سبب هروب ابو علي خضر من سوريا

سبب هروب ابو علي خضر من سوريا، تصاعد البحث في الساعات الماضية عن رجل الأعمال السوري خضر طاهر بن والمعروف بـ أبو علي خضر، حيث تواردت أنباء بأنه خرج من سوريا هاربًا وبحوزته 3 مليارات دولار، ومنذ الإعلان عن فراره بدأ السوريون يبحثون عن سبب هروبه والوجه التي اتجه إليها؟

من هو ابو علي خضر ويكيبيديا

ولد أبو علي خضر بمحافظة طرطوس عام 1976، ونشأ نشأة بسيطة كأي مواطن سوري عادي وفي مرحلة الشباب تدرج في بعض الأعمال البسيطة حيث أكدت تقارير محلية أنه كان يبيع الدجاج في أحد الأسواق الدمشقية ومن ثم انتقل إلى العمل على باص كسائق.

بعد الثورة السورية التي انطلت شرارتها في العام 2011 أصبح مسئولًا عن عبور البضائع عبر الحواجز الأمنية التابعة للنظام والتي كانت تفصل بين المحافظات وهنا كانت نقطة التحول في حياته فبعد أن كان بائعًا في الأسواق أصبح مسيطرًا على حركة البضائع التي تصل إليها والتحق بالفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد وشيئًا فشيئًا أصبح من حيتان نظام الأسد الاقتصادية.

على مدار سنوات الثورة والتي لم تنتهي بعد تمكن ابو علي خضر من تكوين ثروة مالية طائلة من خلال فرضه لإتاوات بالملايين على التجار ناهيك عن حصد الرسوم المالية على المعابر الفاصلة بين مناط النظام والمعارضة السورية ولبنان.

في العام 2017 قرر النظام السوري أن يستفيد من قدرات الرجل وساعده على إنشاء شركة “قلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية” واستطاع عبر الشركة أن يكون الذراع التنفيذي غير الرسمي لأمن الفرقة الرابعة، والتي تعمل على حماية البضائع عند التفتيش.

علاقة أبو خضر علي بزوجة بشار الأسد

تُشير التقارير الإعلامية أن ابو خضر علي مثل الواجهة الاقتصادية لزوجة بشار الأسد، حيث أنه يُدير في الواجهة شركة إيماتيل للاتصالات والتي تعود ملكيتها إليها وكانت قد عملت على إنشائها من أجل أن تكون بديل للإمبراطورية الاقتصادية لعائلة الأسد وتحديدًا رامي مخلوف الذي يكون ابن خال بشار الأسد وهو الذي بقي مسيطرًا على قطاع الاتصالات في سوريا.

في وقتٍ لاحق عمل ابو علي خضر على تأسيس شركة إعلانية بعنوان إيلا ميديا وتقوم هذه الشركة على تنفيذ أضخم الإعلانات في سوريا وبعدها أنشأ شركة للسياحة تحمل ذات الاسم “إيلا” كما أنه يُعد رئيس الشركة السورية للإدارة الفندقية وشارك في تأسيس شركة الياسمين للمقاولات  كما امتلك قرابة 50% من نصيب الشركة السورية للمعادن والاستثمارات.

يذكر أنكل هذه الشركات هي للنظام السوري المهيمن على أموال الشعب والقابض على أنفاسه المطالبة بالحرية منذ 2011

سبب هروب ابو علي خضر من سوريا

في الوقت الذي بدأ يضيق الخناق على ابو علي خضر في سوريا نتيجة العقوبات الدولية والاتهام بتمويل نظام الأسد من خلال تهريب الكبتاغون، حاول ابو علي خضر الخروج من سوريا مكتفيًا بما حققه من ثروة طائلة حيث عُد أحد الحيتان الاقتصادية في سوريا، ومنذ أن اعتقل صهره إيهاب الراعي والذي يُعد المسئول الأول عن الحواجز الأمنية بالفرقة الرابعة تصاعدت عمليات محاولاته في الهرب، ناهيك عن استدعائه للتحقيق من قبل ميلشيات الأسد، فلم يجد بدًا بعدها من الهروب حاملًا في حوزته الثروة المالية التي حصل عليها أثناء خدمته وتمويله للنظام وذلك عملًا بالأثر القائلة :” الهروب ثلثي المرجلة”.

حقيقة إدارة ابو علي خضر لشركات النظام السوري

تُشير التقارير التي تناولت أعمال ابو علي خضر منذ بدء الثورة السورية ومحاولة النظام السوري وأدها والالتفاف عليها وقتل وتشريد كل من يُشارك فيها مطالبًا بحقوقه الإنسانية أن ابو علي خضر هو الذراع الخفي لتمويل النظام ضد الشعب السوري وقد اتهم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في 2020 بالتورط في تجارة وتهريب الكبتاغون  ما أدى إلى فرض عقوبات دولية عليه.

وخلال مارس الماضي تم إيراد اسم ابو علي خضر ضمن قائمة الأشخاص الذين أنشأوا شركات وهمية للتهرب من العقوبات الدولية حيث تؤكد المعلومات المتداولة حوله أنه أسس قرابة 3 شركات وهمية في سوريا بهدف الاستثمار وتم الكشف أن تلك الشركات عائدة للنظام وتقوم على تمويله بمليارات الدولارات خاصة من تصنيع الكبتاغون وتهريبه، والتي تجاوزت قيمة أرباحها خلال العام 2021 الخمسة مليارات دولار.