لماذا سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم

لماذا سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم، الذي تم اعتماده في بداية العصر الإسلامي في عهد الخلفاء الراشدين بحيث كان للمسلمين تقويمهم الخاص بعد الاعتماد على التقويم الروماني وغير العرب بشكل عام، وهذه المقالة سوف تشرح سبب تسمية هذا العام بهذا الاسم، مع مقدمة السنة القمرية، سبب تسميتها، بداية التاريخ الهجري، أول شخص أنشأ وسبب ذلك الموقف والاستفادة المرجوة منه وآلية هذا الاختيار.

حول السنة القمرية الهجرية

السنة القمرية هي السنة التي تعتمد على حساب دوران القمر حول الأرض، لذا فإن السنة القمرية هي الوقت الذي يستغرقه القمر للدوران حول الأرض 12 مرة، وكل دورة كاملة للقمر تدور حول الأرض الأرض هي اكتمال القمر الشهر القمري ويستغرق القمر للدوران حول الأرض حوالي 29.530588 يومًا، لذلك فإن الشهر القمري إما 29 أو 30 يومًا، وبالتالي فإن السنة القمرية حوالي 354.367056 يومًا، وهي بذلك أقصر من السنة الميلادية بحوالي 11 يومًا.

لماذا سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم

سميت السنة الهجرية بهذا الاسم نسبة إلى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة – صلى الله عليه وسلم – لم يهاجر في شهر محرم، وهو أول الأشهر الهجرية، لكن الشهر الأول أصبح شهر محرم لأنه أول الشهور القمرية التي يعرفها الإسلام وقد أكد الإسلام هذا التقسيم للأشهر وأمر باتباع هذا التقويم في قوله تعالى في سورة التوبة {إِنَّ عدة الشُّهُورِ عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم، ذلك الدين القيم”.

متى بدأ التاريخ الهجري ولماذا؟

بدأ التاريخ الهجري في عهد الخلافة الراشدة كما مضى، ومن حيث القصة والعقل، يتم تفصيله على النحو التالي

من أول من وضعوا التقويم الهجري

وضع التقويم الهجري على يد الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بعد أن تولى الخلافة قرابة عامين ونصف، ثم أسس الديوان والمراسلات بينه وبين عماله في الأراضي أسلم فكان يرسل كتبا – معناه رسائل – بلا موعد، فلاحظ أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – فأرسل إلى الخليفة يقول “نأتي إلينا من الكتب” أمامك ليس لها تاريخ ” فاستشار عمر بعض الصحابة – رضي الله عنهم – وقال بعضهم إننا نؤرخ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قال إننا نلتقي برسالته، فقال عمر بل نلتقي مهاجريها بالنسبة لمهاجريه فرق بين الحقيقة والكذب “.

متى بدأ العمل بالتقويم الهجري

بدأ التاريخ الهجري بيوم الجمعة الميلادي الموافق 16 يوليو 622 م كان هذا التقويم معروفًا في الجاهلية، لكنهم كانوا يتبعون التقويم القمري وكان لكل قبيلة أشهرها الخاصة وتختلف كثيرًا في هذا الصدد.

سبب تسميتة الأشهر الهجرية بهذا الاسم

عرفت الأشهر الهجرية قبل الإسلام، لكن كان لكل قبيلة أسماء خاصة، وظل هذا هو الحال حتى اجتمع زعماء القبائل في مكة وسموا الأشهر بالأسماء المعروفة اليوم وهي

  • محرم سمي بذلك لأن العرب نهىوا عن القتال فيه.
  • صفر سميت بذلك لأن أراضي العرب كانت تتحول إلى اللون الأصفر، أي خالية من رجالها للحرب.
  • ربيع الأول سميت بذلك لأن اسمها يقابل فصل الربيع.
  • ربيع الأول سمي بهذا الاسم لأنه يلي شهر ربيع الأول.
  • جمادى الأول سميت بهذا الاسم لأنها سميت بموسم الشتاء عندما تجمد الماء.
  • جمادى الآخرة سميت بذلك لأنها تلي شهر جمادى الأول.
  • رجب هذا الاسم لأن العرب يفضلون الرماح على الأسنان الحادة فلا يقاتلون.
  • شعبان سمي بذلك لأنه قوم بين رجب ورمضان.
  • رمضان سمي بسبب شدة الحر وشدة سقوط الشمس باسمه.
  • شوال سميت بسبب عجن الإبل فيها بذيولها عند الحمل.
  • ذو القعدة هكذا سمي لأنهم مكثوا في بدوهم امتنعوا عن الإغارة والسفر.
  • ذو الحجة سمي بذلك لأنهم كانوا يؤدون فريضة الحج في زمنه.

لماذا سميت السنة القمرية الهجرية بهذا الاسم

سبق أن ذكرنا أن السنة القمرية سميت بهذا الاسم لأنها تعتمد على حساب أطوار القمر خلال عام كامل، لذا فإن الشهر القمري هو مقدار ثورة كاملة للقمر حول الأرض تأخذ واحدة ممتلئ القمر بين 29 و 30 يومًا وكل 12 دورة حول الأرض يعتبر عامًا قمريًا، وهو أقصر من ميلادي مع حوالي 10 إلى 11 يومًا.

من الذي وضع التاريخ الهجري

أنشأ الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – التقويم الهجري بعد استحداث المكاتب في الدولة الإسلامية، فكان يرسل رسائل إلى عماله في المدن يربطها – على سبيل المثال – بالشهر من شعبان، فهنا ينشأ ارتباك بين من يستقبل الرسالة، فلا يعلمون ما يقصده شعبان، هل هو التالي أم هكذا، فقد اشتكوا إلى الخليفة، واقترحوا عليهم إنشاء خاصتهم مرة واحدة فكان الاختيار على هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة