أول واجب وآخر واجب على المسلم

اول واجب واخر واجب على المسلم، خلق الله الإنس والجن في الكون ليقوموا بعبادته، ويقول سبحانه وتعالى في سورة الذاريات :” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” فالإنسان مطالب بالعبادة من الله سبحانه وتعالى وتتنوع أشكال العبادة وفقًا لما أقره القرآن ونفذه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فالصلاة عبادة والصوم عبادة والزكاة كذلك والذكر والتسبيح عبادة لا يُمكن أن تسير أمور المسلم على حال التيسير إلا إذا التزم بها بالقلب واللسان، ومن هنا يُمكن استنباط أول واجب وآخر واجب على المسلم.

أول واجب وآخر واجب على المسلم

يُعد التوحيد إقرارًا وإيمانًا بأن الله سبحانه وتعالى أنه وحده الخالق القادر على كل شيء من أبرز الأوامر التي يجب على المسلم أن يؤتمر بها امتنانًا لله على خلقه، فالإنسان في الطبيعة البشرية يأتمر بأمر رئيسه الذي يُعطيه مقابل انجازه في المؤسسة التي يعمل بها وبالتالي فإن الأولى به أن يُقيم واجب الله عليه بعبادته وتوحيده لا شريك له اعترافًا بحقه عليه والذي جاء القرآن مؤكدًا عليه في قوله تعالى :” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”

ما تفسير ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”

يُشير المفسرون أن العبادة هي لب التوحيد وقوامه المتين الذين لا تصح عبادة بدونه، فالإنسان يعبد الله متذللًا طامعًا بأن يسمع مناجاته في ظلمات الليل ويلبي احتياجاته ولم يخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان لاحتياجه إليه وقد جاء في تفسير علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه قال أن الله أنشأ العباد وخلقهم الخلقة الأولى ليُقروا بعبادة الله طوعًا أو كرهًا فيعرفون أن الله سبحانه وتعالى بيده ملكوت كل شيء ولا ينفع المؤمنون الإقرار بالتوحيد دون أن يُقدموا بين يديهم العبادات التي تُقربهم إلى الله.

ما هو أول واجب وآخر واجب على المسلم

يُفهم من تفسير الآية السابقة والتي جاءت مؤكدة على أن خلق الإنس والجن كان من أجل توحيد الله بالعبادة والإقرار بأنه الخالق أن أول واجب على الإنسان المسلم وآخر واجب هو الإقرار بالتوحيد لفظًا ومعنى وفي اللفظ نطق  الشهادتين والإقرار التام اليقيني بأن الله لا إله إلا هو وأن محمدًا عبده ورسوله فيأخذ في عباداته أمر الله سبحانه وتعالى ويُنفذ سنة نبيه طلبًا لرضا الله ومعافاته ومغفرته له.

تعريف الشهادتين

تُعد الشهادتين من أركان الإسلام بحيث لا يصح إسلام المسلم دونهما ولكن تحتاج هذه الشهادتين إلى عمل بالجوارح والقلب يوافي العمل باللسان فالمسلم ينطق الشهادتين بفطرته شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمد رسول الله، فهو ينفي العبادة عن أي مخلوق غير الله سبحانه وتعالى، ويُثبت أنه المختص بها وحده بلا شريك أو منازع، كما أنه يُصدق يقينًا بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه لا ينطق عن الهوى وإنما وحي يوحى وقد أرسله الله سبحانه وتعالى للأقوام ليدعوهم إلى الدين الحق.