تاريخ وفاة الامام على

تاريخ وفاة الامام على، لقد جعل الله عزوجل لنبيه محمد صلي الله عليه وسلم رجالا كانو كالنجوم  رجالا أعطوا لهذا الدين عطاء لا محمود، فقد وقفوا مع النبي محمد صلي الله عليه وسلم وكانوا صابرون بازرونه ويتقاسمون معه الاذي والتعب في سبيل اعلاء كلمة الله عزوجل، حتى استحق أولئك الصحابة لقب خير القرون، ولقد كان لكل من اولئك الصحابة شخصية منفردة تميزه عن غيره من الصحابة الاخرين،فكان لكل منهم بصمة في جانب العطاء واخرا في الشجاعة والبطولة وهكذا كلا ن=منهم تميز بجانب معين.

سيرة الخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنه

ومن بين الصحابة والابرز من شخصيات الصحابة رضوان الله عليهم  شخصية قل نظيرها بين الناس اجمعين فهو رجل عظيم بفدائه للنبي جمع الصفات الكريمة كلها، فقد عرف عنه شجاعته وبطولته، إضافة الى شهادة ساحات الوغى على بطولته بقتل صناديد الكفر والبغي، كما عرف عنه فصاحة اللسان وبلاغة القول، حتى ان خطبيه كانت تهز القلوب ببلاغة تعبيرها وصدق معانيها، الا انه السبق للاسلام رابع الخلفاء الراشدين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه.

اغتيال على بن ابي طالب رضي الله عنه

بعد ان استشهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه، مكث على بن ابي طالب في بيته حتى دخل الناس عليه داره ينادونه بامير المؤمنين على، فلما قالوا له نبايعك فانت الاحق، فابي رضي الله عنه ان يتولى الخلافة لعلمه علم اليقين بانه حمل كبير ومسئولية عظيمة، ولكن الناس تكاثروا عليه وحملوه مسئولية انقاذ الامة بعد ما كانت فيه من فتنة، فوافق بشرط ان يكون الامر بالشوري وان يكون بداخل المسجد وبموافقة من شهد بدرو، بالفعل لم يبقي أي شخص ممن شهدوا بدرا الا واتى علي رضي الله عنه يطلب منه البيعة.

سبب قتل على بن ابي طالب

وبدا النبي صلي الله عليه وسلم بتطبيق سياسيته الرشيدة، ولكن رفض معاوية بن ابي سفيان الذي كان في ذلك الوقت واليا على الشام مبايعته بالخلافة ، طالبا منه بداية ان يقتص من قتلة عثمان بن عفان، وقد كان راي سيدنا على بن ابي طالب في ذلك الوقت ان الأولى هو استقرار الأمور في الدولة الإسلامية، غير غافلا عن ملاحقة المجرمين، والاقتصاص منهم، وبسبب ذلك حصل انشقاق بين المسلمين ومعارك بين على بن ابي طالب ومعاوية ، ونتج عن هذا الانشقاق ظهور جماعة وفرقة ضالة سميت بالخوارج، وكفرت هذه الجماعة الأمير الشرعي للمسلمين والكثير من المسلمين.

كيف مات على بن ابي طالب رضي الله عنه

وازداد الامر على على بن ابي الطالب، وذهبت عنه الامة وحتى جيشه من العراق وازدادت قوة جيش اهل الشام ومعاوية ، على الرغم من ان على بن ابي طالب كان افضل الناس واصدقهم واكرمهم وازهدهم في ذلك الوقت، وهنا اجتمع بعض الخوارج على مقتل على بن ابي طالب وقرروا في ذلك الوقت ان يقوم ثلاثة من الخوارج بقتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، على ان يقتل كل رجل منهم واحدا واتفقوا على السابع عشر من رمضان ليتم القتل، وقد سموا سيوفهم واستعدوا لذلك، فقام ابن ملجم بالسير الى الكوفة لقتل علي، وكتم الامر عن الجميع، فانضم اليه لقتل علي رجل من تيم الربابة بقال له وردان، وانضم اليهما ثالث وهو شبيب ابن بجرة الاشجعي.

متى استشهد امير المؤمنين علي بن ابي طالب

فجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها على، فلما خرج علي رضي الله عنه للصلاة وهو يوقظ الناس للصلاة غار عليه شبيب بالسيف فطعنه ومن ثم ابن ملجم ضربه ضربة ثانية اسالت دمه الشريف على لحيته، وهنا امسك الناس بوردان فقتل اما شبيب فقد هرب ولم يدركه الناس ومسك ابن ملجم واخذوه مربوطا الى علي ابن ابي طالب، فوصف هذا الرجل الخليفة علي بشهر الناس وان قد شحذ سيفه أربعين يوما فقال علي للناس ان مت فاقتلوه وان عشت فانا اعلم ما اصنع به، وقبل ان اخر ما نطق به علي بن ابي طالب ” ومن يعمل مثقال ذرة خير يره” وتوفي رضي الله عنه في الواحد والعشرون من شهر رمضان من السنة الاربعون هجرية.