في أي عام وقعت غزوة خيبر

في أي عام وقعت غزوة خيبر ، بعث الله سبحانه وتعالى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام، ويهديهم إلى سبيل الرشاد، فكان انبعاثه في قبيلته قبيلة قريش، وقد عانى الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل نشر الدين الإسلامي، حيث انه لاقى الصد والسخرية والاستهزاء من قريش، ووصفه بالساحر والمجنون والكاهن، وقد بدأت الدولة الإسلامية تتشكل رويداً رويداً بإحاطة الصحابة بالرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة بعضهم البعض للإسلام.

متى وقعت غزوة خيبر

وعندما هاجر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لتكوين الدولة الإسلامية وجعلها مركزاً لإعلاء كلمة الله، وبعدما قويت شوكة المسلمين قليلاً ظهرت الحاجة لقتال المشركين وإسترداد ما فقدوه في مكة المكرمة، وأيضاً من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله، وهنا أذن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز للمسلمين بالقتال، وبذلك خاض الرسول الكريم مع أصحابه رضوان الله عليهم العديد من الغزوات والسرايا، والتي كانت أولاها غزوة بدر الكبرى والتي انتصر بها المسلمين، ثم غزوة أحد وغيرها من الغزوات.

من انتصر في غزوة خيبر

وكان من هذه الغزوات  غزوة خيبر التي كانت بين المسلمين وبين اليهود، حدثت غزوة خيبر بعد فترة من صلح الحديبية الذي كان بين الرسول عليه السلام وبين كفار قريش، وبعد هذا الصلح عزم الرسول محمد واصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة في صلح الحديبية، وقد اختلف العلماء على تاريخ هذه الغزوة فمنهم من قال انها وقعت في شهر محرم للسنة السابعة ومنهم من قال أنها وقعت في السنة السادسة، وكانت خيبر محصنة بالحصون ولليهود ما لهم من القوة والسلاح والمنعة، لذلك كانوا يستبعدون أن يغزوهم الرسول وأصحابه أو ان يستطيعوا المساس بخيبر، وكانوا يتباهون بذلك أمام القبائل.

ما سبب غزوة خيبر

ولم يمنع هذا التحصين والقوة الرسول وأصحابه من هذه الغزوة، بل شدوا رحاله م إلى خيبر بكل عزم وثبات، وعندما وصل الرسول قرب خيبر، أقام هو واصحابه في وادي الرجيع وذلك حتى يمنع بني غطفان القريبين من خيبر والمحالفين لهم من أن يمدوهم بالقوة ويظاهروهم، وقد حاصر النبي والصحابة حصون خيبر، وقد سلم الرسول عليه السلام الراية لعلي بن أبي طالب وأمره ان ينزل إلى ساحة خيبر ويدعوهم للإسلام، ويخبرهم بما عليهم، لكنهم رفضوا هذه الدعوة وأصروا ان يقاتلوا المسلمين.

احداث غزوة خيبر

وقد استبسل الصحابة في هذه الحرب أمام يهود خيبر التي استمرت عدة أيام على خلاف باقي الغزوات والمعارك التي كانت تكون ليوم واحد فقط، فكانوا يطيحون بحصن تلو حصن من حصونهم، وكلما أطاحوا بحصن هرب يهوده إلى حصن آخر، حتى وقعت جميع حصونهم، وبذلك طلب اليهود من الرسول حقن دمائهم وأنهم سيخضعون لما يقوله فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك، وانتهت المعركة بنصر كبير للمسلمين وبفتح خيبر على أيديهم الطاهرة.