قصيدة غازي القصيبي في زواج ابنته يارا

قصيدة غازي القصيبي في زواج ابنته يارا، يعتبر الشعر العربي من أهم الفنون الأدبية التي برع فيها العرب منذ القد فنظموا الأشعار وقاموا بتنظيم أيام في الأسواق من أجل إلقاء الشعر وعرضه على بعضهم البعض ، وكان للشعر دور كبير في تأريخ الكثير من الأحداث الاجتماعية والسياسية وغيرها ، ويوجد أغراض كثيرة لكتابة الشعر منها غرض المدح والهجاء والرثاء والفخر والوصف وغيرها ، والشاعر يكتب الشعر ليعبر عما يجول في خاطره من مشاعر كامنة.

من هو الشاعر غازي القصيبي

الشاعر غازي عبدالرحمن القصيبي شاعر من أهم الشعراء والأدباء والكتاب العب في المملكة العربية السعودية ، ولد الشاعر غازي القصيبي في مدينة الأحساء في لسعودية في عام ألف وتسعمائة وأربعين ويبلغ من العمر سبعين عاما ،شغل عدة مناصب في المملكة منها منصب وزير الصحة السعودي وسفير السعودية في البحرين أيضا  و أستاذ في جامعة الملك سعود وديرا للسكك الحديدية ، تم منحه وسام الملك لجهوده الكبيرة وانجازاته في البلاد .

ما سبب معارضة الشاعر غازي القصيبي

تعرض الشاعر السعودي غازي القصيبي في عام 1970 لمعارضة وهجوم شديد من بعض الشعراء والكتاب العرب في المملكة العربية السعودية وذلك بعد نشر ديوان معركة بلا راية ، والذي سبب غضبا كبيرا ومشاحنات بينه وبين باقي الكتاب الذين قاموا على الفور باللجوء للملك فيصل يطالبون بإيقاف نشره ، إلا أن الملك فيصل طلب بعرض الديوان على مستشاريه في القصر ليقوموا بالرد أن الديوان لا يوجد به أي شيء غير عادي ولم يتوقف هؤلاء الشعراء وطالبوا بالمحاكمة ، فكان الحكم لصالح القصيبي .

قصيدة يارا غازي القصيبي

عاش الشاعر غازي القصيبي حياة حافلة بالانجازات ما بين كتابة شعر ومؤلفاته من الكتب وما بين تدريس في الجامعة وسفير ووزير ، وكان لعائلته نصيبا من أدبه ، يوجد للشاعر غازي القصيبي ابنة اسمها يارا وابن اسمه سهيل ، وفي يوم كتب قصيدة بعنوان يارا والتي قيل أنه كتب كلماتها بمناسبة حفل زفاف ابنته يارا ،يصف فيها مشاعر الفرح والتي شبهها البعض بقصيدة الاميري ، ولاقت القصيدة رواجا وشهرة واسعة في ذلك الوقت

كلمات قصيدة يارا للشاعر غازي القصيبي

منح الشاعر السعودي غازي القصيبي لقب ” سندباد الشعر السعودي ” وذلك بعد ترجمته للكثير من كتاباته وأشعاره للغات أخرى منها اللغة الانجليزية مما أسهم بانتشار شعره على مستوى دولي ،قام أيضا بكتابة شعر عن القضية الفلسطينية وبعض الشهداء الذين قضوا برصاص الاحتلال الاسرائيلي ، ولعل أبرز قصيدة يتم تداولها للشاعر القصيبي خلال الساعات القليلة الماضية قصيدة يارا وهي القصيدة التي كتبها فرحا بزواج ابنته يارا التي رأها تستعد لارتداء فستان زفافها ويقول فيها /

العمر أنت .. ورياه .. ورونقه
وأنت أطهر ما فيه وأصدقه ..!!
يارا؟ أم الحلم في روحي يهدهدها؟
يارا؟ أم اللحن في قلبي يموسقه؟
أمن عيونك هذا الفجر مشرقه؟
أفديه فجرا يظل الفجر يعشقه
أطفلة الأمس هذي؟؟! أين دميتها؟
وأين مهد أبات الليل أرمقه؟
أين الحصان الذي كانت تلقبه
((
بابا )) .. تكبله حينا وتعتقه؟
وأين كومة أشيائي … تبعثرها؟
وأين دفتر أشعاري ..تمزقه؟
وأين في الرمل بيت كنت أصنعه
لها.. فتسكن فيه .. ثم تسحقه؟
تصغي أليها قبيل النوم في زمن
تتلو على أمها سحرا وتسرقه؟
تسع وعشر – رعاك الله ! – كيف جرى
بنا الزمان يكاد البرق يلحقه؟
أطفلة الأمس هذي؟! أين لثغتها
تصير الحرف عيدا حين تنطقه؟
وأين قفزتها إن عدت من سفر
تهوي على عنقي عقدا يطوقه؟
يا وردة القلب ، حيتك الورود .. وما
للورد نفح عبير منك أنشقه
تمازج الورد في دمعي .. فيالأب
يلقاك بالدمع .. والأفراح تخنقه ..!!

مقالات ذات صلة