متى يبدا عيد العرش

متى يبدا عيد العرش؟، تضم الديانات السماوية المختلفة أعيادًا ومناسبات مختلفة فالمسلمين يحتفلون بعيد الفطر ولأضحى ولديهم العديد من المناسبات التي حث عليها دينهم، وكذلك المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح واليهود يحتفلون بعيد العرش، وتختلف أوقات الأعياد في تلك الديانات وهو ما يدعو إلى التساؤل عن وقتها وطقوسها المختلفة، وفي الاونة الاخيرة احتفل اليهود بما يُعرف بعيد العرش فما هو ومتى يبدا عيد العرش؟

ما هو عيد العرش

يُعرف عيد العرش في الديانة اليهودية ويُسميه اليهود بعيد السوكوت ويمتد على مدار ثمان أيام متتالية حيث يأتي بعد عيد الغفران، وفقًا للدراسات في الديانة اليهودية فإن عيد العرش هو احياء لذكرى خيمة السعف التي أوى إليها اليهود في العراء بينما كانوا خارجين من مصر ويتم الاحتفال به باستلام التوراه وفقًا للمعتقد التوراتي.

متى يبدا عيد العرش

وفقًا للتقويم التوراتي فإن عيد العرش يبدأ في 15 تشرين الأول وفق التقويم العبراني ويستمر لثمانية أيام ويُعتبر من أهم الأعياد في الديانة اليهودية بالإضافة إلى عيد الفطير وعيد الأسابيع والبعض يُطلق عليه عيد المظال.

وتقول بعض الدراسات اليهودية أن تسمية عيد العرش باسم عيد المظال أو السوكوت يعود إلى أن اليهود يتوقفون عن العمل في اليوم الأول للعيد ويكون عطلة رسمية وخلال بقية الأيام يُقيمون الخيام والمظلات في منازلهم وعلى شرفاتها المفتوحة وخلال اليوم الثامن يُقيمون الصلوات لطلب المطر.

طقوس اليهود في عيد العرش

يُعد الطقس الأشهر في عيد العرش عند اليهود هو إقامة المظلات خارج بيوتهم لإحياء ذكرى المظلات التي سكنها بنو إسرائيل أثناء خروجهم من مصر وتيههم في سيناء أربعين عامًا ومن ثم وصولهم إلى أرض فلسطين.

وخلال أيام العرش والتي تمتد لثمان ايام يعمل اليهود على تناول وجباتهم جميعها داخل الخيام كما يُقيمون الصلوات ويطلبون المطر ويعتقدون أنه إذا أمطرت السماء خلال العيد يكون ذلك سخط وغضب من الله حيث انهم يضطرون للخروج من الخيام، ويقتصر طلبهم للمطر في آخر يوم في العيد

وخلال ايام العيد يقيم اليهود حلقات رقص ودائرية ويحملون التوراة ويقدمون القرابين النباتية حول مذبح الهيكل المزعوم.

الطابع السياسي والديني لعيد العرش

ويأخذ عيد العرش عند اليهود الذين اغتصبوا الأراضي الفلسطينية طابعًا سياسًا إضافًة إلى طابعه الديني فهم يُحاولون إثبات وجودهم للفلسطينيين وأنهم أصحاب الأرض وفي إطار ذلك يقومون باقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة ويُقيمون طقوسهم المختلفة بنصب العرائش والصلوات في الساحات ويستمر ذلك حتى انتهاء أيام العيد.

وخلال تلك الفترة تسود حالة من التوتر في الأوساط الفلسطينية وتدور اشتباكات بين المصلين في المسجد الأقصى من الفلسطينيين وبين المقتحمين وتزداد عمليات التنكيل والاعتقال والاعتداء على كل من يتواجد في الأقصى حيث يتم  الدعوة بشكل رسمي إلى شد الرحال إلى الأقصى في المناسبات الدينية لليهود نظرًا لحرصهم على إقامة طقوسهم في المسجد الأقصى لإظهاره مكانًا لعبادتهم وتهويده أمام الرأي العام العربي والعالمي وهو ما لا يسمح به الفلسطينيين في القدس.

مقالات ذات صلة