هل المريض النفسي يحاسب عند الله اسلام ويب
هل المريض النفسي يحاسب عند الله اسلام ويب، كثيرا ما يرتكب المرضى النفسيين الاخطاء والذنوب فهل يحاسبون عند الله ،لا عتب ولا حرج على المجنون أو المريض النفسي، وهذا ما ذكره القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وعن الأسئلة التي يطرحها كثير من الناس، خاصةً عند المرضى عقليًا أو الذين لديهم أفراد من عائلاتهم مختلون عقليًا من الالتزامات القانونية والتكاليف في حالات المرض والشفاء، والتي من خلالها يشرح المريض النفسي المتوفى ما هو عهده مع الله.
هل المريض النفسي يحاسب عند الله اسلام ويب
وقد لاحظ العلماء أنه إذا كان الشخص المختل عقليا مصابا بمرض عقلي شديد طوال حياته وأثر على عقله ووعيه، وأخذته قوة عقله، فلن يدرك الفرق بين الشر والخير، يحاسب الله بسبب رفع قلمه، ولكن إذا لم يؤثر مرضه العقلي على تفكيره وإدراكه وعقله، فيمكنه التمييز بين الأشياء وبين المحسّن والضار، ويدرك الفرق ومن محتوى القرارات الشرعية والتكاليف الدينية فلا يعفى من المرض ويحاسب على عيوبه، وإذا اختلفت اضطراباته يصبح قويا تارة يخسر بها، وعيه ويرجع إليه تارةً، ففي حالته معذور في لحظة فقد وعيه، لا يعذر في عقله، والله ورسوله أعلم.
اقرأ أيضا…ما حكم عيب الطعام والدليل على حكم ذم الطعام
كيف يمكن نفع المريض النفسي بعد موته
يستفيد المريض النفسي المحتضر من كل نشاط شرعي حددته الشريعة الإسلامية لصالح المسلمين الذين يموتون بعد وفاتهم، وذلك على النحو التالي
- الدعاء والاستغفار للميت، والاستغفار من أعظم ما ينفعه الموتى في قبرهم وفي مستقبلهم، وبهذا تكون الأدلة الشرعية كثيرة في القرآن والسنة، وكذلك في الأنبياء، على صلاة الله عليه وسلم، والحث على الموتى والصلاة عليهم.
- الصدقة باسم الميت، واتفق العلماء على أن ذلك ينفعه ويكفيه الأجر، سواء كان من ابنه أو غيره.
- صيام باسم الميت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن تركيبة الصيام باسم الميت فأجاب بضرورة ذلك.
- الحج والعمرة عن الميت، وكذلك للأدلة العامة الواردة في السنة في هذا الشأن.
- قراءة القرآن باسم الميت رأي أكثر أهل السنة، لكن الشافعي قال إن تلاوة القرآن لا تصل للميت، لكن الإمام أحمد قال إن الميت يصل إلى كل خير و والله أعلم.
طالع ايضا .. ما حكم الدعاء بعد التلبية في الحج والعمرة
هل يحاسب المريض النفسي على سلوكه
المرض العقلي والحساسية المفرطة لا يزيلان ذنب المريض عقلياً ولا يزيل المسؤولية عنه، والمختل عقلياً سيلقى باللائمة على أفعاله طالما أن هذا المرض لا يصل إليه حتى يفقد عقله وجنونه، العقل هو أساس وأساس الرسالة وكل مهمة يطلبها العقل، ولكن إذا لم يفقد عقله، بل أصبح صعبًا عليه وفي حياته صعوبة كبيرة، فالأشياء التي يمكن أن يفعلها يريد أن يكون وأما ما لا يستطيع فعله فلن يحاسب عليه، فالله يكلف النفس إلا بقوته، والله أعلم.
حكم المريض النفسي الذي مات منتحرا
مما لا شك فيه أن الانتحار من كبائر الذنوب، والمفجر الانتحاري سيكون له عذاب شديد يوم القيامة، ولكن قد يصاب الإنسان بمرض نفسي أو عضوي يصيب عقله ويختفيه فلا يعلم، ماذا تفعل او ما يقول، والله أعلم أنه ليس من المذنبين، بل يغفر له، ولا يتهم بغياب عقله، ولديه إتقان أحمق لا عقل له، فلا يأثم بالانتحار إذا كان يفعل هذا، ولكن إذا كان المرض لا ينقصه العقل والحضور، يكون المريض واعياً ويميز بين الصواب والخطأ والانتحار، فهو من المنتحرين، ويحاسب على فعله ويُسأل عنه، والله ورسوله أعلم خيراً.