اجتمع زعماء الشعب والعلماء في دار المحكمه وقرروا عزل

اجتمع زعماء الشعب والعلماء في دار المحكمه وقرروا عزل ،تعتبر مصر من الدول التي كانت وجهة هامة لعلماء العرب والمسلمين في العالم العربي والإسلامي ، حيث وجدت في مصر جامعات ومدارس علمية مثل الأزهر الشريف ومكتبة الحكمة في القاهرة التي كانت غنية بمئات الكتب الهامة والنادرة والتي طمع الكثير من الغزاة بسرقتها والحصول عليها ، وتعاقب على حكم مصر الكثير من الحكام مثل خورشيد باشا وغيرهم من الحكام .

من هو خورشيد باشا ويكيبيديا

اسمه أحمد خورشيد باشا وهو أحد أهم الولاة العثمانيين التي تم تعيننهم على مصر، ولد خورشيد في القرن الثامن عشر في جورجيا في منطقة القوقاز تحديدا ، كان والده يعتنق المسيحية حيث كان راهبا في احدى الكنائس ، لكن خورشيد قام باعتناق الاسلام لاحقا بعد أن أصبح جنديا انكشاريا في الجيش العثماني، قامت الدولة العثمانية بتعيين خورشيد باشا كحاكم على الاسكندرية في مصر في بداية القرن الثامن عشر وذلك بعد التخلص من الاستعمار الفرنسي على مصر .

ما سبب عزل خورشيد من المصريين

قام الزعيم المصري عمر مكرم بقيادة ثورة كبيرة للتخلص من حكم خورشيد على مصر ، وذلك رفضا للظلم والتعسف العثماني بحق المصريين ، وتأخر دفع الرواتب للجنود اضافة لذلك قيام خورشيد بفرض ضرائي كبيرة على المصريين وذلك لحدوث عجز في خزينته و عجزه عن دفع رواتب الجنود ، مما أثار غضب المصريين وقرروا التظاهر والثورة ضده ، وبعد تأزم الوضع في مصر تخوف سلطان الدولة العثمانية من الأوضاع في مصر وأمر بعزله من منصبه وتعيين محمد باشا بدلا عنه

اجتمع زعماء الشعب والعلماء في دار المحكمه وقرروا عزل خورشيد

اجتمع العلماء والمسلمون فيما يعرف بدار الحكمة وهي منزل تم تحويله لمكتبة وتقع في مدينة القاهرة ، وسميت بدار الحكمة أو دار العلم وتم تأسيسها بأمر من الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله ، احتوت المكتبة على مئات الكتب من كافة التخصصات من رياضيات و فلسفة ولغة عربية ودراسات اسلامية وغيرها ، قرر المصريون الاجتماع فيها من أجل اتخاذ قرار بالثورة ضد الحاكم العثماني على مصر أحمد خورشيد باشا نظرا للتعسف الكبير الذي خصل منه بحق المصريين

كيف تم عزل خورشيد حاكم مصر

قام المصريون بالذهاب لدار محمد علي وطالبوا بعزل خورشيد باشا وطلبوا أن يكون هو الزعيم والوالي عليهم وذلك لعدله ، رفض محمد علي أولا العرض لكنه وافق أخيرا ، اجتمع بعض الزعماء وطلبوا من قاضي المحكمة أن يستدعي والي مصر خورشيد باشا وقام باطلاعه على مطالب الشعب بعزله فرفض القرار بقوله أن تعيينه كان من السلطان العثماني ولا يقبل عزله إلا بأمر منه ، فقاموا بتحرير استبيان بحقه ووقعوا عليه وأرسلوه للسلطان العثماني ، وبعد تخوف الحاكم من الثورة في مصر أمر بعزله وتعيين محمد علي بدلا منه