الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه من هو

الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه من هو ، نزل القرآن الكريم على مرحلتين، الأولى، نزوله من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في الجنة السفلى، والمرحلة الثانية، نزوله من جنة الدنيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما النزول الأول نزل على الفور ووقت نزوله بعد رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عليه- وبهذا نعرف الصحابي الذي جمع القرآن الكريم.

الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القران وجمعه من هو

ختم الله تعالى الكتب السماوية بالقرآن الكريم، وكان آخر وحي نزل على البشرية، وضمن الله عز وجل أن يحفظها من أي تحريف أو تغيير في الساعة الذي تحدى الله تعالى جميع الناس، ونزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم بوحي جبريل الذي كلف بتتبع القرآن الكريم وجمعه هو

  • الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه -.

من هو زيد بن ثابت

– الصحابي العظيم الشاب زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري، من الأنصاري من الخزرج، وهو من كتاب نزول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) اعتنق الإسلام في سن الحادية عشرة، وعندما رأى الخندق لأول مرة لم يقبل القتال في معركتي الأخيرة، بدر وإحاد كان لديه لقبين، أبو سعيد أو خارجة، وكان ذكيًا وسريعًا – لبه، وكان لديه معرفة كبيرة بالميراث والفرائض، وكان هو الذي كتب كتبًا للملوك وأجاب الأجوبة بأمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وحضوره، و زيد بن ثابت – رضي الله عنه – يجيد اللغة الرومانية والقبطية والفارسية والحبشية، وقد اشتهر بعبادته وزهده في الحياة الدنيا وتعلقه بالله.

لقب زيد بن ثابت

ولقب زيد بن ثابت – رضي الله عنه – كان مترجم رسول الله محمد – صلى الله عليه وسلم – لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – طلب منه أن يتعلم لغة اليهود للدراسة وتعلم اللغات الأخرى حتى يتمكنوا من التواصل مع من يأتون إليه من غير العرب ففعل ذلك في وقت وجيز وترجم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – الكتب الخارجية وزيد – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له (أَتَحْسِّنُونَ السُّريَانِيَّةَ هَكَذَا تَعَلَّمَتُهُ في سبعة عَشَرَ يوماً فَقَالَ الأَعْمَشُ كان ياتي بكتب لا يريد قراءتها إلا تلك التي يثق بها.

العلوم التي برع فيها زيد بن ثابت

برع الصحابي الجليل زيد بن ثابت – رضي الله عنه – في عدة علوم إذ اشتهر بتأويله وفقه وفتاوى، وعرف بمهارته في علم الشريعة أو علم الميراث حتى ألقى عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسلم – قال (وأهمهم زيد بن ثابت). وقال سليمان بن يسار “لم يكن عمر ولا عثمان أحدًا في القضاء والفتاوى والأحكام والقراءة قبل زيد بن ثابت”.

وفاة زيد بن ثابت

اختلف العلماء من المؤرخين في تاريخ وفاة الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه – إذ يقال إنه توفي في السنة الخامسة والأربعين من الهجرة ويقال إنه في سنة وتوفي خمسة وخمسون هجريا وزيد قبل غروب الشمس، ودفن رأي الأنصار في الصباح خلافا لما قاله زيد بن خرجة الذي رأى أنه يجب أن يدفن قبل الصبح ويغسل بالماء، ثم بالسدر ثم الكافور، ولُفَّ بثلاث أثواب، ولما مات زيد بن ثابت – رضي الله عنه – قال أبو هريرة – رضي الله عنه – مات على حبر الأمة وربما يشاء الله في ابن يعين خلفا لعباس.

شهادة الصحابة في زيد بن ثابت

اشتهر الصحابي زيد بن ثابت – رضي الله عنه – في العالم بحكمته وذكائه وعلمه وعبادته وزهده، وشهادة الصحابة فيه على النحو التالي

  • قال ابن عباس “عرف أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت من العارفين”.
  • ولما مات زيد بن ثابت قال ابن عمر رحمه الله، فهو عالم الناس في خلافة عمر وباباها.

صفات زيد بن ثابت

كان للصاحب الجليل زيد بن ثابت – رضي الله عنه – عدد من الصفات التي ميزته عن غيره من الصحابة والفقهاء في عصره، منها

  • زيد بن ثابت – رضي الله عنه – من كتاب الوحي دعا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم زيد لما جاءه جبريل بآيات من القرآن الكريم.
  • خلال خلافة أبي بكر – رضي الله عنه – جمع زيد القرآن من الحجارة والعظام والألواح وجعلها مصحفًا واحدًا بعد غزوة اليمامة واستشهاد عدد كبير من حفظة القران الكريم ‘في.
  • وقد برع زيد بن ثابت في علم الميراث حتى شهد – صلى الله عليه وسلم – أنه كان أهم الصحابة وكان مرجعا للناس عند اختلفوا في الميراث.
  • زيد بن ثابت من علماء الصحابة وفقهاءه وله مكانة وشهرة بينهم.

جمع زيد بن ثابت المصحف الشريف

زيد بن ثابت – رضي الله عنه – من كتاب الوحي، ومن بين الذين حفظوا القرآن الكريم في قلوبهم جمع كتاب الله عز وجل في عهد الوحي خلافة أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – بعد استشهاد حفظة القرآن العظماء في معركة اليمامة جمع الخطاب المصحف الشريف خوفا من ضياعها وذكر أن زيد بن ثابت من الحافظين الموثوقين لكتاب الله، فأمره بمتابعة ما كان عند الصحابة من صفحات القرآن الكريم ليجمعهم في مكان واحد.