشار الإسلام في القرن السابع الميلادي ؛ عمان كانت من أوائل الدول التي دخلت دين الإسلام بحرية واختيار، حتى أن الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – تحدث عن حقيقة أن أهل عمان أهل أخلاق، علم وقلوب ناعمة، مثل الصحابي العظيم أبو برزة، رضي الله عنه.

الإمبراطورية العمانية ما بعد الاستعمار

لم تكن عُمان محصنة ضد التدخلات الاستعمارية في العصور القديمة بسبب موقعها الاستراتيجي المهم على طرق التجارة الشرقية، ولهذا السبب كانت موضع اهتمام كل من الحضارات الفارسية والبابلية والحضارات الأخرى، وفي العصور الوسطى، خاصة بين عامي 1507 و 1650 ميلادي؛ تمكن البرتغاليون من السيطرة على المناطق المحيطة بمسقط وسيطرت الدولة العثمانية على مسقط بين عامي 1581 و 1888، لكن لم تستطع أي دولة السيطرة على كل عمان، لكن الإمام العماني “سيف بن سلطان” بدأ عملياته حيث تمكن من تغيير الوضع بعد طرده، بدأ الاحتلال البرتغالي لمدينة مسقط والإمبراطورية العمانية بالتوسع إلى باكستان في الشرق وأصبحت قوة تجارية إقليمية تعتمد بشكل أساسي على التجارة البحرية.

سبب تسمية عمان بهذا الاسم

قدم المؤرخون عددًا من الآراء التي فضلت سبب تسمية عمان بهذا الاسم، بينما يعتقد البعض أن سبب تسمية عمان هو قبيلة تسمى “عمان” التي نسبت إلى القحطانيين الذين سكنوا بلاد عمان في الماضي كان هناك ومؤرخون آخرون يعتقدون أن السبب هو اسم قبيلة الأزدي بهذا الاسم لأنهم شبهوه بأغراض بيوتهم التي أخذت نفس الاسم، بينما يرى البعض أنها تعني الإقامة في مكان، أو أنه نسي لأحد أبناء أو أحفاد النبي إبراهيم عليه السلام- الذي أطلق عليه “عمان”، ومع كل هذه المعتقدات فمن المؤكد أن عمان انتصرت هذا الاسم موجود منذ فترة طويلة ، كما ورد اسمه في القرن الثاني الميلادي من قبل العالم “بطليموس”، مؤلف كتاب المجسطي، وأطلق عليها الساموري اسم “مجان” بسبب صناعتها في صناعة السفن، وأطلق عليها الفرس اسم “مزون”.

من اول من سكن في عمان

اختلفت الآراء حول معرفة المجموعة الأولى من الناس الذين سكنوا بلاد عمان، حيث تشير بعض المصادر إلى أن “السومريين” كانوا أول من سكن واستقر في عمان وعملوا على استخراج النحاس منها، وهذا هو السبب لتسمية اسم “مجان” أي أرض النحاس، بينما تشير مصادر أخرى إلى أن أحد أبناء أو أحفاد نبي الله إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – كان أول من سكن الأرض ومن معه، ولكن ماذا المؤكد أن عمان شهدت توطين العديد من الدول فيها، مثل السومريين والآشوريين والفرس والأزدي وحضارات أخرى.

تاريخ عمان في العصر الحديث

في القرن التاسع عشر تقريبًا، اكتسبت عمان قوة اقتصادية في المنطقة نظرًا لموقعها الملائم وقوتها السياسية بعد أن تمكنت القبائل العمانية المحلية من طرد البرتغاليين في ذلك الوقت، نيابة عن مسقط وعمان، وكان كل منهما قائدًا وهي السلطان والإمام والإمبراطورية العمانية اهتمت بمنطقة “زنجبار” خاصة بعد أن قرر السلطان سعيد بن سلطان العيش فيها بشكل دائم وبنائها بقصور وحدائق وتحصين اقتصاده، ولكن بعد وفاة صادف أن الإمبراطورية انقسمت بين ولديه بسبب المنافسة، أحدهما أصبح سلطان زنجبار والآخر يحكم عمان، واستمر هذا حتى تولى السلطان سعيد بن تيمور سلطنة عمان في عام 1938، لكن البلاد تعرضت للانكشاف خلال تلك الفترة إلى ضعف اقتصادي كبير دفع عمان إلى دائرة الفقر والأمية ووفيات الأطفال والتمردات والاضطرابات هدأوا بعد أن تولى السلطان قابوس العرش، دخلت عمان مرحلة جديدة شهدت ازدهار اقتصادها مرة أخرى، وتغير اسم الدولة ليصبح “سلطنة عمان”، وبدأت الدولة بتصدير النفط، وانطلقت النهضة الاجتماعية والثقافية والتجارية.

مقالات ذات صلة