سبب تسمية سورة المعارج

سبب تسمية سورة المعارج ، لقد أنعم الله علينا عز وجل بنعمة ومعجزة خالدة إلى يوم القيامة وهو القرآن الكريم بجميع السور الشريفة فيه، ومن الطبيعي أن لكل سورة اسم خاص بها وترجع بقصة وراء تسمية هذا الاسم للسورة، وكان البعض يرغب في معرفة سبب التسمية لسورة المعارج بهذا الاسم وخاصة أنها وردت فيها بعض من الآيات تتحدث عن عروج الملائكة للسماء العليا.

سبب تسمية سورة المعارج

هناك قصة كاملة وراء تسمية سورة المعارج بهذا الاسم وهي أن احد المشركين من قوم قريش عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى الهداية وترك عبادة الأصنام، فوجد أحد المشركين وهو يدعو على نفسه وقومه بأن ينزل الله عليهم العذاب من باب الاستعجال في عقاب الله تعالى والذي كان قد وعدهم رب أنه آت لا محالة طالما استمروا على طريق الكفر والضلال، وكان الدعاء من باب الاستهزاء لأنهم يرون أته غير واقع ولن يأتي هذا اليوم، فكانت نزول الآيات القرآنية هي الجواب الشافي والكافي لهؤلاء الكفار الذين قد أغشى الله على أفئدتهم وأبصارهم.

تفسير سورة المعارج

كانت أول الآيات قد نزلت لتجيب على سؤال هذا الكافر الذي كان يستهزأ بنزول عذاب الله عليهم، وكان الرد من رب العزة قوي بأن وقت نزول العذاب لا أحد يستطيع أن يمنع وقوعه عليكم، وكانت الملائكة التي تنزل من السماء وهي مسؤولة عن العذاب وبعد أن تتم المهمة تعرج للسماء العليا من جديد، فأي أمر أنتم تكذبون وتستهزأ به وعندما يحين وقت الحساب واللقاء يوم القيامة لن نسمع صوتا لأولئك المستهزئين، وبينت أن مدة عروج ونزول الملائكة التي تكون بمثابة لمح البصر هي تحتاج لمقدار زمني في الدنيا تقدر بمئة ألف عام مما تعدون وهو موعد قريب ولكنكم ترونه بعيد.

فضل سورة المعارج

كانت أغلب السور القرآنية التي نزلت في مكة المكرمة من باب التسلية وإزالة الهم ومواساة النبي صلى الله عليه وسلم مما يتعرض له من سخرية وكذب من قبل قومه قريش ، فتنزل الآيات تثبيت لفؤاد النبي وأصحابه وتعزيز المشاعر الإيمانية التي بداخلهم بأنك يا محمد لاغ تحزن فوعد الله آت مهما كان بعيد في نظر الكفار، فكانت أغلب السور القرآنية هي بمثابة تصديق لنبوة النبي ومن باب مواساة النبي بسبب حزنه وشعوره بالضيق من تصرفات كفار قريش الذي تطاول الأمر لديهم ليس فقط بالتكذيب بل وصلوا لمرحلة الإيذاء للمسلمين.

عدد آيات سورة المعارج

بلغت عدد آيات السورة 44 آية منها أولها جاءت ردا على تكذيب كفار قريش بنزول العذاب عليهم وبعدها أخذت تتحدث الآيات عن مهمة الملائكة الذين ينفذون أوامر الله عز وجل دون أي نقاش وفي أقل من غمضة عين من أجل قلب الدنيا على رأس الكافر الذي جهر وأعلن العصيان أمام الجميع بكل وقاحة.