من اول من سل سيف في سبيل الله

من اول من سل سيف في سبيل الله، بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته لقومه قريش بالدخول بالإسلام لاقى شتى أصناف السخرية والشتم منهم مستهزئين بدعوته ، وأكرم الله عز وجل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بدخول عدد من المسلمين في دين الله، فكانت الدعوة في بدايتها سرية خوفا من بطش قريش وأذاهم للمسلمين والذين كانوا قلة، ليزداد عددهم ويهاجروا إلى المدينة بعد الجهر بدين الحق ويدافع المسلمون عن أنفسهم ويشهروا سيوفهم.

من اول من سل سيف في سبيل الله

يعتبر الصحابي الجليل الزبير بن العوام أول من سل سيفه في الإسلام ، وكانت القصة حين سمع الزبير رضي الله عنه وكان قد دخل في الإسلام بخبر قتل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فخرج من بيتهم مسرعا غاضبا وحاملا بيده سيفه وقد أشهره دفاعا عن رسول الله، فقابل النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه وقد أخبره بخبر قتله فسأله النبي عن صنيعه لو كان الخبر صحيحا فأجاب النبي أنه أراد أن يستعرض أمام كفار قريش فدعا له النبي، وهو من العشرة التي بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.

من هو الصحابي الزبير بن العوام

اسمه الزبير بن العوام الأسدي القرشي ولد في مكة في منطقة تهامة في شبه الجزيرة العربية وذلك عام 28 قبل الهجرة والده العوام بن خويلد وكان فارسا من فرسان قريش، وهو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن العشرة المبشرين بالجنة وقد لقب بحواري رسول الله وكان من أول من دخل الإسلام وهو في عمر السادسة عشر، وكان من الستة الذين اختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليختاروا خليفة من بعده، وكان مشاركا لكل الغزوات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

من هي زوجة الزبير بن العوام

تزوج الصحابي الزبير بن العوام رضي الله عنه من ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنه أسماء ، وقد دعاه أبو بكر للإسلام فأٍلم على يديه واختلف في عمره حين اسلامه فقيل أنه كان ابن الثمانية أعوام وقيل اثني عشر عاما والأرجح أنه أسلم وهو في عمر السادسة عشر، وقيل أن كان خامس أو رابع من دخل في دين الله، بعد زواجه من اسلام هاجر معها إلى يثرب وولدت له ابنه عبدالله بن الزبير والذي كان أول مولود للمهاجرين إلى يثرب، كما أنه كان ممن هاجروا إلى الحبشة في هجرة المسلمين الأولى ولكن لم تطل هجرته هناك.

جهاد الزبير بن العوام وإعلاء كلمة الحق

عرف عن الصحابي الزبير بن العوام شجاعته وغيرته على دينه، فكان ممن شاركوا في كافة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم ،فشارك في غزو بدر وكان في المقدمة وفي غزوة أحد وفي غزوة تبوك وفي غزوة الخندق حيث لقبه فيها النبي بحواري رسول الله أي من المقربين له ومناصريه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لكل نبي حواري وحواري الزبير” ، وكان لأمه صفية بنت عبدالمطلب الفضل في كونه قويا شجاعا فقد قست عليه في صغره وكانت تضربه حتى عاتبها الناس على قسوتها عليه لتبرر ذلك بحبها أن يكون في المستقبل قويا فارسا مثل والده