من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.. هل هذا الحديث صحيح؟

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.. هل هذا الحديث صحيح؟، هو سؤال طرحه الكثيرين على متصفح قوقل وأثاروه في الآونة الأخيرة حيث يدل قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على فضل صيام شهر رمضان المبارك وأجره العظيم عند الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنعود إلى علماء الدين والفقهاء للتأكد من صحة هذا الحديث وهل هو صحيح وورد ذكره في السنة النبوية أم هو حديث موضوع، تابعوا المقال لمعرفة المزيد من المعلومات:

من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.. هل هذا الحديث صحيح؟

ذكرت لنا السنة النبوية كل قول وفعل قام به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، اذ تعتبر السنة المصدر التشريعي الثاني في الإسلام؛ لذلك وجب على كل مسلم الاقتداء بسنة نبيه والعمل بما جاءت به السنة وقد تناقل الصحابة الكرام والتابعين أقوال وأفعال النبي عبر العصور حتى وصلتنا وتكفل فقهاء وعلماء عصرنا بالتأكد من صحتها وخلوها من الأخطاء وذلك لان النبي حذر من الكذب على لسانه فقال:” من كذب علىّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار”.

اراء العلماء في صحة الحديث

كثف العلماء جهودهم لتصل الأحاديث لنا صحيحة ومن أبرز تلك الأحاديث قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ورواه الصحابي الجليل أبو هريرة على لسان النبي :”من صَام رمضان إيِمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِر له ما تَقدَّم من ذَنْبِه، وأيضاً قام الامامان المسلمان البخاري وابن مسلم بروايته وهذا يدلل على صدق الحديث وأنه صحيح.

شرح حديث من صام رمضان ايمانا واحتسابا

يتكلم الحديث الشريف عن فضل صيام شهر رمضان المبارك وأن المسلم الذي ينوى صيام هذا الشهر وهو خالص النية لله عزوجل ومصدقاً بوعد ربه وراجياً وجهه الكريم الذي لا رياء فيه فان الله سيغفر ذنبه جله ما تقدم منه وما تأخر، وفي اللغة العربية فان معنى كلمة (إيِمَانًا) في الحديث الشريف تعني مُصدقا بكل ما وَرَد فيه من  الاجر والثواب، أما معنى كلمة (احْتِسَابا) في الحديث تعنى مُحْتَسبًا في صيامه وراجي وجه الله سبحانه وتعالى، ويدل قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على فضل صيام شهر رمضان وعظم أثره في الدنيا والاخرة على المسلم فهو من أبرز أسباب المغفرة للذنوب وأيضاً تكفير السيئات.

شروط مغفرة الذنوب في رمضان

من أبرز الشروط التي ذكرتها الشريعة الإسلامية ووضحتها لقبول مغفرة الذنوب في شهر رمضان المبارك هو أن يصوم المسلم رمضان تصديقاً منه لفريضة الصيام وطلباً منه الأجر عليه وهذا التفسير للشق الأول من حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال ( إيماناُ) والشرط الثاني هو أن يكون صيام المسلم شهر رمضان خالصاً النية لله تعالى وأن لا يكون فيه رياء وأن يكون جل مقصده هو إرضاء الله عزوجل وهذا التفسير للشق الثاني من الحديث عندما قال صلى الله عليه وسلم( احتساباً)، أما الشرط الثالث فيعنى أن يتجنب المسلم كافة الكبائر والذنوب كالرياء والعقوق وقطيعة الارحام والغش واليمين الكاذب والعديد من الكبائر، كما ويجب على المسلم أن يستغل شهر رمضان المبارك في الطاعة والعبادة وقراءة القرآن الكريم والقيام وفعل الخيرات والتصدق على الفقراء لنيل الاجر والثواب.