ما حكم الحجامة في رمضان ابن باز

ما حكم الحجامة في رمضان ابن باز، تعتبر الحجامة سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لذلك يجب أن نقتدي برسلونا الكريم، وأن نسير على نهجه، فالحجامة من الضوابط الشرعية التي تؤثر على المسلمين في شهر رمضان المبارك حيث يهتدي المسلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويهتدي بهديته في سنته لا يحتوي إلا على كل ما هو نافع وصالح ومفيد للمسلمين في الدنيا والآخرة، وهو ما هو إلا وحي موحى، وقد شرع الدين الإسلامي الحجامة لما لها من فوائد علاجية وطبية كبيرة، فيوضحها حكم الحجامة تنتقل إلى الصائم وهل يفسد الصوم بالحجامة.

الحجامة في اللغة

الحجامة في اللغة مأخوذة من المص، فتذكر حجم كل مص، وآلة الحجامة هي آلة الحجامة التي يتم فيها جمع الدم، والحجامة في الاصطلاح الشرعي هي إخراج الدم من الظهر بمص الشرط بعد الحجم، و ومنهم من ذكر أنها ليست خاصة بالظهر بل تتخلل باقي أجزاء الجسم وللتلخيص أن الحجامة هي عملية لسحب الدم من الجسم عن طريق امتصاصه بأداة وآلة مناسبة.

اقرأ أيضا…سبب فوران الدم أثناء الحجامة وما هي فوائدها

حكم الحجامة في رمضان

اختلف العلماء في حكم الحجامة في رمضان للمسلم وهو صائم على اثنين منهما فذهب جمهور العلماء إلى أن الصوم لا يفسد بالحجامة، فقال جماعة من العلماء أفسدها الحجامة في المثل الأول وهو رأي جمهور علماء الحنفية والمالكية والشافعية الذين استشهدوا بكثرة الأدلة الشرعية على ذلك، ومنها عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه الذي قال كان النبي صلى الله عليه وسلم حجامة وهو في الإحرام والحجامة وهو صائم، عن الحجامة والاستمرارية ولم يمنعها للحفاظ على الصحابة، واستنتاجهم أن الصوم يعتمد على ما يدخل الجسد لا على ما يخرج منه.

وأما أصحاب المثل الثاني إن من احتجم في صيامه بطل صيامه، وهو مثل الحنابلة الذي اختاره ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين، وقد نقلوا حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.

هل الحجامة والقيء تفطر الصائم

والراجح في الحجامة والقيء أن المسلم لا يفطران، وقد اجتمعا ؛ لأن الأمر يتعلق بالطرد من البدن وليس الإدخال والطرد عند معظم العلماء لا يشترط جمهور العلماء، ذهب لمن سبقه ولم يفطر به، ومن فطره عمدًا أفطر به، كما أفطر كل من قابله عمدًا، وأوردت بعض الروايات عن السلف أنه لم يفطر إطلاقا، ولم يفطر من تقيأ عمدًا ومن احتجته، واستشهد أهل العلم بذلك وقالوا إذا كان عليه القضاء فلا بد من الكفارة، وإذا التوبة، لا بد من قضاءها، والاحوط على المسلم أن يمتنع عن الحجامة في رمضان، ولا يفرط فيها عمدًا، أعط حتى يخرج من الريبة والخلاف وما حرام، والله ورسوله أعلم.

ما حكم الحجامة في رمضان ابن باز

بعد الاطلاع على حكم الحجامة في رمضان وبيان معناها وتعريفها، سئل الشيخ ابن باز رحمه الله بعد الحجامة هل هي مفطرة، فأجاب بقوله

“هذا نزاع بين أهل العلم، فمنهم من رأى أنه مفسد للصوم بحديث أن من امتنع عن الإفطار أفطر، ومنهم من رأى أنه صوم لم يفطر لأن من حديث أنس وغيره أنهم لا يحبونه إلا لضعف وقد اختلف العلماء في ذلك ومعلوم أنه يفطر وأن آخر الأمرين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه يفطر، ولكن فيه خلاف، وحجة الطرفين قوية ؛ والأولى للمؤمن أن يبتعد عنها في الصوم، وأن يحذر من دينه، وأن لا يعامل بالحجامة إلا بالليل “.

القول في الحجامة في رمضان ابن عثيمين

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أفطر بالحجامة ومن هرب، لكن قيل فيما بعد أنه أقام الحجامة للصيام، الجائز، ولما سئل الشيخ ابن عثيمين عن رأيه في الحجامة للصائم أجاب بقوله

”نرى أن الحجامة تفطر عند ظهورها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم “الحَجَارُ وَالْمُحَجَمَةُ يَفْطِرُانَهُمَا، وَيَقُولُ أَنَّ الْحَجَامَةَ تَفْطِرُ عَلَى النَّاسِ حِكْمَةً؛ لأن من تعرض للحجامة كان ينزف منه دم كثير يليه ضعف وعجز وإرهاق، فكان من حكمة الله أن الصائم عند الحجامة قلنا له أفطرت فكل، ويشرب ولا نقول له تجوز الحجامة في الصيام، بل نقول تحرم الحجامة في صوم الفريضة، وأما إذا اضطر الإنسان إلى ذلك بنقل الدم حتى يخشى الهلاك أو الإضرار بنفسه، فإنه في هذه الحالة ينقلب ويفطر فيأكل ويشرب، وهذه حكمة وهناك، لا شك في؛ لأن الصائم يجوز له أن يفطر ويكره بغير عذر، كما في صيام رمضان وقضاء رمضان وصيام النذر فلا يجوز له هدمه في صيامه؛ ولأنه واجب ولا يجوز تركه إلا عند الضرورة، وإذا اضطر إلى ذلك واحتجم، فإنه يفطر فيجوز له الأكل والشرب “.

ما الحكمة من مشروعية الحجامة في الإسلام

الحجامة من الأمور الشرعية في الإسلام، ولا خلاف عليها، ولكن اختلف العلماء في حكم الحجامة قال وأما الحجامة فهي معروفة بأثرها وفضلها في العصر، والمحتوى، جوف عندما لم يكن بحاجة إليه، ولكنه استعمل الحجامة صلى الله عليه وسلم لما كان يصاب بمرض كصداع أو ما في حكمه مما يوحي بأن الحجامة لا تكون إلا لمن يحتاجها والله أعلم.