صفة السعي بين الصفا والمروة في العمرة

صفة السعي بين الصفا والمروة في العمرة ، الصفا والمروة عبارة عن جبلين كانا كأي جبلين في الأرض إلى أن بعث الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقد أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بأن يضع زوجته هاجر وابنه إسماعيل بعدما ولدته في أرض الحجاز في مكة، وقد كانت هذه الأرض خالية من الناس فلا شجر فيها ولا زرع ولا أي مخلوق، فتركهم سيدنا إبراهيم عليه السلام منصاعاً لأوامر الله هو وزوجته، وقد دعا إبراهيم الله سبحانه وتعالى بأن تهوي أفئدة الناس إليهم.

كم عدد اشواط السعي بين الصفا والمروة في العمرة

بعدما ذهب سيدنا إبراهيم عليه السلام عن زوجته هاجر وابنه إسماعيل نفذ منهم الماء والزاد، فأخذت هاجر تجري بين جبلي الصفا والمروة باحثة عن الماء أو اي شيء من أجل صغيرها، وقد جرت سبعة أشواط بين الجبلين، إلى أن من الله عليها وعلى إسماعيل بأن بعث نبي ففجر نبع ماء بين رجلي الرضيع، فأخذت هاجر تضم الماء بين ذراعيها قائلة زمزم، وبهذا سمي بئر زمزم بهذا الاسم، ويقع جبلا الصفا والمروة بين المسجد والبطحاء في مكة، وبعدما فجر الله سبحانه وتعالى هذا النبع، بدأت علامات تحقق دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، فقد بدأ الناس يأتون بكثرة إلى هذا المكان وأصبح يعج بالحياة.

كيفية السعي بين الصفا والمروة في العمرة

ونظراً لهذا التشريف لهذين الجبلين فقد أصبحا سنة من السنن التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تعتبر من سنن الحج، وهو السعي بين الصفا والمروة، وقد كانت هاطر زوجة سيدنا إبراهيم خي أول من قام بهذا الركن وأول من سعي بين الصفا والمروة، وعندما ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ليحج عند البيت العتيق قام بالسعي بين الصفا والمروة، حيث رأي الصحابة الكرام النبي عليه السلام يحرم للحج ثم يطوف بالكعبة وبعدها سعى بين الصفا والمروة، وأخبر الناس أن هذا سنة وليس بواجب في الحج، فمن فعله نال الاجر ولا إثم على تاركه.

حكم السعي بين الصفا والمروة

ذكر الله سبحانه وتعالى صفة السعي بين الصفا والمروة في كتابه العزيز، حيث قال تعالى” إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما”، وقد اختلف العلماء في تحديد حكم السعي بين الصفا والمروة، بين موحب وبين أنها سنة، فقد قالت بعض المذاهب مثل الشافعية أن السعي ركن أساسي من أركان الحج ولا يجوز الحج إلا به، وبعضهم قال أنه سنة لا يؤثم تاركها وهذا في مذهب الحنابلة، عند الإمام أحمد بن حنبل.

طريقة السعي بين الصفا والمروة في العمرة

يبدأ السعي بين الصفا والمروة بالصفا وينتهي بالمروة، حيث يصعد الساعي فوق حبل الصفا ثم يتلو الآية السابقة، وبعدها يقول دعاء الحج ثلاث مرات (الله اكبر الله اكبر… إلى آخره)، بعدها يصلي على النبي، مرددا الأدعية التي ذكرت في السنة، وعندما يصل إلى المروة يكون قد انهى شوطاً، وبعدما يعيد الكرة مرة أخرى لسبعة أشواط، ويفضل أن يردد آيات القران والادعية أثناء السعي، وأن يختم السعي بصلاة ركعتين.