ما حكم تارك الصلاة مع الدليل من القرآن

ما حكم تارك الصلاة مع الدليل من القرآن ، بعث الله سبحانه وتعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليهدي الناس إلى طريقه المستقيم، ويرشدهم إلى طريق رضوان الله والجنة، وقد بعثه الله ليعلم الناس دينهم ويرشدهم إلى فروض الإسلام، وكان أول أهم ركن من أركان الإسلام التي فرضها الله على المسلمين هي الصلاة، فالصلاة هي التي تثبت إيمان الفرد، وتفرق بينه وبين الكفر، ولا يقوم إسلام وإيمان الفرد إلا بإقامته للصلاة، فقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصلاة هي عمود الدين.

حكم الصلاة في الإسلام

تعتبر الصلاة فرض عين على كل مسلم، فيجب على كل مسلم أن يصلي ولا يسقط هذا الفرض بإقامة البعض له، وذلك لأنه ركن من أركان الإسلام، حيث أن الوحي جبريل عليه السلام نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو جالس بين أصحابه على هيئة رجل، فسأله عن الإسلام وعن الإيمان وعن الإحسان، وقد جاء ليعلم الناس امور دينهم، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وقد كان إقام الصلاة هو الركن الثاني بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.

اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية بالصلاة

نظراً لأهمية الصلاة واعتبارها أهم أعمدة الدين، فقد وردت الكثير من الآيات النبوية التي تبين أهمية الصلاة، وقد أيدت السنة النبوية هذا الموضوع في الكثير من الأحاديث النبوية، وكان أمر الله سبحانه وتعالى بالصلاة في القرآن الكريم أمراً إجمالياً، وجاءت السنة النبوية لتبين التفاصيل وكيفية الصلاة وأركانها وشروطها وسننها وغيرها من الأمور التي علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه الصلاة والسلام خذوا عني مناسككم.

حكم تارك الصلاة في الإسلام مع الدليل

ينقسم تاركي الصلاة إلى قسمين، فمنهم من يتركها تكاسلاً وتهاوناً عنها مع إقراره بوجوبها، ومنهم من يتركها جحوداً بها، وينكر أنها من أركان الإسلام، فالذي يترك الصلاة تهاوناً بها فإنه يكون فاسق وعاصي، كما أنها تعد من الكبائر، وبعض العلماء اعتبر هذا الترك كفر استناداً على حيث العهد بيننا وبينهم الصلاة، أما من يترك الصلاة جاحداً بوجوبها فإنه كافر، وذلك لأنه انكر امراً أوجبه الله سبحانه وتعالى، كما أن هذا يعد تكذيباً لله جل في علاه، وتكذيباً لرسوله الصادق محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في ذلك الكثير من الدلائل في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تؤكد على كفر جاحد الصلاة.

متى فرضت الصلاة على المسلمين

فرص الله سبحانه وتعالى الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، والتي عرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلا، حيث أن الله سبحانه وتعالى فرضها في السماء السابعة، وقد كانت في بداية الأمر خمسون صلاة، وبعدها خففها الله سبحانه وتعالى على المسلمين حتى أصبحت خمس صلاوات، وذلك لما في ذلك مشقة وتعب على الناس، وقد فرضت الصلاة في السماء السابعة لبيان أهمية الالتزام بها، وبيان عظيم أجر مؤديها و سوء عاقبة تاركها.