هل الدعاء يغير القدر المكتوب

هل الدعاء يغير القدر المكتوب، من الله سبحانه وتعالى على أمة الإسلام بأن هداهم لدينه الحنيف، وجعلهم الأمة التي يمون معظم أهل الجنة منها، ومن عظيم هذه المنة أن جعل من ضمن هذا الدين الكثير من الأمور التي تزيد من قرب المسلم من ربه، وتقوي صلته به، وقد كانت الصلاة أهم واعظم هذه الأمور، فبالصلاة يزداد القرب والصلة، ويزداد الأنس بالله سبحانه وتعالى، كما أن الدعاء من هذه الأمور أيضاً، فالدعاء يجعل المسلم يتوكل على الله سبحانه في أمور حياته، ويثق بأن الله سبحانه وتعالى سيتولى أمره ويرصيه في جميع أموره.

ما هو الدعاء في الإسلام

الدعاء أن يظهر المسلم ضعفه وقلة حيلته أمام الله سبحانه وتعالى، فيطلب منه ما يريد بتذلل مع إظهار خضوعه واستسلامه لله عز وجل، ويستطيع المسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى بكل ما يريده، حتى وإن كان مستحيل، فيدعو الله ميقناً تمام اليقين بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب له، والله سبحانه وتعالى لا يرد دعوة مسلم، حتى وإن لم تحدث حالاً فإنه سبحانه وتعالى يدخرها له إلى يوم القيامة، لذلك على المسلم أن يدعو الله ويكثر من الدعاء عالماً بأن الاه عز وجل لن يضيعه ولن يتركه.

هل الدعاء يغير القدر المكتوب

بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الدعاء الذي يدعو به المسلم الله سبحانه وتعالى لا يرد وإنما يكون إحدى ثلاث، فهو إما أن يستجاب حالاً، أو يدخره الله عز وجل للداعي إلى يوم القيامة، أو أن يكون الدعاء سبباً في أن يمنع الله سبحانه وتعالى ضراً أو شراً كان سيقع بالداعي، ومن المهم أن يعلم المسلم أنه لا يستطيع تغير إرادة الله سبحانه وتعالى، ، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أنه عندما يدعو المسلم بدعاء فيرتفع للسماء فإنه يلتقي بالبلاء فيتصارعان إلى يوم القيامة، كما أنه عليه السلام بين أنه لا شيء يغير القدر إلا الدعاء.

أهمية الدعاء في الإسلام

وإذا دعا المسلم بدعاء وكان هذا الدعاء قوياً فإنه بيغلب القضاء والبلاء، أما إذا دعا بدعاء ضعيف فإنه يخفف هذا البلاء، وعندما يدعو الإنسان ربه فإنه يكون في حفظه ورعايته، كما أن راحته وسعادته تكون في الدعاء، ولا يستطيع أي إنسان أن يستغني عن الدعاء في أي أمر من أمور حياته، والرسول صلى الله عليه وسلم بين أن الدعاء هو العبادة، و  فيه تذلل لله عز وجل وبيان عظيم فضله، وأنه الوحيد الذي يستحق عبادة المسلم ويستحق إفراده والتوجه إليه بالعبادة، كما أن الدعاء في إقرار بوحدانية وألوهية الله عز وجل، وفيه رد للمصائب وكشف للضر، لذلك ينبغي الإكثار من الدعاء والمداومة عليه.

الأوقات المستحب الدعاء فيها

ويوجد للدعاء أوقات يستحب الدعاء فيها منها وقت الفجر ، وفي وقت قيام الليل خاصة في الثلث الأخير من الليل وما بين الأذان والإقامة وحين نزول المطر ، وفي آخرساعة أو ساعتين من نهار رمضان والمسلم صائم ، بشرط أن يكون الدعاء خالص لله تعالى ويفضل أن يكون الدعاء على وضوء ومع استقبال القبلة ، وأن يؤمن أن الله قادرعلى الاستجابة ،لكن عليه أن يأخذ بالاسباب ويدعو الله سبحانه وتعالى مع التسليم الكامل لإرادة الله عز وجل.