تقرير أميركي عن تصدع في دائرة بوتن المقربة.. والكرملين يرد

تقرير أميركي عن تصدع في دائرة بوتن المقربة.. والكرملين يرد، يبدو ان الحرب الروسية باتت ستنتهي بقرار روسي بعد خيبة الامل حيث تحدثت الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرًا في الكرملين عن عدم موافقته على طريقة خوض الحرب في أوكرانيا المجاورة وذكرت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية حصلت على اسم هذا المسؤول الروسي الذي لا يتفق مع بوتين، فيما اطلع الرئيس الأمريكي جو بايدن على هذه المعلومات المتعلقة بالاضطراب في صحف الكرملين ولم يتم الكشف عن اسم المسؤول الذي يقال إنه مقرب من بوتين، وبدأ يعبر عن عدم موافقته، فيما رفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي التعليق على التقارير المتداولة وبحسب المصادر، فإن الحديث عن “جرأة” مسؤول الكرملين يأتي في الوقت الذي تكبد فيه روسيا خسائر على الأرض في أوكرانيا، إثر خسارة آلاف الكيلومترات من الأراضي التي سيطرتها، فيما دخلت العمليات العسكرية شهرها الثامن.

تقرير أميركي عن تصدع في دائرة بوتن المقربة.. والكرملين يرد
تقرير أميركي عن تصدع في دائرة بوتن المقربة.. والكرملين يرد

تقرير أميركي عن تصدع في دائرة بوتن المقربة.. والكرملين يرد

اضطر بوتين للإعلان عن تعبئة عسكرية جزئية في البلاد، في محاولة لإصلاح الخسائر التي تكبدتها قواته مؤخرًا، بينما تقول العواصم الغربية إن هذه الخطوة تعكس ما وصفته بـ “تخبط” موسكو في المستنقع الأوكراني وأضاف المصدر أن المسؤول الكبير في الكرملين أعرب عن استيائه مما اعتبره أخطاء ارتكبت في العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا، وسط حديث غربي عن تعرض بوتين لأكبر عزلة في السلطة منذ 22 عامًا في السلطة وأشارت الصحيفة إلى أن الدائرة المقربة من بوتين تضم عددًا محدودًا من المساعدين والمستشارين الموثوق بهم، وهم في الغالب زملاء سابقون عندما كان ضابطًا في جهاز استخبارات الكي جي بي، أو خلال فترة توليه منصب نائب عمدة سانت بطرسبرغ في التسعينيات من القرن الماضي القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أثار قرار التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا ما قيل إنه “غضب شعبي هرع مئات الآلاف من الأشخاص في سن التجنيد لمغادرة البلاد لتجنب اقتيادهم إلى ساحة المعركة قالت مصادر استخباراتية أمريكية إن الحرب في أوكرانيا وصلت إلى هذه النقطة، في حين تستمر حالة عدم اليقين بشأن ما يمكن أن تعتبره روسيا انتصارًا، بينما تثار تساؤلات حول “الولاء غير المشروط” الذي يتمتع به بوتين منذ فترة طويلة لكن المصدر الأمريكي أوضح أن هذه الأصوات التي تعبر عن معارضة طريقة خوض الحرب ليست مؤشرا على أن الرئيس الروسي على وشك أن ينحرف جانبا.

الكرملين يرد على هشاشاة الموقف الروسي

في تصريح لصحيفة الواشنطن بوست، أقر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بوجود عدة رؤى حول الحرب، قائلاً إن هناك من يقترح طريقة مختلفة لإجراء العمليات العسكرية، لكنه اعتبر هذا أمرًا طبيعيًا، لأنه في الوقت الحالي قلب العمل المعتاد  لكن بيسكوف نفى وجود أي خلاف في الكرملين بشأن العمليات العسكرية الجارية في أوكرانيا، على الرغم من حقيقة وجود مناقشات داخلية بشأن عدد من الملفات، ونفى ما تردد عن مسؤول كبير في الكرملين اختلف مع بوتين، ووصف الأخبار على أنها “غير صحيحة تمامًا”  لطالما اتهمت روسيا وسائل الإعلام الغربية بتضليل ونشر تقارير غير دقيقة عن مسار الحرب في أوكرانيا، ووصفتها بأنها “دعاية”.

مجريات الحرب الروسية في اوكرانيا

في غضون ذلك، نقلت “واشنطن بوست” عن مصدر استخباراتي غربي، قوله إن هذا التذمر بين الدائرة المقربة من بوتين تم التعبير عنه بشكل خاص بعد تسجيل خسائر روسية فادحة على الأرض في أوكرانيا تابعت الصحيفة، نقلاً عن مصدر استخباراتي غربي ثان، أن الخلافات الداخلية أثيرت لأن العمليات العسكرية لم تسير كما هو مخطط لها، بينما يعتقد كثيرون في الكرملين أن الحرب ليست في الاتجاه الصحيح  بدأت روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا، في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، بمحاولة السيطرة الكاملة على جارتها، فأرسلت قوات إلى محيط العاصمة كييف، وكان رهانها على الإطاحة بالقيادة السياسية، لكن هذا تبدد الهدف في غضون أسابيع، فانسحبت القوات الروسية بعد ذلك، أعلنت روسيا دخولها المرحلة “ب” من العمليات العسكرية، بالتركيز على مناطق شرق أوكرانيا، حيث يتركز الانفصاليون الموالون لموسكو، بالإضافة إلى الجنوب، لكن هذا الهدف لم يكن سهلاً بدوره استفادت القوات الأوكرانية بشكل كبير من الدعم العسكري الغربي السخي، بينما تقول موسكو إنها تمضي قدمًا في الحرب، لأن مساعدة كييف لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع . وحول تأثير هذه الخسائر، ظهرت تحذيرات غربية، مؤخرًا، من لجوء روسيا إلى استخدام سلاح نووي تكتيكي في الغرب، من أجل قلب موازين الصراع لصالحها، في ظل عدم قدرتها على التقدم وهزيمة الأوكرانيين في إطار صيغة الحرب الحالية.