هل يجوز صيام عاشوراء مع نية القضاء

هل يجوز صيام عاشوراء مع نية القضاء، هي من المسائل الأكثر ورودا عبر المواقع الإسلامية الشهيرة ومن أهمهما موقع العالم ابن باز رحمه الله تعالى، فبعد معرفة أن حكم صيام يوم عاشوراء هو نافلة ومستحبة أما بالنسبة لصيام أيام من قضاء رمضان فهو فرض واجب ومعروف أن الفرض دوما مقدم على النافلة ولكن في هذه المسألة ورد فيها بعض التيسير على الأمة الإسلامية.

هل يجوز صيام عاشوراء مع نية القضاء

أجاب العالم ابن باز أنه من الأفضل والأصح صيام عاشوراء منفردا لأنه نافلة وعدم اقتران نية قضاء أيام من رمضان الذي يعتبر فرض، ولكن الأفضل والأحوط أن يسعى المسلم لقضاء أيام رمضان التي تعتبر فرض قبل صيام النافلة وهي يوم عاشوراء، لأن الفروض تقدم على النوافل ، ولكن الباحث في هذه المسألة قد نجد أنه عليه مثلا أكثر من يوم قضاء لرمضان فينتظر وقتا أفضل للقضاء ويرغب في الحصول على ثواب صيام عاشوراء بصومه، فنقول أنه يجوز هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

نية صيام عاشوراء

النية في أي عمل مقدمة عليه وواجبة فلا بد من مبيت النية منذ المساء من أجل صيام يوم عرفة، لأن النية هي التي تحدد العمل والأجر الكامل من الثواب يحصل عليه المسلم من النية، خاصة أننا نعيش أفضل الأجواء الإيمانية بصوم يوم عاشوراء التي فيها رأى النبي جماعة من اليهودي يقومون بصيامه من باب شكر الله تعالى على خلاص سيدنا موسى ومن آمن معه من بطش فرعون وقومه، ولكن الأسئلة الفقهية التي تتعلق بصيام هذا اليوم كثيرة فمنها حكم صيام يوم عاشوراء بدون نية فهو لا يجوز شرعا.

هل يجوز صيام عاشوراء فقط

لقد كانت القصة تتعلق بصوم اليهود ليوم واحد فقط وهو عاشوراء ولكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغب في أن يكون صيام أمته مخالف لليهود وللابتعاد عن التشبه بهم فأمر صحابته وامته بصيام يوم قبل عاشوراء أو بعده من باب المخالفة فقط ويكون الثواب والأجر أعلى، أما من أردا فقط صيام عاشوراء فهو جائز ولا بأس به من باب أن النية هي التي تحدد الأعمال الصالحات، فنجد هناكم الكثير من هذه الأسئلة الشرعية التي تزيد في هذه الأيام من باب نشر الوعي ومفهم الناس للمقاصد الصحيحة من الصيام.

فضل صيام عاشوراء

وردت أحاديث نبوية كثيرة وصحيحة تفيد أن الفضل والثواب الذي يحصل عليه المسلم من صيام يوم عاشوراء هو تكفير ذنوب سنة ماضية كاملة، والبعض بحث عن أجر الصيام ليوم عاشوراء منفردا دون أن يصوم تاسوعاء أو يوم بعده وهومن باب التيسير على الناس ومن أجل أخذ الأجر الذي يرغب به البعض من صيام هذا اليوم المبارك كما وصى به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أجر صيام عاشوراء تكفير ذنوب سنة ماضية كاملة كما صرح النبي في بعض أحاديثه.