من اول من قدر الساعات الاثنى عشر

من اول من قدر الساعات الاثنى عشر ، لقد تعددت قصص الأنبياء والرسل ومنها ذكرت في القرآن الكريم بشكل مفصل، ومنها ذكرت بطريقة موجزة ولكنها وردت في أكثر من سورة، والذي يمعن النظر في قراءة القرآن يتمتع بكل أية وما تحملها من معان عظيمة، وكان سيدنا نوح عليه السلام له نصيب من الذكر في قضية تقدير الساعات 12 ليلا و12 نهار بحسب ما مر به من ظروف في رحلته البحرية.

من اول من قدر الساعات الاثنى عشر

لقد ابدع نبي الله نوح عليه السلام في قصة تقسيم وتقدير الساعات إلى 12 ساعة ليلا و12 ساعة نهارا، وهو من أحفاد سيدنا آدم عليه السلام ولا تخلو أي كتب سماوية تذكر قصته وصبره على قومه وحزنه على ابنه الكافر العاصي الذي لم يؤمن بدعوة ورسالة أبيه، حيث أمره الله عز وجل أن يقوم بصناعة سفينة وبالفعل أعدها وجهزها من أجل أن يرحل هو وكل من آمن معه من الأدميين والحيوانات على متن السفينة التي صنعها، وكانوا قومه يسخرون منه حتى جاء وعد الله بالحق وخسف بقومه الذين كذبوه وسخروا منه وعصوه.

سيدنا نوح عليه السلام

لقد بعث الله سيدنا نوح لهداية قومه الذين كانوا يسكنون في قرية تعبد الأصنام ولم تقبل دعوة سيدنا نوح وكانت قرية بعيدة جدا عن البحار أو أي مصدر من مصادر المياه، وبعد تكذيبه جاءه أمر من الله أن يصنع سفينة ويجهزها وينتظر أمر من الله، وبالفعل بدأ بصناعتها وكلما مر عليه قومه أخذوا يستهزئون به ويسخرون منه، وكان دائم الصبر والصمت حتى جاء إذن الله أن يحمل فيها كل من آمن معه وبدأ الطوفان يعم على أرجاء القرية واغرق من فيها جميعا عدا المؤمنون مع نوح على متن تلك السفينة وهو يذكرون الله ويشكرونه.

قصة سيدنا نوح عليه السلام

بعدما أنقذهم الله عز وجل هو ومن معه من قومه من آمن به، استقرت السفينة بعد انتهاء الطوفان والفيضان في أرجاء القرية، واستقرت السفينة عند اطراف جبل الجودي الذي ذكر في القرآن الكريم وهي جبل يعتبر أعلى قمة جبلية في تركيا، وهو قريب أيضا من الحدود العراقية، واحتاج سيدنا نوح إلى تقسيم الساعة بسبب تحديد مواقيت الصلاة لقومه وهم على متن السفينة، ومن أجل أن يتم من خلال هذا التقسيم الاستدلال الصحيح على أوقات الساعة.

ابن سيدنا نوح عليه السلام

حزن سيدنا نوح على ابنه الذي أخذته الطوفان واخذ يطلب من الله بأن لا يمسه سوء لأنه من أهله، فأجابه رب العزة أن الظالمين ليسوا من أهله أبدا وان لا يحزن على من كفر بالله تعالى وعصى الخالق في أوامره، وبالفعل رضي سيدنا نوح بكل ما طلبه منه الله تعالى وظل راضيا بقضائه في قصة ابنه الكافر الذي ظن أن لجوئه للجبل سيعصمه من غضب الله تعالى.