هل الجمل مخلوق من نار اسلام ويب

هل الجمل مخلوق من نار اسلام ويب، عندما خلق الله سبحانه وتعالى الكون وبسط الارض ورفع السماء، خلق في الكون مخلوقات تبين عظمة خلقه وبديع صنعه، وذلك ليتفكر الإنسان بها ويستدل على خالقه ورازقه، فعنظما يتأمل الإنسان الكون ويتأمل خلقه يرى فيها عظمة الخالق وقدرته، وقد جاء في القرآن الكريم آيات تأمر الإنسان بأن يتفكر ويتدبر في المخلوقات من حوله وفي الكون، وذلك حتى يصل إلى تمام اليقين بقدرته جل في علاه، ويزيد إيمانه به وطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى، وبذلك يكون المسلم على قناعة تامة أن الله الخالق القادر هو الوحيد الذي يستحق العبادة والتقديس.

لماذا أمر الله سبحانه وتعالى الإنسان بالتأمل في الإبل

جاء في سورة الغاشية في القرآن الكريم آية أمر فيها الله سبحانه وتعالى الناس بأن ينظروا ويتأملوا الإبل كيف خلقها، و أمرهم أيضاً ان يتأملوا في خلقه الآخر كالسماء والأرض والجبال، وقد كانت الإبل من المخلوقات التي يعتمد الإنسان عليها اعتماداً كبيراً فيستخدمها في التنقل وفي حمل الأغراض، لذلك أمر الله سبحانه وتعالى الناس بتأملها، حيث أن لها العديد من الفوائد، بجانب أنه يمكن للماس أن يأكلوا من لحمها، ويشربوا من لبنها، ومن الجدير بالذكر أنه أيضاً حتى بعر الإبل له فائدة، فيمكن للإنسان أن يوقد النار بها، كما أنه يستطيع الانتفاع من جلودها، والكثير من الفوائد والأسرار التي ما زالت غائبة عن علم الإنسان ولم يصل لها بعد.

كيف خلق الله الإبل

خلق الله سبحانه وتعالى بالحجم الذي نعرفه ليكون مناسباً تماماً للبيئة التي يعيش فيها، فيتناسب حجمه مع الرمال الصحراوية، كما أن الله عز وجل عندما خلق الإبل جعل فيها خاصية الصبر على العطش وتحمله، فالبيئة الصحراوية كما نعرف أنها جافة خالية من الماء، فخلقها الله سبحانه وتعالى بحيث تتحمل العطش لفترة طويلة، وقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل كما خلق باقي الدواب، حيث أن كل دابة على وجه الأرض خلقت من الماء كما ورد في القرآن الكريم.

هل الجمل مخلوق من النار

ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإبل من الشياطين، وليس المقصود بهذا الحديث أنها خلقت من الجن أو الشياطين، وإنما يقصد بها طبيعتها، حيث أن طبيعة الإبل هي الشيطنة، وليست كباقي الحيوانات، فهي عندما يؤذيها الإنسان تحقد ولا تنسى، ومن طباعها أيضاً القسوة والشدة، لذلك نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مرابض الإبل، وقد ورد أن مرابضها يملؤها الشياطين، وقال بعض العلماء أن الإبل تشبه الشياطين في بعض صفاتها، فهي تنفر كثيراً ، وتعمل على تشويش المصلي ومنعه من الخشوع ،أما مرابض الغنم فيجوز الصلاة فيها،  كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالوضوء بعد الأكل من لحم الإبل وذلك لحكمة عند الله سبحانه وتعالى.

ذكر الإبل قي القرآن الكريم

ذكر الإبل في القرآن الكريم في أكثر من موضع فيه / فمثلا ذكر في سورة الغاشية وفيها أمر من الله تعالى بتأمل بديع خلقه وعظمته ، وخلق هذا الكون بصورة وبنظام دقيق ،ويعتبر الإبل من أكثر الحيوانات تحملا وصبرا سواء معنويا أو تكيفا مع الجو الحار أو تحملا لفقدان الطعام والماء ، ويعرف عن الإبل أو الجمل بحقده الشديد إذا ما أخطأ بشري بحقه ويسترد حقه حتى ولو بعد حين.