من هو حواري الرسول

من هو حواري الرسول، سؤال يطرحه الكثيرون ويرغبون بمعرفة الصحابي الجليل الذي نال شرف أن يكون الصاحب الناصر والشخص الخالص النقي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكما نعرف أن السيرة النبوية تزخر بالصحابة الكرام الذين صدقوا الرسول في دعوته للاسلام ونصروه على المشركين وحاربوا معه في المعارك بكل بسالة حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم بشّر عشرة منهم بالجنة لكن السؤال هنا من هو حواري الرسول؟، وهذا ما سنعرف إجابته في هذا المقال:

معنى كلمة حواري في اللغة العربية

لكل كلمة في اللغة العربية معنى وجذر لغوي في قواميس العلماء العرب، حيث ذكر معجم الوسيط أن كلمة حواري تطلق على الشخص الذي اختير ونقي من كل عيب أو هو الصاحب الناصر كما أنها تجمع على حواريون، أما في معجم الرائد فكلمة حواري تعني الصديق المخلص وإذا قلنا حوارية أي بمعنى خاصته، وفي معجم الغني ذكر كلمة حواري بمعنى الخالص النقي من كل العيوب وأيضاً المبالغ بالمولاة، ومن الجدير بالذكر هنا أن القرآن الكريم ذكر كلمة الحواريون وكان يقصد بها أنصار عيسى عليه السلام وهم الذين نصروه وأخلصوا له وأيدوه، كما وتجمع كلمة حواري على حواريّون أو حواريّ.

معنى كلمة الرسول

تطلق كلمة الرسول على شخص حمل الرسالة من جهة معينة واداها لشخص أو لجهة أخرى، وقد اختصت هذه الكلمة بالأنبياء الذين بعثهم الله عزوجل للأقوام حتى يقوموا بهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور، لذلك أطلق على الانبياء (رسل) وتجمع كلمة رسول على رُسُل، أما المادة المعجمية لكلمة رسول فهي( ر س ل).

من هو حواري الرسول

بعث الله سبحانه وتعالى محمد صلى الله عليه وسلم لهداية الناس كافة وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين، وعندما بدأ بنشر الدعوة الاسلامية في مكة المكرمة التف حوله الصحابة الذين صدقوا رسالته وآمنوا به ودافعوا عنه وأيضاً تحملوا أذى قريش معه وكل ذلك رغبة في نيل رضا الله سبحانه وتعالى وحده، واشتهر كل صحابي من صحابة رسول الله بخصلة معينة عرف بها ولكن أكثر صحابة الرسول شهرة وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:” إن لكل نبيٍّ حواري، وإن حواريّ الزبير بن العوام” وهو الصحابي الجليل الزبير بن العوام.

الزبير بن العوام حواري الرسول

هو الصحابي الجليل الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي من أقرباء الرسول فهو ابن عمَّته وأمه هي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها عمة الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الزبير بن العوام من أقرباء زوجة النبي الأولى وأم بناته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حيث يكون ابن أخاها، عرف الزبير بالشجاعة في المعارك وحبه الشديد واخلاصه للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان فارساً في معارك المسلمين ضد المشركين، وأيضاً الزبير بن العوام هو أحد المبشرين بالجنة ومن الستة رجال الذين اختارهم الخليفة عمر بن الخطاب ليتشاور معهم ويختار واحد منهم؛ ليكون خليفة للمسلمين من بعده، كما أن الزبير بن العوام أول من سلّ سيفاً في الاسلام.