حكم زيارة الرجال للقبور لأخذ العظة والعبرة

حكم زيارة الرجال للقبور لأخذ العظة والعبرة ،يعتبر ديننا الإسلامي الحنيف دين يسر لا دين عسر حيث فيه من الأحكام الفهية والشرعية الكثير مما يرفع الحرج والأذى عنا كمسلمين، وفيها من التشريعات التي فيها خير ودفع للأذى والشر ، ويبحث الكثيرون عن تفسيرات أو الحكم الشرعي في كثير من المسائل الدينية والدنيوية والتي تتوفر الحلول والإجابات لها في كتب المفسرين وفي السنة النبوية وفي كتابنا القرآن الكريم أو في كتب الإجماع والمذاهب الأربعة.

زيارة القبور وشروطها

يعتبر الموت وفراق من نحب من أصعب المواقف وأشدها على النفس البشرية والتي تشعر النفس بالوحدة الشديدة والحزن ، ويبقى الحنين لمن نحب حتى بعد موتهم فيكون في زيارة قبورهم راحة وشعور بقربهم، ولكن هناك شروط عند زيارة القبور لعل من أهمها : استحباب المشي حافيا بين المقابر ولكن لو كان في الأرض شوك أو ما يؤذي فلا بأس من المشي بالحذاء ، لا يجوز وضع ورد أو نخيل وما إلى ذلك على القبر فهذا لم يرد في السنة ،عدم الذبح عند القبور أو قراءة القرآن.

ما الحكمة من زيارة القبور

يعتبر زيارة القبور من الأشياء المباحة والتي فيها مجموعة من الدروس والحكم التي يستفيد منها المسلم ولعل الحكمة من زيارة القبور أن في هذا الفعل عظة وعبرة بحال الموتى وفي ذلك ثبات للمسلم على دينه ، وبعده عن المعاصي والشهوات وتركه للذنوب والتوبة النصوح لله تعالي ، كما أنه في زيارة القبور تشجيع للنفس على عمل الأعمال الصالحة والتقرب من الله من صدقة وصوم وقيام الليل وذكر الله وغيرها من الأعمال.

لماذا لا يجوز زيارة النساء للمقابر

لقد كانت زيارة القبور في بداية انتشار الدين الإسلامي أمرا غير جائز وكان ذلك يشمل النساء والرجال أيضا ،وكان السبب في ذلك أنهم كانوا يتخذون من زيارة القبور كعبادة لهم ، ثم جاء حث النبي على زيارتها وأصبح ذلك للرجال فقط ، والسبب في منع النساء من زيارة القبور وعدم استحبابها هي أن المرأة ضعيفة بطبعها وقد تشعر الاضطراب والحزن الشديد وتفتن في ذلك ، ولكن مع ذلك لا يحرم زيارتها فهو جائز إن كانت المرأة تستطيع التحمل ولا تقوم باللطم وما إلى ذلك.

حكم زيارة الرجال للقبور لأخذ العظة والعبرة

يتساءل الكثيرون عن الحكم الشرعي في زيارة الرجل للقبور لمن هو قريب منه ، وأما الحكم من زيارة الرجل للقبر هو جائز شرعا وخاصة إذا كان الغرض من ذلك هو العظة والعبرة ، وقد ذكر ذلك في السنة النبوية حين سأل الله أن يزور أمه فأذن له فسأل الله أن يأذن بالاستغفار لها فلم يأذن الله له ، زارَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قبرَ أُمِّه، فبكى وأبكى مَنْ حَوْلَه، وقال: استأذَنْتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في أن أَسْتَغْفِرَ لها، فلَمْ يُؤْذَنْ لي، واستَأْذَنْتُ في أنْ أزورَ قَبرَها فأَذِنَ لي، فزوروا القبورَ؛ فإنَّها تُذَكِّرُكم الموتَ”.