ماذا حدث لمحمد الدرة عندما استمر اطلاق النار

ماذا حدث لمحمد الدرة عندما استمر اطلاق النار، ذلك الطفل الفلسطيني الشهيد، الذي قُتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي غدراً قرب غزة، خصوصاً عند مفترق نتساريم قبل نحو 22 عاماً، والذي من خلاله نتعرف على الطفل الشهيد محمد الدرة وتفاصيل تلك الحادثة المؤلمة، بالإضافة إلى ما حدث لمحمد الدرة عندما واصلت قوات الاحتلال إطلاق النار على الإسرائيليين و.

من هو الطفل محمد الدرة ويكيبيديا

محمد الدرة طفل فلسطيني استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم التالي لانتفاضة الأقصى، “الانتفاضة الفلسطينية الثانية”، خاصة في 30 سبتمبر 2000 م. وتم نشر مقطع فيديو يُظهر وقت القتل من خلال عيون المصور الفرنسي تشارلز إندرلين لفرانس 2، حيث وثقت العدسة محمد البالغ من العمر اثني عشر عامًا الذي كان يختبئ في ظهر والده خلف برميل من الأسمنت بعد الثنائي الذي تم القبض عليه في الصراع الناري بين الاثنين. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني والقوات الفلسطينية هدفاً لقوات الاحتلال أثناء إطلاق النار عليهما، ومن الجدير بالذكر أن الصحفي الفلسطيني طلال أبو رحمة نقل الحادث كالآخر.

سبب وفاة الطفل محمد الدرة

اعتاد والد محمد الدرة أن يستيقظ كل يوم في الساعة 330 صباحًا ليأخذ الحافلة إلى المعبر الحدودي في الساعة 400 صباحًا، ثم يستقل حافلة أخرى من غزة للوصول إلى هناك، في العمل قبل السادسة صباحًا، كان قادرًا على الذهاب إلى مدرسته، وقالت والدة محمد، أمل، إنه يريد المشاركة في تلك الاحتجاجات، لكن والده قرر اصطحاب ابنه إلى مزاد للسيارات بدلاً من السماح له بذلك، خاف عليه، وعندما انتهى المزاد، أخذ جمال ابنه إلى المنزل باستئجار سيارة أجرة، وعندما وصلوا إلى تقاطع نتساريم بالقرب من الحادث، لم يتمكن السائق من العبور، أطلق الرصاص ووقعت المأساة الحادث.

ماذا حدث لمحمد الدرة عندما استمر اطلاق النار

في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي أطلق عليها اسم انتفاضة الأقصى، قُتل 4412 فلسطينيًا، بالإضافة إلى 48322 جريحًا، وكان الطفل محمد الدرة من بين الشهداء، وفي وقت وقوع الحادث، كان محمد في نفس العمر تقريبًا، عام 12، عندما أطلق الجيش المعطل النار عليه باستمرار بينما كان برفقة والده حتى استشهاد محمد، درة على ساق والده وهو يلجأ خلفه وسط محاولات والده الفاشلة لوقف الحريق.

التقرير الطبي لمحمد الدرة

وقالت تقارير الطب الشرعي إن محمد أصيب بعدة رصاصات، تسببت إحداها في إصابة قاتلة في بطن الطفل، وأكد الطبيب الشرعي عبد الرازق المصري ذلك عندما ذكر أن أمعاء الطفل خرجت بعد الإصابة، وصور تشريح الجثة، أذيعت القناة الثانية الفرنسية عام 2008 م، وبالفعل أكدت الصور هؤلاء الأبناء والأقوال، وقال والد الطفل جمال الدرة إنه أصيب بعدة رصاصات في ذراعه وحوضه، وأوضح الدكتور أحمد غديل أن جمال أصيب بعدة إصابات خطيرة للغاية، وهذه الإصابات تم توثيقها بالعديد من الصور والإشاعات الجيدة.

من هو والد محمد الدرة السيرة الذاتية

جمال الدرة والد الطفل الشهيد محمد الدرة، ولد جمال عام 1966 في احدى المدن الفلسطينية، تزوج من فلسطينية اسمها أمل، كان يعيش في الداخل هو وزوجته وأبناؤه السبعة، بمن فيهم محمد، يعمل مخيم البريج في جمال قطاع غزة كنجار ومصمم منازل خشبية، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الأخرى مع مقاولين عقاريين.

والد محمد الدرة يروي قصة استشهاد طفله

وعندما سُئل والد الطفل الشهيد محمد الدرة عن وصفه الذي ترك فيه نجله الشهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي وهو بين يديه في إحدى المقابلات الصحفية، أجاب

أتذكر مشهد قناص محمد وكأنه حدث اليوم، فلم يكن استشهاد ابني قاسياً بالنسبة لي مثل والده أو عائلته، بل لقناص طفل ضعيف بأربع رصاصات، رغم أنها كانت تختبئ وراءه، كان لذراعي والده الأعزل أثر كبير عليّ وعلى الأمة العربية والإسلامية وحتى على العالم، وفتح دمه ومشهد مقتله الموثق، من خلال مصور “فرانس 2″، كشف العالم حقيقة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا رجالا ونساء وأطفالا، ترقب العالم وهو يتوسل جنود الاحتلال ألا يطلقوا النار علينا، وكانت الحادثة مثالا حيا لمئات وآلاف من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني كل يوم بدم بارد، ورصاصات الاحتلال مرت في جسدي قبل أن تدخل ابني، لكن دماء الدرة رفضت، ترك ما لم يرفع وعي ملايين الناس حول العالم ويكشف للغرب جرائم الاحتلال الصهيوني الذي ارتكب العديد من المجازر بحق شعبنا الفلسطيني ولا يزال يرتكب مجازر بحق أمتنا العربية بشكل مباشر أو غير مباشر، ولا تنسوا مجزرة بحر البقر في مصر التي تمت تغطيتها بدعم دولي.

مقالات ذات صلة