حكم بيع القطط ابن عثيمين

حكم بيع القطط ابن عثيمين ، شاعت في الآونة الأخيرة بين الكثير من المسلمين ظاهرة تربية وبيع القطط والمتاجرة فيها من أجل الربح، وهي من الأمور المستحدثة في الدين، لذلك كان البحث الأكثر بين العديد من المواقع الإسلامية حول الحكم الشرعي ورأي ابن عثيمين في تربية وبيع القطط، وخاصة امتلاك نوع من القطط الباهظة الثمن وجهلها تعيش مع العائلة في نفس البيت، وما هي الأحكام المتعلقة بهذه المسألة.

حكم بيع القطط ابن عثيمين

لقد أبدع العالم الكبير رحمه الله ابن عثيمين في الرد والإجابة الشافية في كل مسألة يختلف عليها الأئمة، حيث كان رأيه في بيع القطط كالتالي: أنه بخصوص الهر الذي يستنفع منه صاحبه لأـي منفعة أو حاجة دنيوية فإنه يجوز بيعه وشرائه ، ومن الفوائد التي يحققها القط أنه يأكل الفأر الضار لأصحاب البيت، وقد يأكل القط أنواعا من الحشرات والصراصير، ومن المعلوم أن تربية القطط من الأمور المباحة التي لا خلاف عليها في الإسلام وكما يجوز تربية القطط والاحتفاظ بهم في المنزل مع العائلة، أما إذا كانت تسبب الضرر بأي وجه من الوجوه فلا يجوز الاحتفاظ بها.

حكم بيع القطط في المذاهب الأربعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “عُذِّبَتْ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ سَجَنَتْهَا حَتَّى مَاتَتْ فَدَخَلَتْ فِيهَا النَّارَ لَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا سَقَتْهَا إِذْ حَبَسَتْهَا وَلا هِيَ تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ”، هنا يوضح الحديث أنه يجوز تربية واقتناء القطط في البيوت ولكن بشرط الاهتمام بها وإطعامها، وعدم إلحاق الضرر بها بأي وجه من الوجوه ، وكما وضح أنه لا يجوز الاحتفاظ بالقطط الشاردة التي ليست ملكًا لأحد، لأنها قد تكون متوحشة أو فيها مرض يصيب بعض أفراد العائلة، لأن الإسلام يحرص بشكل قوي على حياة وسلامة المسلم.

القول الراجح في حكم بيع القطط

لقد اختلف أقوال الفقهاء من أهل العلم في حكم شراء وبيع القطط ، وذلك بحسب الاختلاف في الاستدلال من الأحاديث النبوية الواردة في هذا الحكم، فقد ذهب بعض العلماء إلى التحريم في البيع والشراء، بينما ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز وإن كان فيه بعض الكراهة التنزيهية في نوع من القطط التي تكون مؤذية وشريرة ، ولأن البعض ذهب إلى تضعيف الحديث النبوي الذي يفيد تحريم البيع بالقطط  ، ومن المعروف أنه يعتبر الأخذ بقول العلماء وهو الراجح في المسألة لعدم وجود علة تفيد التحريم بالبيع أو الشراء المتعلق بالقطط.

حكم بيع القطط حديث

بعد عرض جميع الأقوال التابعة لعلماء المذاهب الأربعة حول حكم بيع وشراء القطط، وخاصة بعد وجود شبهة من الخلاف على وجود نوع من الكراهة التنزيهية التي تتعلق بالموضوع، كان لا بد للإنسان المسلم الخروج من دائرة الشبهات والابتعاد عن البيع والشراء المتعلق بتربية القطط في المنزل، وذلك دائر ويرتبط بالخلاف حول إن كانت القطط نجسة أم لا، ولكن الراجح أنها ليست نجسة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصفهم بالطوافات ، أي لا يمكن الاحتراز منها.