دعاء اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت مكتوب

دعاء اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت مكتوب ، يعتبر الدعاء من أحد العيادات التي أوصانا بها النبي الكريم، والتي أوصانا باستغلاله أفضل استغلال، ويعد الدعاء من أفضل واحب الدعوات إلى الله، حيث وردت عدة آيات في القرآن الكريم تحث على الدعاء لله والتوسل له، فقد جاء في سورة البقرة أن الله سبحانه تعالى يكون قريب من عباده المسلمين ويستجيب دعواتهم، فقد قال تعالى “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستحيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.

الادعية الماثورة في العشر الاواخر من رمضان

فالله سبحانه وتعالى غفور رحيم ودود بعباده، يحب العبد الذي يلجأ إليه ويتوكل عليه في سائر أمور حياته، ويعتبر الدعاء من العبادات التي تبين توحيد المسلم لله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة، فهو يتوجه بكل ما يملك لله الواحد الأحد، الذي لا شريك له، ولا يملك أحد الضر والنفع إلا هو سبحانه وتعالى، ولا ينبغي لأحد مسلم أن يتوجه بالدعاء والعبادة لغيرخالقه، وعبادة الدعاء هي من العبادات التي تبين فضل الله سبحانه وتعالى عل عباده، فالمسلم بالدعاء يشكر خالقه، ويعترف بفضله ومنته عليه.

افضل الادعية في قيام الليل

وهناك العديد من الأوقات التي تستجاب فيه الدعوات، ويفضل استغلالها جيداً لدعاء الله سبحانه وتعالى، فمثلا وقت الآذان وبعد الترديد خلف الإمام، فإن الوقت بين الآذان والإقامة من الأوقات مستجابة الدعاء، وأيضاً في موضع السجود، حيث يكون المسلم أقرب ما يكون لله في ذلك الموضع، فأمرنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بإكثار الدعاء أثناء السجود، وعند المطر وغيرها من الأوقات الكثيرة المستجابة الدعاء.

ماذا ادعي في قيام الليل

ويعتبر آخر ثلث من الليل من أفضل الاوقات للدعاء، فالله سبحانه ذو الجلال والإكرام ينزل في ذلك الوقت، فيقول كما ورد في الحديث القدسي، “هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له”، ومن اكثر الدعوات التي كان يدعوها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، دعاء” اللّهُم اهدِنا فيمن هدَيت، وعَافِنا فيمن عافيت، وتَولّنا فِيمن تولّيت، وبَارك لنَا فِيما أعْطيت، وقِنا بِرحمَتك شرَّ ما قَضَيت، إنَّك تقْضي بالحقِّ ولا يُقضى عليْك، إنَّه لا يَذِل من وَاليت، ولا يعزُّ من عَاديت، تبَاركت رَبنا وتَعاليت”.

افضل الادعية المكتوبة عن العشر الاواخر من رمضان

ويستطيع المسلم أن يدعو الله بأي دعاء يشاء، وبأي لغة يشاء، فالله سبحانه وتعالى عليم بأحوال عباده، رحيم به، يستجيب دعائه وييسر أمورهم، وذلك ما دام العبد قريب منه يتوكل عليه، ويلجأ إليه وحده في حياته وأحواله، فما دام العبد قريب من الله سبحانه وتعالى فهو بذلك في حفظه ومعيته، يستجيب دعائه، ويغفر له ويعفو عنه، ويقدر له الخير أينما ولى وجهه، وأينما مشى في دروب الحياة.