من هي ذات الهجرتين
من هي ذات الهجرتين ، لقد كانت الصحابيات في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد سجلت أنجح القصص التي كانت في تاريخ مناصرة الدعوة الإسلامية ، وخاصة عندما تتعلق القصة بابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رقية رضى الله عنها وأرضاها وإطلاق لقب عليها ذات الهجرتين بسبب هجرتها إلى الحبشة بالفرار بدينهم من عذاب وإيذاء قريش بأمر من الله تعالى.
من هي ذات الهجرتين
لقبت الصحابية الجليلة رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بلقب ذات الهجرتين لأنها هاجرت الهجرة الأولى إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما هاجرت الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة مع النبي واصحابه جميعا وكان هو السبب في إطلاق لقب ذات الهجرتين عليها، لقد كانت رقية ابنة رسول الله وامها خديجة بنت خويلد أول من آمنت بالنبي من النساء فكانت نعم الزوجة والسند والمعين لرسول الله في بداية تبليغه بالدعوة الإسلامية، ولدت السيدة رقية قبل البعثة بحوالي بسبع سنوات.
رقية بنت رسول الله
كانت السيدة رقية قد ولدت لأبيها بعد زينب رضي الله عنها وارضاها، وكان زوجها عتبة بن أبي لهب كما كان زوج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب وعندما تم الإعلان عن بلاغ الدعوة الإسلامية ، جاء القرار الإلهي بضرورة الطلاق منهم أبناء أبي لهب وخاصة بعدما نزلت الآية القرآنية تبين أن مصير أبو لهب نار جهنم، ووقتها أبدلهم الله عز وجل بأزواج خير منهم أزواج صالحون فكان زوج السيدة رقية هو عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه وهو من السباقين في الإسلام ومن العشرة المبشرين بالجنة.
سبب تسمية السيدة رقية بذات الهجرتين
لأنها شهدت الهجرتين مع زوجها وقد كانت نعم المساند له في تحمل عبء الدعوة الإسلامية والفرار بدينهم عندما هاجرت لأول مرة إلى الحبشة عند الملك النجاشي العادل، وأنجبت ابنها عبد الله هناك، وكانت في غزوة بدر قد مرضت مرضا شديدا جعل مرضها زوجها عثمان بن عفان يتغيب عن الغزوة من أجل أن يمرضها وماتت بسبب هذا المرض، وعندما عاد الصحابة ليبشروه بخبر النصر بالغزوة وجد أنهم قد ساو التراب عليها ودفنها، وحزن رسول الله على خبر وفاة ابنته وحبيبته رقية.
أصحاب الهجرتين
المتتبع لسيرة أصحاب رسول الله يجد أنهم عدد كبير منهم شهدوا الهجرتين وكان أولئك السباقين في الإسلام لهم الفضل والأجر والثواب العظيم عند رب العزة، حيث كانت الهجرة بعد جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة وشرعت قريش في تعذيب كل شخص آمن بالرسول، لذلك جاء أمر الله بالمسلمين الفرار بدينهم وضرورة الصبر على الابتلاء حتى يفوز الصادقون بنعيم الجنان التي وعدهم الله تعالى بها.