ما حكم التهنئة بشهر رجب

ما حكم التهنئة بشهر رجب ، يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية، ومن الأشهر الحرم، حيث يأتي منفصلا عن الأشهر المتتالية ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، حيث تتوقف العرب عن القتال في هذه الأشهر لحرمة الدماء فيها، وكثير من الناس يقومون بتهنئة بعضهم البعض سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو الهاتف، وغيره، ولكن هل التهنئة بهذا الشهر الفضيل حلال أم حرام أم بدعة، وهذا ما سنتطرق إليه عبر حديثنا عن حكم التهنئة بشهر رجب.

شهر رجب ويكيبيديا

كانت العرب قديما ينتشر بينها القتال وسفك الدماء على مدار السنة، إلا في أشهر معلومة فإنهم يتوقفون فيها عن القتال، ويعدونها أشهر حرم، لا قتال ولا نزاع فيها، وهذه الأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم المنفصل عنهم، حيث يكون ذو القعدة هو بداية الأشهر الحرم، فتوضع الأسلحة ولا تسمع لها صوتا، ولا صوت لخيل ولا راحلة ولا غيرها من الأشياء التي تدل على الحرب والقتال، ويعد شهر رجب من أفضل الشهور، وجاء تسمية رجب من الرجوب والذي يعني التعظيم، وكان قديما يطلقون عليه رجب (مضر)، ومن الأحداث التي وقعت في شهر رجب آية الإسراء والمعراج الخاصة برسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، كما وجاء أن القبلة تحولت من بيت المقدس إلى البيت العتيق في منتصف شهر رجب المحرم، كما ودخل المرابطون مدينة غرناطة وحرروها في شهر رجب.

ما حكم التهنئة بشهر رجب

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي التهنئة بحلول شهر الله المحرم (رجب)، حيث تبادلوا التهاني ونشر الكلام الخاص عن شهر رجب، ولكن السؤال ما حكم التهنئة بشهر رجب؟ فقد أفادت دار الإفتاء المصرية عن حكم التهنئة والمباركة بقدوم شهر رجب فقالت: إن ما في هذه الرسالة غير صحيح ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في القرآن الكريم، وقالت الأولى حذف هذه المنشورات وعدم المباركة والتهنئة بهذا الشهر المحرم، وقال العلامة الجليل ابن باز: ان الاحتفال بشهر رجب هو بدعة لم يرد لا في السنة ولا في القرآن ومن هنا نقول أنه وجب على الجميع التفقه في الدين وعدم نشر أي شيء إلا بمعرفة حقيقية للأمر.