ماذا تسمى المراه التي تفقد ولدها ؟

ماذا تسمى المراه التي تفقد ولدها، ظاهرة تتواجد في كافة أنحاء العالم سواء العالم العربي، أو العالم الغربي، حيث كثيرا ما نستمع لقصة الأم التي فقدت ابنها نتيجة ضياعه، أو تم اختطاف طفلها، أو بسبب الحروب التي أدت إلى قتل الكثير من الأشخاص، حيث أن الحروب تخلف خلفها الكثير من الخسائر البشرية والمادية، ونطلعكم في هذا المقال على ماذا تسمى المرأة التي تفقد ولدها في السطور القادمة تابعوا معنا القراءة.

ماذا تسمى المراه التي تفقد ولدها ؟

تعتبر المرأة التي تفقد صغيرها، أو تفقد أحد أبنائها باسم الثكلى أو الثكلاء، وتجمع على ثكالى أي يقصد بها النساء اللواتي فقدن أولادهن، حيث يقال عربيا لها الأم الثكلى وهي الأم التي فقدت ابنها، وثكلت ابنها أي فقدته، وقولنا ثكلته أمه صيغة على المرء وتستخدم حين الدعاء بالهلاك، وأثكل المرأة أي أفقدها ابنها، ورجل ثاكل أي رجل فقد ابنه، ويقال الثكل وهو يقصد به الموت والهلاك، أو يقصد به فقد الشخص لأهله وأحبته، حيث أن العرب كانت منذ زمن بعيد في عصر ما قبل الإسلام، يدعون على بعضهم البعض، بلفظة ثكلتك أمك وهو يقصد بها تقصير الله في عمره وأن يلحق به الضرر والأذى.

متى تفقد المرأة ولدها

تفقد المرأة ولدها، في حال تعرض ابنها للموت بسبب مرض، حيث أن مرضه لم يتم علاجه، أو تم علاجه ولكنه فقد أثناء إتمام عمليات العلاج من المرض، أو تفقد الأم ابنها في حال ذهابه للقتال ضد العدو فاستشهد، حيث أن أسباب الفقد كثيرة ومتنوع ومتعددة، ولا يعلم كيف يفقد الشخص كون هذا الأمر من الأمور الغيبية، التي يستحال معرفتها، ومن يعرفها فقط هو الله عزوجل فهو علام الغيوب ولا يعلم الغيب سواه، كما ويعتبر الموت عبارة عن نهاية حياة الشخص.

حالة المرأة التي تفقد ولدها

المرأة التي تفقد أحد أبنائها تمر في أصعب ظروفها، حيث أنها تحمل بابنها جنينا في بطنها لمدة تسعة أشهر، وتتحمل ألم المخاض وآلام الولادة، كما أنها تتحمل عناء تربيته، ففي حالة فقدت هذه الأم ابنها فهي تمر في أصعب التجارب التي يمكن أن يمر بها الأشخاص، حيث تعد مشاعر الأمومة من أسمى وأجل المشاعر التي يمكن للإنسان أن يكنها لآخر وتعتبر من أصدق المشاعر، حيث تعتبر الأم الثكلى هي المفطورة القلب لفقدها ابنها، ولا تستشعر لذة الحياة ولا تعرف السعادة، أي طريق تسلكه لقلبها الذي فطر على ابنها، لذلك سميت الأم التي تفقد ابنها بالثكلى أو المرأة الهالكة والمهمومة.

قصيدة في وصف المرأة التي تفقد ولدها

كثرت القصائد التي كتبت عن وصف هذه المرأة التي عانت وتعذبت، لفقدها أحد أبنائها فالأم هي التي تمتلك أحن وأطيب القلوب، حيث كتب عن الأم أروع القصائد، فهي المدرسة وهي التي تنشأ الأجيال وهي التي تلد الدكاترة والعلماء والأسياد، وحول ما كتب عن الأم التي فقدت ولدها هو:

إن سال من غرب العيون بحــور

فالدهر باغ والزمان غدور

فلكل عيـن حق مدرار الدمـــا

ولكل قلب لوعة وثبــور

ستر السنا وتحجبت شمس الضح

وتغيبت بعد الشروق بدور

ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى

وغدت بقلبي جذوة وسعير

يا ليته لما نوى عهد النـــــوى

وافى العيون من الظلام نذير

طافت بشهر الصوم كاسات الردى سحرا

وأكواب الدموع تدور