حكم صلاة القيام في البيت

حكم صلاة القيام في البيت ، قيام الليل يطلق عليها صلاة الليل، حيث يقوم المسلم جزءًا من الليل ليصلي أو يقرأ القرآن الكريم، أو يسبح ويذكر الله، وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بقيام الليل، وكما اخبرنا أنه دأب وعمل الصالحين من قبلنا، وقيام الليل ينهى الإنسان المسلم عن الإثم ويقربه لله تعالى، ولقيام الليل فضل في تكفير ذنوب العبد القائم، وتطهير لنفسه من ذنوبها ومن آلامها ودائها، لذلك فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أيضاً في سورة المزمل بقيام الليل أو جزء منه.

هل يجوز قيام الليل في البيت للرجال

وذلك بعدما كان ذلك فرضاً على المسلمين بقيام كل الليل، فنزل التخفيف على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم،يكون قيام الليل في الوقت ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ومن الجدير بالذكر أن صلاة التهجد هي جزء من قيام الليل، لكن الفرق البسيط بينهم أن صلاة التهجد تكون بعد النوم، وقد فصل الرسول صلى الله عليه وسلم الثلث الأخير كأفضل وقت للقيام، وللمسلم حرية تحديد عدد ركعات قيامه لليل، فلل يوجد عدد محدد للقيام.

حكم صلاة القيام جماعة والمداومة عليها

وتصلى صلاة قيام الليل مثنى مثنى كما وردنا عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن إن خشي القائم وقت الصبح فإنه يصلي ركعة واحدة، وقد كان عليه السلام يوصي أصحابه الكرام بأن يجعلوا صلاة الوتر آخر صلاتهم من قيام الليل، فهي تجبر ما قد يقع من خطأ على المسلم في صلواته كلها،بما أن صلاة قيام الليل تعتبر من النوافل والسنن المؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم فإنه يجوز للمسلم أن يصلي صلاة قيام الليل في المسجد أو في البيت، جماعة أو منفرداً.

حكم صلاة التهجد بين المسجد والبيت

وبهذا فانه  لا يوجد حكم بالتجمع لصلاة النوافل والسنن، وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الشيء في أحد الأحاديث الواردة عنه، حيث قال بما معناه أن صلاة المسلم في بيته أفصل من صلاته في المسجد إلا الصلاة المكتوبة، أي ينبغي عليه الالتزام بالصلوات المفروضة عليه في المسجد، فيصليها جماعة، لكن ما دون ذلك من نوافل وسنن وتطوع، فله أن يصليها في البيت.

هل يجب ان اصلي القيام في جماعة

وقد خص الله سبحانه وتعالى شهره الكريم شهر رمضان المبارك بصلاة تسمى صلاة التراويح، وتعتبر صلاة التراويح جزء من قيام الليل مخصص لشهر رمضان، وتكون بعد صلاة العشاء إلى صلاة الفجر، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية التي تحث على قيام الليل واستغلال هذا الوقت العظيم منه، فالله سبحانه وتعالى ينزل في جزء من الليل ليغفر لمن يشاء من عباده ويجيب الدعوات ويقضي حاجات عباده، وخاصة في الثلث الأخير من الليل.

مقالات ذات صلة